في 7 مباريات متتالية أجّلت الحسم في مصيره في «معركة» تفادي النزول إلى الجولة الختامية مع مستقبل المرسى الأحد القادم.
وتناول الاجتماع الذي حضره أعضاء الهيئة إضافة إلى عدة وجوه رياضية تنتمي إلى عائلة نادي حمام الأنف على غرار عادل الدعداع ،فيصل الجلاصي وخالد حسني، وحسب مصادر «المغرب» فإن هذا الأخير (خالد حسني) اقترح سفيان الحيدوسي بديلا للزواغي وهو ما كان محل رفض من الحاضرين خاصة انه من غير المعقول انتداب مدرب قبل أيام معدودة من مباراة الموسم فضلا عن كون الحيدوسي تم إقصاؤه في المباراة الأخيرة مع اتحاد تطاوين ومن المنتظر أن يكون تحت طائلة العقوبة بناء على تقرير حكم لقاء النادي البنزرتي واتحاد تطاوين.
اجتماع مع اللاعبين
كانت ليلة الأحد ساخنة بالنسبة إلى العائلة الموسعة لفريق بوقرنين فعلاوة على الجلسة التي التأمت لتدارس وضعية الفريق كان للهيئة المديرة اجتماع مع اللاعبين لوضعهم أمام مسؤولياتهم وحتمية التدارك في مباراة الجولة الأخيرة أمام مستقبل المرسى وكان زملاء عمر زكري واعين بضرورة الانتصار في لقاء الأحد القادم وقد وعدوا الهيئة أنهم سيبذلون ما في وسعهم ويفوزون بنتيجة عريضة أمام مستقبل المرسى خاصة أن مصيرهم بين أقدامهم.
التمارين في فرعي المنزه
يستعد فريق بوقرنين لمباراة تحديد المصير التي تجمعهم يوم الأحد القادم بمستقبل المرسى ضمن الجولة الأخيرة من مرحلة «البلاي آوت» خاصة ان الانتصار هوالسبيل الوحيد لضمان البقاء في قسم الأضواء، وفي هذا السياق يحتضن الملعب الفرعي بالمنزه تحضيرات الفريق أولا لكون عشب الملعب البلدي بحمام الأنف يخضع للصيانة فضلا عن كون الانتقال إلى التدرب في فرعي المنزه أتى في وقته حتى يبتعد اللاعبون عن ضغط الأحباء وللتركيز جيدا على الإعداد لملاقاة فريق الضاحية الشمالية. ومادمنا في إطار الحديث عن مباراة الأحد نشير إلى أن التشكيلة ستشهد عودة متوسط الميدان سيف الله المسكيني بعد استيفاء عقوبة الإنذارات الثلاثة التي حتمت غيابه عن مباراة قابس.
العامل الذهني ضمن الأولويات
الثابت في هذه المرحلة أن المهم ليس الخطة التكتيكية أوالتمشي الفني بقدر ما يجب التركيز على الناحية الذهنية دون سواها، وسيكون الإطار الفني لفريق بوقرنين أمام تحد كبير في سعيه للإحاطة باللاعبين وتحفيزهم خاصة أن الجلي للعيان أن العثرات المتتالية للاخضروالابيض كشفت عن حلقة مفقودة بين المدرب واللاعبين فرغم وجود الفرص فإن التسرّع حرم الفريق من عدة أهداف كانت ستجعل دون شك الوضعية أفضل.
أي حل للعقم الهجومي؟
لا يخفى على احد أن الخط الأمامي لنادي حمام الأنف كان خلال انطلاقة مرحلة تفادي النزول من أفضل الخطوط الهجومية لكن السلسلة السلبية التي عرفها الفريق بعجزه عن الفوز في 7 مباريات متتالية تركت اثرها على الفاعلية الهجومية لزملاء مصعب ساسي مما جعلهم يفشلون في التسجيل في المباريات الأربع الأخيرة أي طيلة 360 دقيقة كاملة حتى وإن توفرت الكرات الثابتة على غرار ضربة الجزاء المهدورة من مصعب ساسي في المباراة الأخيرة مع الملعب القابسي وقبلها أهدر شهاب الزغلامي ضربة جزاء أمام اتحاد تطاوين...المؤكد أن أهمية مباراة الأحد تحتم على الإطار الفني إيجاد حلول تمكن الكتيبة الخضراء والبيضاء من بلوغ مرمى فريق الصفصاف والنجاح في تجسيم الفرص المتاحة.
البوسليمي يتمرد
شهدت تشكيلة نادي حمام الأنف في المباراة الأخيرة غياب المدافع علاء البوسليمي عن رحلة الفريق إلى قابس لأسباب قيل إنها صحية رغم ما يروّج انه قاطع الرحلة احتجاجا على عدم تسلم بقية مستحقاته. واتصل «المغرب» برئيس النادي الفاضل بن حمزة الذي كذّب ذلك معتبرا أنها إشاعات من نسج خيال أطراف تريد أن تخلق مشكلة في النادي وان البوسليمي تسلم كل أمواله وكل ما في الأمر انه تجاوز مدة الراحة التي منحه إياها الإطار الطبي بيوم واحد وسيخضع للمساءلة، لكن مصادرنا تؤكد ان المدافع السابق للنادي الإفريقي وقوافل قفصة طالب بتسلم بقية مستحقاته المقدرة بـ10 آلاف دينار قبل فترة وجيزة من مباراة السبت الماضي أمام الملعب القابسي ورغم محاولة رئيس النادي إقناعه بأنه سيتسلم أمواله في اقرب وقت فإن اللاعب أصر على موقفه وربط مشاركته في الرحلة بالحصول على مستحقاته.حركة البوسليمي تقبلها الجمهور باستياء رغم أنهم لا ينكرون انه قدم الإضافة لكن اعتماده المساومة في هذه الفترة يعتبر إجحافا لفريق فتح له أبوابه ونفض عنه غبار النسيان لكنه قابله بأنانية وجحود.
عثرة ولكن ...للأداني «ب»
خاض يوم الأحد فريق الاداني «ب» بنادي حمام الأنف الحائز مؤخرا على لقب كاس تونس والذي يشرف على تدريبه وليد الشريف مباراة مهمة مع النادي الإفريقي ضمن منافسات البلاي أوف بحديقة منير القبايلي ورغم مبادرة زملاء ريان الحمروني بالتهديف فإن فريق باب الجديد عاد في اللقاء وتمكن من الانتصار بثلاثة أهداف لهدف وهي هزيمة جعلت أشبال بوقرنين يتراجعون للمركز الثالث بعد ان شغلوا الوصافة بعد المتصدر الترجي الرياضي لعدة جولات. وشهدت مباراة الأحد احتجاجات كبيرة من مسؤولي «الهمهاما» حيث احتجوا على تعيين حكم ينتمي إلى رابطة صفاقس والحال أن النادي الصفاقسي من المراهنين على اللقب إضافة إلى الترجي الرياضي ونادي حمام الأنف وزاد إعلانه عن ضربة جزاء اعتبروها وهمية الاجواء توترا في مشاهد خلناها تقتصر على الأكابر لكن عدواها ضربت بقوة الأصناف الشابة في وقت كان من الاجدى ان لا نقحمهم في لعبة الحسابات والمصالح الضيقة للهيكل الأول المشرف على الوضع الكروي في تونس ...علما أن الاداني «ب» يضربون موعدا مع مستقبل قابس الأحد القادم بملعب حمام الأنف.
ونبقى مع هذا الصنف الحائز على لقب الكأس بعد انتصاره في النهائي على الملعب التونسي بسداسية نظيفة لنشير أن الأمر كان يقتضي هدية قيمة من الهيئة للاعتراف بالمجهود الطيب لفريق الذي لايزال ضمن سباق التتويج بالبطولة لكن تم الاقتصار على مأدبة غذاء قد تكون حركة رمزية لكنها لا ترتقي إلى حجم الانجاز الذي حققه هذا الصنف حيث تمكن من الاطاحة بفرق عريقة للصعود على منصة التتويج.