يشدّ اليوم الملعب القابسي الرحال إلى عاصمة الجلاء استعدادا لملاقاة النادي البنزرتي ضمن الجولة العاشرة من مرحلة تفادي النزول غدا الجمعة بملعب منزل عبد الرحمان ببنزرت. ويطمح فريق عاصمة الحناء إلى العودة لطريق الانتصارات بعد تعادلين متتاليين في الجولتين الماضيتين أمام كل من مستقبل قابس ومستقبل المرسى.
من حسن حظ الاطار الفني لـ«الستيدة» بقيادة مراد العقبي أن كل المجموعة ستكون على ذمته غدا في مباراة صعبة مع فريق يعرف استفاقة على مستوى النتائج خاصة بعد عودته في الجولة الماضية بانتصار ثمين من عاصمة الزياتين أمام الترجي الجرجيسي، وما سيزيد المواجهة متعة وإثارة أن النادي البنزرتي اكتفى في المواجهات السبعة الأخيرة مع الملعب القابسي بانتصار وحيد يوم 17 ديسمبر 2015 بعاصمة القنال فيما تمكن «القوابسية» من الخروج بانتصارين آخرهما في مباراة الذهاب بهدف دون رد حمل توقيع متوسط الميدان يوسف الفوزاعي من ضربة جزاء. في المقابل، اتخذت الهيئة المديرة للملعب القابسي قرار مقاطعة الجلسات الأمنية بداية من المباراة القادمة التي يستضيف خلالها اتحاد تطاوين. واتخذ أهل القرار في «الستيدة» هذا الموقف كخطوة احتجاجية ضد اللجنة الجهوية لمتابعة صلوحية الملاعب والسلط الأمنية التي رفضت أن يستقبل ملعب قابس جمهور الفرق الضيفة وهو ما وضع مسؤولي نادي عاصمة الحناء في إحراج مع عدد من النوادي على غرار جمهور مستقبل المرسى في الجولة الماضية رغم أن فريق الضاحية الشمالية استقبل في مباراة الذهاب جمهور الملعب القابسي.
التنشيط الهجومي في البال
صام الخط الامامي للملعب القابسي في الجولتين الماضيتين عن التهديف رغم ما توفر من فرص ورغم الحلول الهجومية التي اقحمها مراد العقبي في التشكيلة خاصة في المباراة الأخيرة مع مستقبل المرسى وفضلا عن ذلك فإنه في بعض الأحيان كانت الحلول تأتي سواء من المدافعين أو الكرات الثابتة وهو ما بات يتطلب عملا كبيرا على مستوى التنشيط الهجومي وصنع اللعب لفريق قدم السنة الماضية موسما استثنائيا أحرج فيه كبار القارة السمراء وإذا ما رام مواصلة لعب الأدوار الأولى فإن ذلك لا يكون إلا بإصلاح هذه الثغرات.
في انتظار منحة الوزارة
لا يزال موضوع المنح المتخلّدة بذمة المجمع الكيمياوي لفائدة الملعب القابسي ومستقبل قابس يلقي بظلاله على سطح الأحداث خاصة أن إدارة المجمع واصلت مبدأ التجاهل لطلبات الفريقين ومحاولات التصعيد مما جعل الأزمة المالية تتفاقم والتململ يدب في صفوف اللاعبين بسبب تأخر صرف المستحقات. لكن في خضم هذه الضبابية من المنتظران تحل منحة وزارة الرياضة التي قد تصل إلى خزينة الملعب القابسي بين الفينة والأخرى بعض الإشكاليات المالية فتنعش الجيوب وترفع المعنويات في انتظارالمباريات الصعبة التي تنتظر الفريق في الجولات القادمة.