ونفى كاسبرجاك أن يكون قد تلقى اية اتصالات من رئيس الجامعة أو احد أعضائها لإعلامه بقرار الاقالة مفندا وجود انفصال بالتراضي ما دام المكتب الجامعي لم يعرض عليه المسألة ولم يبحث معه سبل انهاء الزيجة ولا يمكنه الحديث عن موضوع علم به من تداوله في وسائل الإعلام والشارع الرياضي ...ما حدث يبقى نقطة سوداء جديدة للجامعة فبغض النظر عن الاختلافات مع المدرب الحالي وعدم تحقيق الاهداف المرجوة كان من الأجدى إنهاء التعاقد معه بطريقة حضارية لا أن يعلم بمصيره من بلاغات الجامعة ووسائل الإعلام على غرار الشارع الرياضي.والثابت أن المسؤولين لم يتعظوا من اخطاء الماضي فالكل لا يزال يتذكر ان المكتب الجامعي وجد نفسه مجبرا على دفع مليار و700 مليون لمصلحة الضرائب بسبب المدرب الفرنسي السابق للمنتخب روجي لومار بناء على ما تضمنه العقد من أن يتمتع المدرب بمرتب صاف لا يأخذ بعين الاعتبار قيمة الضرائب وهو ما كلّف خزينة الجامعة أموالا طائلة بسبب سوء التصرف.
رجال القانون يوضحون...
أملا في مزيد اماطة اللثام على الغموض الذي يلوح حول قيادة سفينة المنتخب الوطني خاصة بعد القنبلة التي فجّرها كاسبرجاك في الأحد الرياضي اتصلت «المغرب» برجلي القانون ماهر الصمعي وضو الشامخ لمعرفة ان كانت الخطوة التي اتبعها المكتب الجامعي في الاعلان عن قرار الإقالة في بلاغ رسمي وعدم اعلام المعني بالامر مباشرة خطوة قانونية والحديث عن الإجراءات التي قد يتخذها كاسبرجاك لو تم انهاء عقده من جانب أحادي. وفي هذا السياق أكد ماهر الصمعي المحامي والكاتب العام لنادي حمام الأنف أن «البلاغ الذي تم نشره على الموقع الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم يعتبر محضر جلسة وهو يحتل مرتبة الإعلام القانوني لمدرب المنتخب بقرار اقالته ويمكن للمكتب الجامعي الاكتفاء به أو تأكيده بمراسلة وإذا أكد كاسبرجاك أنه لا يعلم بقرار الإقالة الذي نشر على موقع الجامعة فإننا نستغرب عدم مواكبته للصفحة الرسمية للجامعة التي تتضمن أخبار ومستجدات عن المنتخب واللاعبين المحترفين و الأندية ....»وعن الخطوات القادمة التي قد يتخذها المدرب الفرنسي البولوني في صورة فسخ العقد من جانب أحادي يضيف الصمعي أن كاسبرجاك بإمكانه الاستشهاد ببلاغ الجامعة لضمان حقوقه مشيرا إلى أنه وفق ما يروج فإن عقد كاسبرجاك مع الجامعة كان ينص على التأهل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا وكذلك التأهل إلى كأس العالم «وبما أن أهل القرار في المكتب الجامعي لم ينهوا مهام الفرنسي البولوني فور العودة من الغابون فقد يكون اعتبر أنه تجاوز هذا الشرط وهو خطا من الجامعة قد يكلفها الكثير خصوصا أن ما يتداول عن المفاوضات بين الطرفين أن الجامعة عرضت عليه أجرة 3 أشهر فيما تمسّك الرجل بـ500 مليون مجموع أجوره إلى شهر فيفري لأنه يراه فسخا تعسفيا...»
من جهته أكد رجل القانون ضو الشامخ لـ«المغرب» أنه «قد لا يكون للمدرب هنري كاسبرجاك علم بقرار الإقالة مالم يتم إعلامه بصفة قانونية لأنه عند تحرير العقد يتم ضبط شروط إنهاء العقد فمثلا يمكن ان يتضمن العقد ضرورة إعلام المدرب بالقطيعة قبل مدة معلومة ...وعلى هذا الأساس رأينا كاسبرجاك يواصل مهامه ويتابع مباراة اولمبي سوسة لأنه لم يتلق إعلاما بإنهاء عقده بصفة قانونية وفي كل الحالات فإن المكتب الجامعي مطالب بإيجاد حل يرضي الطرفين لأنه في صورة حصول العكس فإن هذا المدرب سيلجأ إلى «الفيفا».
هل دفع كاسبرجاك ثمن اتصاله بفرجاني ساسي؟
اثر العودة من كأس إفريقيا للأمم بالغابون التي ودع خلالها نسور قرطاج المسابقة من ربع النهائي لم تكن هناك مؤشرات في المكتب الجامعي توحي بقرب إقالة الفرنسي البولوني هنري كاسبرجاك رغم أن الشق الأكبر من الشارع الرياضي كان يتبنى هذا الموقف وينادي بضرورة انتداب مدرب قادر على الارتقاء بمستوى المنتخب الوطني لكن كاسبرجاك واصل المهمة و تجاوز النقد واشرف على المنتخب في المباراتين الوديتين أمام الكاميرون و المغرب ويبدو أنه دفع ضريبة اتصاله بلاعب الترجي الفرجاني ساسي ليؤكد له أن إقصاءه من قائمة نسور قرطاج كان قرارا إداريا...
7 مدربين في 6 سنوات
بدأ العد التنازلي للمواعيد القادمة للمنتخب الوطني حيث له موعد مع نظيره المصري يوم 9 جوان القادم ضمن تصفيات كأس افريقيا 2019 في انتظار مباراته مع منتخب جمهورية الكونغو يوم 27 أوت القادم في اطار تصفيات مونديال روسيا 2018 في مباراة فك الشراكة في المركز الاول للمجموعة الاولى. ورغم ذلك لا يزال الغموض يكتنف مصير الاطار الفني للمنتخب بعد ازمة اقالة المدرب الحالي هنري كاسبرجاك و رحلة البحث عن البديل مع ضيق الوقت يضع حظوظ نسور قرطاج في تحقيق الأهداف المرسومة على المحك. والثابت أن تراجع المنتخب الوطني يرجع بالأساس إلى عدم الاستقرار الفني فالسنوات الست الأخيرة عرفت تداول 7 مدربين ففي 2011 اشرف على نسور قرطاج فوزي البنزرتي ثم عمار السويح قبل ان يمسك سامي الطرابلسي بالمقاليد الفنية الى فيفري 2013، عندئذ تسلم نبيل معلول المشعل الى غاية سبتمبر 2013 قبل ان يعوضه الهولندي روود كرول الى غاية مارس 2014. منذ مارس 2014 والى غاية جويلية 2015 قاد البلجيكي جورج ليكنز المنتخب الوطني قبل ان يتسلم الفرنسي البولوني هنري كاسبرجاك المشعل من صائفة 2015 والى غاية افريل 2017.
المنتخب المغربي للمحليين يريد مواجهة نسور قرطاج
أكدت بعض المصادر الإعلامية المغربية ان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم راسلت المكتب الجامعي التونسي للاتفاق على برمجة مباراة ودية بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره التونسي في شهر جوان القادم.
تأتي المباراة في اطار استعداد منتخب اسود الاطلس المحلي للمباراة الهامة التي ستجمعه في شهر أوت مع نظيره المصري ضمن التصفيات القارية المؤهلة لكأس افريقيا للمحليين 2018 بكينيا.
وحسب المصادر ذاتها فقد اقترحت الإدارة الفنية بالاتفاق مع المدرب جمال السلامي ان تقام المباراة الودية خارج المغرب، وذلك حتى يتمكن لاعبو أسود الاطلس من اكتساب الاحتكاك والتأقلم مع أجواء وطقوس المباريات الخارجية.
ومن المرتقب ان يخوض المنتخب المغربي للمحليين مباراة ودية أخرى حتى يستغل أجندة الفيفا، لكي يرفع من وتيرة تحضيراته للقاء الفراعنة.