الكرة الطائرة: نسائي قرطاج يعيد الطائرة التونسية إلى الواجهة

هذه النهائيات بأول لقب للكرة الطائرة التونسية في الواجهة وصدارة القارة السمراء.
حقق نسائي قرطاج بفوزه بلقب بطولة إفريقيا للأندية البطلة منذ يومين ما عجز عنه الترجي الرياضي والنجم الساحلي منذ أسابيع قليلة في المسابقة ذاتها في الرجال ووضع حدا للسيطرة المصرية اعتبارا لأن التاج جاء على حساب نادي «شمس»، إنجاز يحسب لنسائي قرطاج ولهيئته المديرة التي وفرت كل ظروف النجاح بعد أن عززت الفريق بانتدابات قيمة وتعاقدت مع الأوكرانية «نيقاشوفا» ونسائي قرطاج ذهب أكثر من ذلك ووضع الإيطالي «فرنسوا كادودي» على رأس الإطار الفني دون أن يبالي بالجانب المادي والإضافة كانت حاصلة منذ أول اختبار وكل من تابع مباريات نسائي قرطاج خلال النهائيات الإفريقية وقف على بصمة الإيطالي خاصة في مباراتي المربع الذهبي أمام السجون الكيني والنهائي أمام شمس المصري اللذان عاد خلالهما الفريق وانتصر في وقت كان يخال خلاله الكل أن الفريق سيخسر الرهان.

توج نسائي قرطاج باللقب ولكن هذا التتويج هو في الأصل تتويج للكرة الطائرة النسائية التي أثبتت أنها قادرة على الذهاب بعيدا كل ما وجدت الدعم اللازم فالألقاب لا تأتي صدفة وإنما بالإصرار والتحدي والتضحيات المادية خاصة واليوم بان بالكاشف أن هذه اللعبة قادرة على التألق في حال توفرت لها هذه الضروريات والإصرار الذي كان عنوانه هذا الفريق الذي جنى ثمار ما زرع بعد أربع مشاركات الأولى أنهاها رابعا في أول منافسات استضافها في 2014 ثم واصل وشارك في نسخة 2015 تحصل خلالها على البرونزية وعاد العام الماضي واستضاف هذه البطولة الإفريقية للمرة الثانية وبلغ خلالها النهائي وأنهى ثانيا ومنذ يومين رفع اللقب ونسائي قرطاج سيكون دون أدنى شك قدوة لبقية الفرق في مقدمتها النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى الذي ترك الأثر الطيب في أول مشاركة في تاريخه.
كسبت الكرة الطائرة التونسية شوطا أول من المؤكد أنه سيفتح أمامها الباب في بقية المسابقات في مقدمتها بطولة إفريقيا للأمم في الرجال الغائبة عن منتخبنا منذ 2003 التي ستكون رهان المرحلة القادمة للمدرب الجديد «أنطونيو جاكوب» وللمكتب الجامعي الذي سيكون مجبرا على توفير كل السبل التي تمكن من إستعادة الريادة من المنتخب المصري وأول الخطوات ميزانية كافية تمكن عناصرنا الوطنية من الإعداد كما يجب سواء لـ«الكان» المقبلة أو بقية المسابقات حتى لا يجد المنتخب نفسه مجددا أمام ما عاناه سابقا وتم التكتم عنه دون قاعة لتقوية العضلات وأيضا تدريبات في قاعة دون مكيف.

9 فرق شاركت في بطولة إفريقيا للأندية للسيدات
بلغ عدد فرقنا النسائية بعد المشاركة الأولى لمستقبل المرسى في هذه النهائيات التي أختتمت منذ يومين منافساتها بالمنستير تسع فرق يتصدرها النادي الإفريقي ونسائي قرطاج بأربع مشاركات لكل فريق بينما يأتي في المرتبة الثانية كلّ من النادي الصفاقسي والهلال الرياضي بثلاث مشاركات في حين شارك الترجي الرياضي والزيتونة الرياضية والنادي الجامعي بأريانة ونادي تونس الجوية في مناسبة وحيدة.
ورغم مشاركته الأولى فإن مستقبل المرسى قدّم أداء محترما وبرهن أنه في تطور من موسم إلى اخر وأنه سيكون له شأن في قادم الأيام بقي أن يستعيد النادي الصفاقسي موقعه كما كان في المواسم القليلة الماضية فالفريق يضم عناصر طيبة قادرة على الذهاب بعيدا ومن المؤكد أن ما يجري في فريق الأكابر انعكس بدوره على المجموعة التي مازال أمامها كأس وبطولة تونس.

5 تتويجات و6 نهائيات تستضيفها تونس
رفع نسائي قرطاج اللقب الأول في تاريخه ومعه أضاف اللقب الخامس إلى تونس والتتويجات الأربعة السابقة للنادي الإفريقي التي فاز بها في أربع نهائيات متتالية في 1986 و1987 و1988 و 1989 وباستضافة فتيات قرطاج لهذه البطولة الإفريقية للمرة الثالثة بعد 2014 و2016 تكون المرة السادسة التي تدور في تونس اعتبارا لأنه سبق وأن نظمها النادي الإفريقي في 1986 والهلال الرياضي في 1989 والنادي الجامعي بأريانة في 1999.

«بريك» والإضافة المطلوبة
قامت مريم بريك بدورها كما يجب في هذه البطولة الإفريقية سواء على مستوى تأطير المجموعة أو في خروج فريقها بنتيجة المباريات التي خاضها، فمريم بريك كانت سببا في أكثر من مرة في عودة فريقها في اللقاء ولولا وجودها ربما لما فاز نسائي قرطاج باللقب الذي ناله عن جدارة واستحقاق ومن المؤكد أن تشبث الهيئة المديرة بخدماتها في كل مرة أرادت الإعتزال كان في محله. وتجدر الإشارة إلى أن مريم بريك رفعت في عدد مشاركاتها في بطولة إفريقيا للأندية البطلة إلى خمس بينما سجلت النسخة الأخيرة التواجد الرابع لكل من ميساء الأنقليز وفاطمة القطاري ومروى البوغانمي ورحمة العقربي وعبير العثماني وخلود الجنحاني بينما أضافت كل من أمينة منصور ووفاء الغرسلي المشاركة الثانية وكانت أول خطوة لسيرين بوراوي وشيماء القبجي وفرح الخياري وأميمة اليعقوبي والأوكرانية «كريستينا بيقاشوفا».

بطولة إفريقية دون هزيمة
خاض نسائي قرطاج خلال هذه البطولة الإفريقية ست مباريات خرج خلالها بستة انتصارات أمام «أساك ميموزا» الإيفواري ومعهد الرياضة الكامروني و»إينجس» الأوغندي والنادي الصفاقسي والسجون الكيني وشمس المصري، مباريات خسر خلالها فقط أربعة أشواط وهذا يدل على مدى استعداد الفريق للمراهنة على تاج هذه النهائيات.

كله لفائدة المنتخب
سيعطي تتويج نسائي قرطاج بهذا اللقب دفعا جديدا للمنتخب الذي تتواجد جل لاعباته في الفريق فالفريق أقصى السجون الكيني صاحب الخمسة ألقاب وشمس المصري وهذه الخطوة أكد بعدها أن المنتخب بمقدوره استعادة الريادة والجامعة عليها البحث عن الربان المناسب لعناصرنا الوطنية إذا أرادت فعلا الإستفادة من الجيل الحالي للاعبات سواء المتواجدات في فريق فتيات قرطاج أو النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى.

سيدات الإنجاز
ساهم في حصول نسائي قرطاج على هذا اللقب التاريخي 14 لاعبة وهن القيدومة مريم بريك ومروى البوغانمي ورحمة العقربي وعبير العثماني وأمينة منصور وميساء الأنقليز وفاطمة القطاري وخلود الجنحاني ووفاء الغرسلي وسيرين البوراوي وشيماء القبجي وفرح الخياري وأميمة اليعقوبي والأكرانية «كريستينا بيقاشوفا».

التتويجات الفردية في الموعد
توج نسائي قرطاج إلى جانب اللقب الإفريقي بثلاث تتويجات فردية بعد حصول رحمة العقربي على لقب أفضل مهاجمة وأمينة منصور على لقب أفضل موزعة وخلود الجنحاني على لقب أفضل إرسال، تتويج من شأنه أن يدفع باللاعبات إلى مزيد العمل والتألق سواء مع الفريق أو المنتخب الوطني.

نتائج نسائي قرطاج في بطولة إفريقيا:
الدور الأول:
نسائي قرطاج - أساك ميموزا الإيفواري (3 - 0)
نسائي قرطاج - معهد الرياضة الكامروني (3 - 0)
نسائي قرطاج - نديجي الأوغندي (3 - 0)
الدور ربع النهائي:
نسائي قرطاج - النادي الصفاقسي (3 - 1)
الدور نصف النهائي:
نسائي قرطاج - السجون الكيني (3 - 1)
الدور النهائي:
نسائي قرطاج - شمس المصري (3 - 2)