المقامة حاليا بين مدينتي المنستير وقصر هلال، اللقاء سيكون منقولا على شاشة القناة الوطنية.
تتجدد المواجهة اليوم بين النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج بعد حوارات البطولة الوطنية التي فرضت عليها فتيات قرطاج سيطرة مطلقة ليس هذا الموسم فقط وإنما خلال الموسم الماضي أيضا، نسائي قرطاج المنظم لهذه النهائيات سيسعى إلى مواصلة المشوار من خلال الخروج بانتصار جديد يضمن بعده العبور إلى الدور القادم والبقاء على بعد خطوة وحيدة من النهائي الذي سيفتح أمامه الباب للمراهنة على أول لقب في تاريخه بعد أن فشل في كسب هذا الرهان في ثلاث مناسبات سابقة في 2014 في أول مشاركة وفي أول نهائيات استضافها واكتفى خلالها بالمركز الرابع ثم اكتفى بالبرونزية في نسخة 2015 في مصر والعام الماضي استضاف بطولة إفريقيا للأندية البطلة للسيدات للمرة الثانية أنهاها في المركز الثاني بعد هزيمته أمام الأهلي المصري بثلاثة أشواط لشوطين ومن المؤكد أن الفريق أعد العدة كما يجب لهذه النهائيات للفوز بلقبها.
وتبدو مهمة النادي الصفاقسي صعبة اليوم أمام نسائي قرطاج الذي خاض قبل أيام من انطلاق هذه البطولة الإفريقية تربصا في إيطاليا كان ناجحا على كل المستويات وفريق عاصمة سبق وأن تعثر في أول اختبار جدي في الدور الأول من هذه النهائيات أمام شمس المصري بثلاثة أشواط نظيفة وسيحتاج اليوم إلى مجهود إضافي وإلى تدارك أخطاء تلك المباراة إذا أراد تجاوز المنظم الذي يبدو جاهزا للمراهنة على اللقب، من المؤكد أن الفرجة ستكون حاضرة مثل ما كان الحال في اللقاءات السابقة التي جمعت بين الفريقين والكرة الطائرة النسائية التونسية ستكون متواجدة في المربع الذهبي من خلال فوز أحدهما فتيات قرطاج أو فريق عاصمة الجنوب في حوار اليوم.
حوار عربي بين مصر والجزائر
وسيكون الحوار عربيا في هذا الدور من خلال مباراة حامل اللقب الأهلي المصري ومجمع النفط الجزائري، لقاء يسعى خلاله الأهلي المصري إلى الفوز لا غير من أجل خطوة إضافية نحو الإقتراب أكثر من الحفاظ على اللقب وتاج ثالث على التوالي يضمه إلى لقب الكأس المصرية الذي توج به قبل أيام من قدومه إلى المنستير.
أما نادي شمس ممثل الكرة الطائرة النسائية المصرية الثاني في هذه النهائيات فسيواجه معهد الرياضة الكامروني بينما سيكون اللقاء كينيا خالصا بين نادي الأنابيب والسجون ولكن المهم أننا سنشاهد ثلاثي عربي في المربع الذهبي من بين النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج والأهلي المصري ومجمع النفط الجزائري وشمس المصري الذي يملك الأفضلية مبدئيا على معهد الرياضة الكامروني.
فتيات «القناوية» من أجل المركز التاسع
سيواصل مستقبل المرسى المشوار في منافسات هذه البطولة الإفريقية ولكن ليس باتجاه اللقب وإنما بحثا عن مركز متقدم في أول مشاركة في تاريخه في هذه النهائيات وسيلاقي اليوم «بافيا» الكامروني انطلاقا من الثالثة بعد الظهر من أجل فوز يمكنه من المواصلة نحو المركز التاسع، مستقبل المرسى اكتفى بالدور الأول ولكنه قدم أداء طيبا على الرغم من أن القرعة كانت قاسية معه ووضعته في المجموعة الثانية التي ضمت حامل اللقب والسجون الكيني اللذين عجز عن تجاوزهما وأجبر على الإكتفاء بالدور الأول وسيكون بمقدوره اليوم الخروج بنتيجة إيجابية أمام نادي «بافيا» الذي لا يفوقه في شيء سواء من الناحية الفنية أو الرصيد البشري. وتجدر الإشارة إلى أن الدور نصف النهائي سيقام يوم 14 أفريل الجاري على أن يكون يوم 15 منه يوم راحة و16 من الشهر الحالي موعد النهائي الذي يتمنى جمهور الكرة الطائرة التونسية أن يكون النادي الصفاقسي أو نسائي قرطاج طرفا فيه.
اللقب الخامس في البال
ويعول أحباء الكرة الطائرة التونسية على جاهزية نسائي قرطاج ومشاركة النادي الصفاقسي في ظفر الكرة الطائرة النسائية التونسية باللقب الخامس في تاريخ هذه البطولة الإفريقية للأندية البطلة التي كان النادي الإفريقي قد رفع تاجها في أربع مناسبات أيام زمنه الجميل والذي تم وضع حد لنشاطه منذ 1997 بعد أن كان قد توج ببطولة تونس في 13 مناسبة والكأس في ثمانية في إنتظار من سيحمل المشعل من بعده من بين نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي.
وتجدر الإشارة إلى كينيا تسيطر على تتويجات هذه البطولة الإفريقية بإثني عشر لقبا سبعة منها من نصيب نادي الأنابيب وخمسة لنادي السجون بينما يحتل الأهلي المصري المركز الثاني بستة بطولات وأربعة للنادي الإفريقي مثلما أسلفنا الذكر.
«لجنف» نجم مدربي البطولة القطرية
تواصل الكفاءات الوطنية تألقها في الخارج وفرض ألوانها فبعد خالد بالعيد الذي توج بالثنائي مع نادي «الكويت» الكويتي وصابر عبد الواحد الذي رفع تاج البطولة مع فريق الأواسط في النادي ذاته تمكن معاوية لجنف من قيادة نادي «العربي» القطري إلى رفع كأس هذا الموسم، تتويج تأكد بعده أن «لجنف» بات رقما صعبا بين مدربي البطولة هناك ورقمه من حيث التتويجات مرشح للإرتفاع فهو مازال في انتظاره المراهنة على كأس أمير قطر وسيشارك أيضا في منافسات بطولة اسيا التي سبق وفاز بتاجها في 2012 وبلغ بعدها مونديال الأندية وابن الأولمبي القليبي سبق وأن توج موسمه الماضي بالثنائي ومن المؤكد أن هذا الرقم من الألقاب الذي بات في رصيده سيؤهله لأن يكون أفضل مدرب في البطولة القطرية مثل ما كان الحال في موسم (2014 - 2015) في انتظار مزيد التألق له ولبقية مدربينا في مختلف البطولات في الخارج.
يعد معاوية لجنف وخالد بالعيد من أبرز المدربين الشبان اليوم ولكن لا ندري لم يتم الإستنجاد من بعض الفرق والجامعة على حد السواء بالمدربين الأجانب والحال أن مستوى البطولة الوطنية والمنتخب ما انفك في تراجع ولكن الأكيد أن الفرصة ستتاح لهما وسنشاهدهما على رأس الإطار الفني للمنتخب الأول في قادم السنوات فمن الضروري التعويل على الكفاءات الشابة وهذا ما يتوجب على أصحاب القرار أخذه بعين الإعتبار وكما يقال «الماء اللي ماشي للسدرة الزيتونة أولى بيه» وبطولتنا في حاجة إلى مدربين في قيمة خالد بالعيد ومعاوية لجنف.