عاد المنتخب الوطني من رحلة لومي بنقطة التعادل مع المنتخب الطوغولي في مباراة اعتبر البعض أن الحكم الغامبي غاساما لعب فيها دورا كبيرا في إنهاء المباراة باقتسام النقاط بما أنه ألغى ما لايقل عن هدفين صحيحين لنسور قرطاج لكن المهم أن زملاء أيمن المثلوثي حافظوا على حظوظهم في التأهل قبل ملاقاة جيبوتي خارج القواعد واستضافة ليبيريا حتى وإن كان بالإمكان أفضل مما كان .
والمؤكد أن مباراة الثلاثاء كشفت عن عديد النقاط الايجابية و السلبية في أداء مجموعة كاسبرجاك خاصة بعد عدم الرضاء على مباراة الذهاب التي أتت بفوز لم يقنع الجمهور الرياضي . وفي هذا السياق تحدث ‹المغرب الرياضي ‹ إلى عدد من أهل الاختصاص لتسليط الضوء على مواطن النجاح و الفشل التي لاحت في أداء نسور قرطاج في مباراة لومي...
خالد التواتي:
«العناصر المحترفة هي التي تصنع الفارق...»
«لو نظرنا إلى النتيجة من ناحية اللعب خارج الديار والظروف الصعبة في الأدغال الإفريقية فلا يمكن إلا أن نقول إنها ايجابية كما أن الأداء في تحسن وحسب اعتقادي فذلك عائد إلى إضافة الأسماء المحترفة ، هذه النقطة التي جعلت عديد المنتخبات تتقدم علينا أشواطا لكن من حسن الحظ أننا بدأنا نسير على نفس النهج وبدأ الإطار الفني يوجه الدعوة لأكثر عناصر تنتمي إلى البطولات الأوروبية وذات قيمة في فرقها على غرار أيمن عبد النور و محمد وائل بالعربي ...ولعل ما يقيم الدليل على كلامنا الإشكاليات التي وجدها منتخبنا في مباراته مع موريتانيا لأن هذا المنتخب يتكون من أسماء محترفة جعلت أداءه يتطور للأفضل ...لذلك نحن نطالب في كل مرة بإعطاء الفرصة للأسماء التي تزاول نشاطها خارج الحدود والتي تأتي إلى تونس باقتناع وليس لأنها وجدت نفسها عجلة خامسة أو تم تجاهلها في المنتخبات الأوروبية ...أما بالنسبة إلى تغير التشكيلة وعدم اعتماد مجموعة ثابتة فلأنه في المنتخب عكس الأندية المنافس هو الذي يفرض طريقة لعب خاصة وبالتالي أسماء قادرة على بلورتها على المستطيل الأخضر.»
وعن حظوظ التأهل يقول محدثنا :» طريق التأهل يتطلب صبرا ورباطة جأش و التعامل مع المباريات المتبقية كلقاءات كأس لا تحتمل أكثر من فرضية الفوز...»
لطفي القادري:
«الاداء كان أفضل بالمقارنة مع مباراة الذهاب...»
«أعتقد أن الفوز كان في متناول نسور قرطاج لكن ربما هو رد فعل ذهني للاعبين جعلهم يحاولون المحافظة على النتيجة وعدم التقدم للهجوم الذي يمكن أن يترك مساحات في الخط الخلفي ويمنح بالتالي الفرصة للمنافس للتسجيل رغم أن الطوغو لم يكن ذلك الخصم الذي يمكنه أن يقلق دفاع المنتخب بل ترك هو بدوره مساحات و كنا أفضل منه والإشكال الوحيد الذي خلقه كان على مستوى اللعب الفضائي ...ومن الأشياء الايجابية التي لاحت في مباراة الثلاثاء أن المجموعة كانت أكثر انسجاما وتفاهما من المباريات السابقة رغم أن هناك ما لا يقل عن 5 أو 6 عناصر جديدة ، كما كشفت عديد الأسماء عن مؤهلاتها وإمكانياتها وقدرتها على تقديم الإضافة للمنتخب والأهم من ذلك أن المدرب الوطني بدأ يهتدي إلى النواة الأساسية للمجموعة .أما فيما يتعلق بالتأهل فمصيرنا بأيدينا خاصة أننا نستضيف ليبيريا في تونس و الفوز في المباراة سيجعلنا نحتل الصدارة بغض النظر عن جيبوتي الذي يعتبر أضعف حلقات المجموعة .»
محمد المكشر:
« أعطينا المنافس أكثر من حجمه»
«في مباراة الذهاب لم نكن راضين على الأداء وإن تحققت النتيجة المطلوبة لكن الوضع كان مغايرا في لقاء العودة بحكم الظروف المعروفة في الأدغال الإفريقية على مستوى الحرارة والرطوبة لكن أرى أن كل المجموعة بأساسييها و احتياطيها أنجزت ما هو مطلوب منها وكنا أفضل من المنافس وحضر الانسجام و اللحمة بين اللاعبين في المقابل بدا أن المنتخب الطوغولي تأثر بالحرارة والرطوبة .كنا أفضل كثيرا من الطوغو وكنا قادرين على الانتصار لكن أعطينا للمنافس حجما أكبر من حجمه في حين أنه فريق متواضع رغم عودة نجمه ايمانويل اديبايور لذلك أقول أننا لو آمنا بحظوظنا وكنا أكثر فاعلية...»
ويضيف محدثنا :»نتيجة التعادل لا تنقص شيئا من حظوظ التأهل لو تمكنا من الفوز في المبارتين القادمتين أمام كل من ليبيريا وجيبوتي شريطة الحذر و تجنب الوقوع في فخ الاستسهال فالكرة علمتنا أنها لا تستجيب للأحكام المسبقة و«مافيهاش أمان» ولم تعد هناك مباراة تربح على الورق قبل أن تلعب على المستطيل الأخضر لكن أقول إن حظوظنا في التأهل قائمة بنسبة كبيرة ...»
كمال الزواغي:
«الشوط الثاني كان أفضل وتجاوزنا فيه أخطاءنا»
«المنتخب حقق المهم وظفر بنقطة أمام منافسه المباشر في عقر داره لأن الهزيمة كان يمكن أن تعقّد مهمة التأهل أما النتيجة المحققة في لومي فإنها ستكفل حظوظ نسور قرطاج في التأهل شريطة الفوز في مبارتي ليبيريا وجيبوتي وتجنب الاستسهال خاصة بالنسبة إلى جيبوتي ...مباراة الإياب أمام الطوغو كانت أفضل من حوار الذهاب من عدة نواحي ونجحنا في بلوغ مرمى المنافس و التسجيل أكثرمن مرة لكن الحكم كان له رأي مخالف و قرر إلغاء 3 أهداف صحيحة للمنتخب ...كذلك الشأن بالنسبة للانتشار من خلال الاعتماد على ثلاثي في المحور و 4 لاعبين في الوسط ومهاجم صريح وإن كان العكايشي معزولا في الشوط الأول فإن النقائص تم إصلاحها في الفترة الثانية واستعملنا أكثر من لاعب على الأروقة فتطور الأداء إلى الأفضل .وحتى عندما أيقن الإطار الفني أن المباراة تسير
إلى التعادل سعى إلى مجاراة النسق في التغييرات لكن ربما النقطة السلبية التي لم يتخلص منها نسور قرطاج أن كل مدرب جعله بمثابة مخبر للتجارب كل مرة يعمل على تجربة توليفة لكن ما يحسب أن بعض الأسماء الشابة على غرار محمد أمين بن عمر قدمت الإضافة للمنتخب رغم صغر سنها وهي من الثوابت التي يجب أن نخافظ عليها و نعمل على الاستمرارية لأنها سر نجاحنا . أما بالنسبة إلى العناصر المحترفة خاصة منها التي انضمت حديثا فلا يمكن الحكم عن جلها لأن الإطار الفني لم يمنحها الوقت الكافي و الاسم الوحيد الذي يمكن أن نقيمه يتعلق بمحمد وائل بالعربي محترف أجاكسيو الذي سبق له أن تقمص زي النجم الساحلي واثبت قدرته على إفادة المنتخب و البرهنة على استعداده لتقديم الأفضل مع تتالي المباريات.»