على رأس منتخب الأكابر من خلال التعاقد مع «أنطونيو جاكوب» بعد قرابة الخمسة أشهر من العمل.
أنتخب فراس الفالح على رأس الجامعة ورحل منير بن سليمان الذي عرفت معه الكرة الطائرة التونسية تراجعا إلى أقصى حد واستبشر الكل بالمكتب الجامعي الجديد ولكن وبعد قرابة الخمسة أشهر لا شيء تغير ولا جديد بإستثناء الضغط المسلط على الفالح وبقية أعضاء مكتبه فالملفات كبيرة ولا مجال لإهدار الوقت ولكن الجديد لم يأت ولن يأتي إذا لم تقف سلطة الإشراف إلى جانب الجامعة وتمكنها من مبلغ 442 ألف دينار الذي قال عنه بن سليمان بأن وزارة شؤون الشباب والرياضة ستكون مطالبة بدفعه بما أنه أُنفق من أجل مشاركة منتخب الأكابر في الدورة الترشيحية للأولمبياد ومنتخب الشاطئية في ألعاب ريو الأخيرة، تصريح ظن الكل بعده بأن الجامعة لن تكون لها ديون والمكتب الجامعي سيعمل في أريحية وسيشرع في تطبيق برنامجه الإنتخابي مباشرة ولكن الفالح فوجئ بعدها بديون جديدة 320 ألف دينار تم انفاقها في خصوص إقامة المنتخبات بعد غلق التقرير المالي وهذا ما زاد الطين بلة وفراس الفالح وعلى الرغم من أنه كان ضمن المكتب الجامعي السابق فإنه لم يكن على علم بالموضوع.
هل ستقوم سلطة الإشراف بدفع المبلغ الذي تحدث عنه بن سليمان خلال الجلسة العامة الإنتخابية؟ هذا ما سنتعرف عليه في قادم الأيام ولكن الأمر يبدو صعبا خاصة بعد القرار الصادر مؤخرا بالتقليص في ميزانية الجامعات الرياضية وهذا قد يضع الجامعة في مأزق جديد ويجعلها عاجزة عن الإيفاء بتعهداتها اعتبارا لأن عديد الملفات في انتظارها ولا تقبل التأجيل فمنتخب الشاطئية حامل اللقب تنتظره مشاركة في نهائيات أمم إفريقيا بداية من 10 ماي القادم في الموزمبيق ولكن المكتب الجامعي لم يتمكن إلى حد الان وبسبب الأزمة المالية من التعاقد مع أي مدرب والأمر ذاته بالنسبة لبقية المنتخبات ومثل هذه الأجواء ستؤثر على المنتخب في السباق نحو الحفاظ على اللقب الذي تعني العودة به الكثير في الوقت الراهن لهذه اللعبة.
سيكون لزاما على الجامعة التي وجدت نفسها «بين المطرقة والسندان» طرق باب أكثر من مستشهر ملاذها الأخير ولكن المهمة تبدو صعبة فصورة البطولة الوطنية وأداء المنتخبات في الاونة الأخيرة قد لا يمكناها من كسب ثقة البعض من المستشهرين وهذا سيزيد من تعقيد الوضع في قادم الأيام ولكن الحل يبقى دائما بيد وزارة شؤون الشباب والرياضة فدعمها أكثر من هام إذا أرادت دفع هذه اللعبة نحو الأفضل وإخراجها من الوضع الصعب الذي تعيشه منذ سنوات.
سيواجه المنتخب الوطني للأكابر الصعوبات ذاتها وقد يجد المصير ذاته إذا لم يتم تدارك الأمر قبل انطلاق أهم تحد له ولـ»الفالح» نهائيات أمم إفريقيا القادمة التي سيتحدد وعلى ضوء نتائجها أكثر من إختيار فهل يأتي دعم الوزارة ويحل المشكل أم «تظل دار لقمان على حالها»؟ سؤال نطرحه وننتظر لنرى رأي الوزيرة ماجدولين الشارني علما وأن منتخب الأكابر العام الماضي وخلال تحضيراته لم يجد قاعة لتقوية العضلات واضطر للقيام بتدريباته في جهة رادس بما أن أحد الأشخاص مكنه من قاعة دون مقابل.
بادر فراس الفالح ببعض الخطوات الإيجابية وقام بزيارة إلى سويسرا إلى مقر الإتحاد الدولي للعبة وبدعوة رئيس الاتحاد الدولي الذي سيحل في بلادنا يوم 7 ماي القادم والفالح تم انتخابه أيضا عضوا في المجلس التنفيذي للإتحاد العربي ولكن ذلك لن يكون كافيا إذا لم يتم حل مشكل الديون والميزانية.
«جاكوب» وصل أمس
وصل عشية أمس الإيطالي «أنطونيو جاكوب» المدرب الجديد للمنتخب الوطني للأكابر من أجل الشروع رسميا في مهامه على رأس المنتخب بعد زيارة أولى تزامنت مع المربع الذهبي ونهائي بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي نظمها الترجي مؤخرا، جاكوب سيجتمع بالمدير الفني كمال رقاية لتحديد البرنامج النهائي لتحضيرات المنتخب للمرحلة المقبلة في مقدمتها الدوري العالمي الذي حُدد أول تربص له بداية من 3 ما ي المقبل.
وسيتابع «جاكوب» نهائي الكأس المقرر يوم 29 أفريل الجاري بقصر الرياضة بالمنزه بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي وعلى ضوء هذا اللقاء ينتظر أن يحدد ملامح القائمة الي سيقوم بدعوتها لأول تربص.
هل يكون هناك معد بدني في المنتخب؟
ينتظر أن يحدد المدرب الوطني الجديد بقية الإطار الفني الذي سيعمل معه خلال المرحلة القادمة والكل يتطلع إن كان سيعول على معد بدني أم لا وحقيقة الساحة الوطنية تعج بمعدين بدنيين شبان هم بصدد بذل مجهود أكثر من ممتاز في أكبر الفرق في مقدمتهم هيثم الرباعي المعد البدني للترجي وفراس المجيد المعد البدني لسعيدية سيدي بوسعيد ونسائي قرطاج المتوج مؤخرا بأول لقب في تاريخه في مسابقة بطولة إفريقيا للأندية البطلة وأيضا أيمن لمجيد المعد البدني للنجم الساحلي الذي كان في مستوى الثقة منذ التحاقه في 2013 بفريق جوهر الساحل وهذا ما وقف عليه الكل سواء من خلال مشاركة الفريق في بطولة افريقيا للأندية البطلة الأخيرة أو خلال المواجهات التي خاضها في نهائي البطولة التي توج بلقبها أمام فريق باب سويقة وأيمن لمجيد يتطلع من خلال النهائي المرتقب مع الترجي في الكأس إلى اللقب السادس.
يعد الإعداد البدني عنوان النجاح اليوم ومطلب لا غنى عنه وكل منتخب يريد أن يتألق ويظهر بالمردود الذي يريده ويريده جمهوره عليه أن يولي هذا الجانب ما يستحقه فاليوم لا بد أن يتم القطع مع السياسة السابقة التي استغنى من خلالها المدرب فتحي المكور والجامعة على حد السواء عن المعد البدني مقابل التعويل على مدربين مساعدين اثنين له زاد تواجدهما في المنتخب مصاريف إضافية وكان بالإمكان الإستغناء على أحدهما والتعاقد مع معد بدني يقدم الإضافة ويجهز المنتخب كما يجب، فهل سيواصل جاكوب في السياسة ذاتها أم سيأتي التغيير؟موضوع للمتابعة..
تغيير في توقيت نهائي كأس الأكابر
ستكون الرابعة والنصف بعد الظهر ليوم 29 أفريل الجاري الموعد الجديد لنهائي كأس الأكابر الذي سيجمع بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي عوضا عن التوقيت الأول الخامسة مساء وفقا للبلاغ الذي أصدرته الجامعة مؤخرا بينما سينطلق نهائي الكبريات الذي سيجمع بين نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي في التوقيت الذي تم تحديده سابقا الثانية بعد الظهر علما وأن هذا النهائي سيكون مسبوقا بمواجهة بين قدماء لاعبي مستقبل المرسى وسعيدية سيدي بوسعيد بداية من منتصف النهار وسيكون منقولا تلفزيا على شاشة القناة الوطنية الأولى مبدئيا.