الجامعة تعلن فصلا جديدا من الحرب على الأحد الرياضي ومقدمه

من كان يعتقد أن جلسة الصلح بين الجامعة التونسية لكرة القدم ومؤسسة التلفزة التونسية ستذيب جليد الخلاف بين الرجل الأول في المكتب الجامعي وديع الجريء ومنشط الأحد الرياضي رازي القنزوعي فقد وجد نفسه في التسلل لأن الساعات القليلة الماضية جاءت لتبشر بفصل جديد

من حرب البلاغات والتصريحات وفي ظرف اقل من أسبوع على صدور بيان هيئة النادي الإفريقي التي اتهمت الأحد الرياضي بخدمة أجندة سياسية أطل علينا المكتب الجامعي ببلاغ مطول يتهم فيه منشط البرنامج بتقزيم البطولة واستغلال تلفزة عمومية لتصفية حسابات خاصة.

وجاء البيان المتكون من 3 صفحات كاملة ردا على ما اشار اليه المنشط رازي القنزوعي في حصة الاحد الماضي وما اعتبره المكتب الجامعي استخفافا بالتصنيف الذي أصدره الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء و الذي صنف البطولة التونسية الأولى إفريقيا وعربيا، ولا ندري ان كان تحرك الجامعة لإصدار البلاغ بعد 3 أيام كاملة يدخل في خانة التروي أو سعيا لإشعال فتيل حرب جديدة على البرنامج المذكور في وقت ظن فيه الشارع الرياضي ان الهدوء عاد للعلاقة حتى بصورة ديبلوماسية لأن الخلاف الشخصي بين الجريء والقنزوعي

أوصل العلاقة إلى طريق مسدودة.

واعتبر البيان المذيل بإمضاء الكاتب العام للجامعة أن منشط الأحد الرياضي «يسعى بطرق فاضحة إلى طمس الحقيقة، وتضخيم بعض الأمور لإعطاء صورة قاتمة عن كرة القدم التونسية». خاصة انه تعمّد
«التقليل من قيمة الترتيب العالمي للدوري التونسي، والذي أعلن عنه الاتحاد الدولي للإحصاء، مستخفّا بقيمة هذا الاتحاد ومؤكدا بأنه غير معترف به ولا قيمة وقد ترأسته شخصيات من السعودية والإمارات». ودعت الجامعة في بيانها الجهات الرسمية للتدخل الفوري «لتجنيب التليفزيون الحكومي السقوط في مثل هذه المتاهات» معبرة ان القنزوعي اقدم على ضرب «حق تونس في هذا الامتياز».
وتابع المكتب الجامعي أن هذه الحصة تتعمد استضافة شخصيات معينة للاساءة للجامعة و«مقاطعة من يكون ايجابيا «في حديثه عنها» مقابل «اعطاء مساحة زمنية لمن يجيد الإساءة...» كما أنها «تعتمد على الرأي الواحد وهو مات يتنافى مع أخلاقيات المهنة..».

متى تنتهي حرب البيانات ؟
إذا كان رئيس المكتب الجامعي يدعو المسؤولين إلى التعقّل والابتعاد عن حرب التصريحات فقد كان من الأجدى أن تشكل الجامعة أفضل قدوة لكن في الوقت الذي ترزح الكرة التونسية تحت وطـأة الفوضى والمشاكل ولا يزال المنتخب الوطني ينتظر الربان الجديد لسفينته نجد آهل القرار في الهيكل المشرف على كرة القدم في تونس منشغلين بإصدار البلاغات ضد الأحد الرياضي ومقدّمه وكأن الجامعة فوق مستوى النقد، وإذا كانت تستند إلى تصنيف الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء للادعاء بقيمة البطولة فإن الصور المخجلة التي تستبيح البيوت كل أسبوع ومشاهد العنف والفوضى في مختلف الدرجات والأقسام تقيم الدليل على فشل المكتب الجامعي في إيجاد الحلول والأكثر من ذلك أنه يجد في هذه التصنيفات سبيلا لطمس الحقائق التي لا تغيب عن القاصي والداني بأنه من المجحف تصنيف البطولة التونسية الافضل عربيا وافريقيا فحتى مباريات القمة التي ننتظر منها الكثير لا تقدم لنا سوى نصف ساعة على أقصى تقدير من لعب الكرة الجميل اما البقية فهي للاحتجاجات والتمثيليات واجتياح الميدان من طرف كل من هب ودبّ.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115