تفادى الترجي بهذا التتويج الأسوأ وعديد الضغوطات التي كانت ستزج به في متاهات وفي اتخاذ قرارات تربك البرنامج الذي تم وضعه من قبل الهيئة المديرة مع بداية هذا الموسم الذي خصص خلاله آلاف الدينارات للإنتدابات التي لم تقدم حقيقة الإضافة المطلوبة وبعض العناصر لم يكن مردودها في مستوى التطلعات وهذا سيكون أول الملفات التي ستقع مراجعتها ومن المؤكد أن الترجي سيفرط في عديد العناصر في مقدمتها مروان شويرف الذي اكتفى في مجمل هذا الموسم بدور المتفرج على مقعد البدلاء لأسباب مختلفة أولها وجود الثنائي يوسف بن علي وحمدي عيسى معه في نفس المركز وهذا الأمر سيشمل مؤكد عدد اخر من اللاعبين على غرار كمال العلويني الذي كانت له مشاكل جمة مع الهيئة.
حافظ الترجي الرياضي على الإطار الفني ومنحه فرصة إضافية والسؤال الذي يطرح بعد نهاية موسم الفريق هل سيواصل «لاتو» أم سيغادر؟ سؤال ينتظر جمهور فريق باب سويقة إجابة عنه في الأيام القليلة القادمة والمؤشرات الأولية توحي بأن التغييرات ستتم والإستغناء عنه في الموسم المقبل بات قريبا فمن غير المعقول أن يكون على ذمة مدرب ذاك الرصيد البشري الموجود في الترجي ولا يحسن التصرف فيه ويبقى رهين الجولة الأخيرة ليتوج ببطولة كانت ستضيع منه لو كان المنافس غير النجم الساحلي. سيجبر الترجي على إعادة ترتيب البيت من خلال التعاقد مع معد بدني حتى يتفادى الذي غياب الجاهزية البدنية التي عانى منها الفريق في مجمل مباريات هذا الموسم خاصة في الاشواط الثانية من كل لقاء وأيضا مع مختص في العلاج الطبيعي يقدم الإضافة مثل ما كان الحال سابقا مع نعيم الهمامي اعتبارا لأن الإصابات كانت العنصر الذي ميز موسم فريق باب سويقة الذي قام بتغييرات هو في غنى عنها، الترجي سيبحث أيضا عن حارس المرمى الذي يكون قادرا على تعويض مروان مقايز وتقديم الإضافة المطلوبة. توج الترجي بلقب البطولة ولكن الإمتياز يبقى للنجم
الساحلي وشبانه ففريق جوهرة الساحل عاد من بعيد وعوض الخسارة وكان قريبا من تدارك الأمر لو امن بحظوظه أكثر في لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة التتويج، النجم قلب الموازين في أكثر من كلاسيكو وكان زاده سواعده الشابة التي امنت بأنها قادرة على إعادة فريقها إلى الواجهة رغم كل الصعوبات التي واجهها مع بداية الموسم الحالي وأنها ستبلغ مرحلة التتويج كالعادة وتكون من بين المتراهنين على اللقب رغم كل الشكوك وهذا ما حصل فعلا ولو أن الأمر كان أفضل في المرحلة الأولى ومثل المواسم السابقة لكان الحال مغايرا ولكن المهم في كل هذا أن فريق جوهرة الساحل عاد إلى مكانه الطبيعي والفرصة في انتظاره لتعويض خسارة البطولة بما أنه مازال معنيا بلقب الكأس وسيكون منافسا عتيدا خلال الموسم القادم الذي من المؤكد سيتم الإعداد له كما يجب من قبل الهيئة المديرة بقيادة الثنائي زياد نطاط وأمين الرايس ومرتبة ثالثة بفارق الأهداف المقبولة والمدفوعة بعد النادي الإفريقي تبقى إنجازا بما أن الكل كان يظن بأن النجم لن يقدر ولو على كسب مواجهة من الكلاسيكو.
كان بالإمكان أفضل مما كان
إكتفى النادي الإفريقي وعلى غرار الموسم الماضي بالمركز الثاني خلف الترجي والحال أنه كان يستحق اللقب الذي ضاع منه بسبب سياسة اللامبالاة من رئيسه الذي يبقى دائما المسؤول الأول عن ضياع تاج بطولة هذا الموسم الذي حرم خلاله فريقه من الإنتدابات وغير كامل إطاره الفني وأيضا رئاسة الفرع والسبب أن هناك بعض الأطراف المحيطة بالنادي لا تريد تواجد البعض من المسؤولين في الإفريقي الذي أنهكته المشاكل والمشاكل ذاتها مازال يعاني منها إلى حد الان بما أنه لم يتم وإلى حد الان سداد كافة مستحقات اللاعبين ومدربي مختلف الأصناف على الرغم من أن الفريق متوج بالثنائي في الأواسط وبالبطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس وبطولة تونس في الكبريات وسيكون بمقدوره أيضا وعلى غرار جاره الترجي إنقاذ الموسم بما أنه مازال هناك لقب الكأس وحظوظ الفريق تعد أكثر من وافرة خلاله سواء في المربع الذهبي أمام جمعية الحمامات أو في النهائي الذي سيواجه فيه إما نسر طبلبة أو النجم الساحلي. خسر النادي الإفريقي لقب البطولة ولكنه ربح في المقابل مجموعة شابة من اللاعبين ستكون رقما صعبا خلال الموسم القادم بما أنها أكدت علو كعبها أمام أبرز المنافسين الترجي والنجم وبدرجة أقل جمعية الحمامات وبقية الفرق وهذه نقطة إيجابية أخرى سيكون على الهيئة المديرة إستثمارها في الأفضل مع المحافظة على ركائز الفريق خاصة منهم الذين تنتهي عقودهم في جوان المقبل.
«أريمو» في تونس
يؤدي حاليا «منصور ريمو» رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد زيارة إلى تونس تسبق استضافة جمعية الحمامات لمنافسات بطولة إفريقيا للأندية البطلة المقررة في أكتوبر المقبل وأيضا تنظيم بلادنا لنهائيات «كان» 2020 المؤهلة إلى الأولمبياد التي ستكون محور لقاء بينه وبين ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة، زيارة تهدف بالأساس إلى إعادة تمتين العلاقة التي إهتزت في الاونة الأخيرة بين الجامعة والكنفدرالية الإفريقية للعبة.
«اللحياني» يباشر
سيشرع عصام اللحياني رسميا بداية من جوان القادم في مهامه الجديدة مع المنتخب الوطني للكبريات للإعداد إلى بطولة العالم المنتظرة في ألمانيا، عصام اللحياني يملك الفكرة الكافية التي تمكنه من قيادة المنتخب إلى الأفضل بما أنه سبق وأن توج كمساعد لـ«باولو بيريرا» بتاج بطولة إفريقيا للأمم وأيضا درب منتخب الوسطيات الذي تتواجد جل عناصره في المنتخب الأول الذي قدم أداء متميزا في «الكان» الأخيرة رغم المشاكل التي عانى منها بعد رحيل رياض الصانع ورغم غياب أبرز الركائز على غرار القيدومة منى شباح بسبب الإصابة وأسماء الغاوي بعد حصولها على الجنسية المجرية وشيماء الجويني لأسباب غامضة على الرغم من أنها كانت من بين أفضل هدافات الدور الأول خلال بطولة العالم الأخيرة للوسطيات.
وينتظر أن تحدد الجامعة خلال الأيام القليلة القادمة إسم المدرب الذي سيقود الإطار الفني للوسطيات خلفا لـ«اللحياني».
هل كانت الشيحية ضحية؟
قامت الهيئة المديرة لشبيبة الشيحية وفي خطوة مفاجئة بتغيير المدرب قبل جولة وحيدة من نهاية مرحلة تفادي النزول من خلال تعيين فتحي بوشعالة مكان عصام اللحياني، تغيير كلف الفريق غاليا بعد أن وجد نفسه في الوطني «ب» على الرغم من أن حظوظه في البقاء كانت قائمة مثله مثل سبورتينغ المكنين الذي كسب في المقابل الرهان. كان بالإمكان تفادي هذا التغيير حفاظا على تركيز المجموعة ومن المؤكد أن الهيئة المديرة تتحمل جانبا كبيرا في مسؤولية ما حصل بما أنها كانت صاحبة هذا القرار المتسرع.