لن يتم تجميد نشاط فرع أكابر النادي الصفاقسي ولن يحدث شيء كهذا لفريق في عراقة فريق عاصمة الجنوب هذا ما أكده لـ»المغرب» البعض من المسؤولين السابقين بـ«السي اس اس» الذين بينوا أيضا أنهم سيقفون صفا واحدا لإنقاذ الفريق وإعادته إلى السكة الصحيحة مثل ما كان سابقا وسيقدمون كل الدعم المادي والمعنوي على حد السواء وهذا ما يتوجب على الهيئة المديرة القيام به في حقيقة الأمر بدل الحديث عن مثل هذه الإمكانية فـالكبير يمرض ولكن لا يموت والنادي الصفاقسي له دون أدنى شك رجاله الذين سيصطفون وراءه دفاعا عن مصلحته أولا وأخيرا والهيئة المديرة إن أرادت الإصلاح فعليها أن تبدأ من الداخل تعيين المسؤول المناسب في المكان المناسب وإبعاد كل من يقف عائقا أمام الأفضل للفريق والأمر كذلك بالنسبة للاعبين فالإنتقاء خيار لا بد منه والغربلة مطلوبة ومن يفضل مصلحته الخاصة على ألوان الفريق لا مكان له فيه ولا بد أن يغادر.
مر النادي الصفاقسي سابقا بعدة أزمات ولكنه سرعان ما تجاوزها بسرعة والكل يذكر أن الهادي الكاري انتشل الفريق في موسم (1994 - 1995) وأيضا في موسم (2001 - 2002) ومن المؤكد أنه على إستعداد تام لتكرار التجربة وإخراج الفريق من هذا الوضع الذي لا يليق بفريق في حجم فريق عاصمة الجنوب الذي هو في حاجة اليوم إلى إلتفاتة من كل أبنائه ومن المؤكد أن رئيس النادي السابق منصف السلامي المعروف بجهة صفاقس بحبه لفرع «الطائرة» والذي سبق ووقف وراء الفريق في أكثر من محنة سيجدد دون أدنى شك دعمه شأنه شأن رئيس الفرع السابق مراد التريكي الذي توج معه الفريق بالرباعية التاريخية في 2013.
يحتفظ النادي الصفاقسي بالرقم القياسي على مستوى التتويجات في بطولة إفريقيا للأندية البطلة برصيد ستة ألقاب ولكن الفريق لن يشارك في نسختها الحالية التي يستضيفها الترجي بداية من اليوم ولا ندري حقيقة لم اتخذت الهيئة المديرة مثل هذا القرار فالفرق التي ستشارك ليست أفضل من فريق عاصمة الجنوب في شيء لا من الناحية الفنية ولا على مستوى الرصيد البشري والهزيمة في كأس تونس أمام مولدية بوسالم تبقى مجرد عثرة لا غير يتوجب اتخاذ العبرة منها والبناء للمستقبل الذي من المؤكد أنه سيكون أفضل للنادي الصفاقسي بداية من الموسم القادم فالخطأ لا يجب أن يبرر بمثله والهزيمة تدخل ضمن قوانين اللعبة والنادي الصفاقسي عريق بتتويجاته في كل الأصناف وبمسؤوليه ونجومه الذين نذكر من بينهم غازي المهيري وفؤاد كمون ومحمد صرصار والهادي الكاري ومحمد حشيشة وغازي قوبعة وفؤاد الوكيل وسمير السلامي ومحمد حشيشة.
خسر النادي الصفاقسي الكأس والبطولة ومشاركة في بطولة إفريقيا كانت سترد له الإعتبار ولكنه يبقى صرحا شامخا من المؤكد سيلملم جراحه ويعد العدة كما يجب للموسم القادم فلكل جواد كبوة ولكن كل قرار لا بد أن يتخذ بروية ويكون أولا وأخيرا لمصلحة الفريق الذي ولئن خسر الرهان في الأكابر فإن الأمر مازال قائما بالنسبة للشبان وفريق الكبريات وحتى وإن تم قرار التجميد للأشهر المتبقية خلال الموسم الحالي فإنه لن يضر الفريق في شيء وإنما سيمكنه من إعادة ترتيب البيت كما يجب.