التي انهزم أمامها بثلاثة أشواط لشوطين في سابقة في تاريخ الفريق.
برر الكل خروج الفريق من السباق نحو تاج البطولة بصعوبة المهمة أمام الغريمين التقليديين حامل اللقب والوصيف الترجي الرياضي والنجم الساحلي ولكن لن يكون هناك مبرر للخروج من سباق الكأس فالنادي الصفاقسي تعثر أمام فريق يراهن على البقاء ومتواجد في صفوف النخبة للموسم الثاني على التوالي مولدية بوسالم التي استحقت ودون أدنى شك التواجد بين الكبار في الدور القادم بعد الإستفاقة التي حققتها في الاونة الأخيرة رغم بداية موسم متعثرة.
لم يقدر النادي الصفاقسي للموسم الرابع على التوالي على إستعادة توازنه فمنذ 2013 موسم الرباعية التاريخية وبلوغ مونديال الأندية تاه الفريق ولم يعرف طريق العودة لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الإفريقي فالبطولات الإفريقية التي شارك فيها لم يتخط خلالها المربع الذهبي والشأن كذلك بالنسبة لبطولة وكأس تونس رغم التغييرات التي قامت بها الهيئة المديرة على مستوى رئاسة الفرع وأيضا على مستوى الإطار الفني وحتى عودة المدرب «إيريك نقابات» العارف بأجواء الفريق لم تحدث تغييرا وظلت «دار لقمان على حالها» والخيبة على مستوى النتائج لم تقتصر فقط على فريق الأكابر بل شملت أيضا فرق الشبان وفريق الكبريات الذي عجز بدوره عن تخطي نسائي قرطاج سواء في البطولة أوالكأس في الموسمين الأخيرين.
سيشارك النادي الصفاقسي في بطولة إفريقيا للأندية البطلة المؤهلة إلى مونديال الأندية التي سيستضيفها الترجي بداية من 17 مارس الجاري والمهمة تبدو صعبة في هذه النهائيات التي سيدخلها بمعنويات منهارة بعد هزيمة مولدية بوسالم في سباق كأس تونس ومن المؤكد أنه سيصطدم في الأدوار المتقدمة في صورة تمكن من بلوغها بالثلاثي المنظم وفريق جوهرة الساحل والأهلي المصري وحظوظه أمام هذه الفرق تبدو ضئيلة جدا واجتيازها يحتاج عزيمة من حديد إذا أراد الفريق رد الإعتبار لذاته ففريق عاصمة الجنوب ورغم كل هذه المشاكل على مستوى النتائج يملك في صفوفه شبانا قادرين على إخراج فريقهم من هذا المنعرج فالنادي الصفاقسي ومهما بلغت مشاكله يبقى النادي الصفاقسي الذي يقرأ له ألف حساب وحساب من كل منافس يواجهه.
خسر النادي الصفاقسي المراهنة على البطولة والكأس ولكن الأهم أنه ربح فريقا شابا سيكون قادرا خلال المواسم القليلة القادمة على العودة إلى منصة التتويج ورقما صعبا أمام كل الفرق والهيئة المديرة عليها العمل أكثر وإيجاد حلول عاجلة تمكن من إنتشال الفريق من هذا الفراغ الذي يعرفه على مستوى التتويجات وأول هذه الحلول الحلول المادية فالنادي الصفاقسي لم يقم بأي انتداب هذا الموسم وهذا ما صنع الفارق بينه وبين النجم الساحلي والترجي الرياضي وهو مدين أيضا بمبلغ 170 ألف دينار لنسر الهوارية لم يسدده إلى حد الان مثل ما أكده سابقا رئيسه نوفل الميلادي لـ«المغرب» ومن دون الموارد المالية اللازمة لن يقدر الفريق على الذهاب بعيدا والإعداد للموسم القادم سيبدأ منذ الان من خلال إيجاد موارد خاصة بالفرع حتى لا يكون في تبعية لبقية الفروع والإستمرارية على مستوى التسيير والإطار الفني ستكون مطلوبة اعتبارا لأن مشاكل النادي الصفاقسي لا تتلخص في هذا وإنما في رصيد بشري يكون قادرا على تجاوز النجم والترجي أولا لإستعادة المقدمة.
النجم والترجي ثابتان
ولئن ودع النادي الصفاقسي السباق مبكرا فإن النجم الساحلي والترجي الرياضي ظلا يتداولان في المواسم الأخيرة على لقبي الكأس والبطولة فالنجم الساحلي فاز ببطولة 2014 وفسح المجال للترجي لرفع تاجها في موسمين متتالين وفريق باب سويقة توج بآخر كأس في 2014 وترك الهيمنة لفريق جوهرة الساحل الذي خسر أمامه اللقب في نهائيين متتالين وسننتظر لنرى هل سيحافظان على هذا التداول أم ستتغير المعطيات وتتغير الموازين وتكون السيطرة لطرف واحد وكل المؤشرات الأولية تصب لصالح الترجي الرياضي الذي يبدو الأقرب لرفع الثنائي إذا لم يتمكن النجم من تدارك أمره وتعديل أوتاره فالفريق سبق وإنهزم أمام النادي الصفاقسي وسعيدية سيدي بوسعيد اللذين غادرا السباق والمهمة ستكون صعبة أمام فريق باب سويقة الذي عرف كيف يستفيد من «الميركاتو» الصيفي وعزز صفوفه
بلاعبين ممتازين قدموا الإضافة وأكثر مع الحفاظ على كل ركائز الفريق وهذا ما عجز عنه النادي الصفاقسي في حقيقة الأمر.
قدمت سعيدية سيدي بوسعيد ورغم حداثتها بفرق النخبة والمشاكل التي عانت منها مؤخرا المطلوب بعد أن حافظت على تواجدها للموسم الثاني على التوالي في المربع الذهبي للكأس والبطولة على حد السواء وهذه نقطة إيجابية تحسب لهذا الفريق الشاب الذي كانت نتائجه ستكون أفضل لو توفرت له الإمكانيات المادية مثله مثل عدة فرق أخرى في مقدمتها الأولمبي القليبي الذي كان في زمن غير بعيد منافسا عتيدا بطولة وكأسا ويقرأ له ألف حساب وحساب من الترجي والنجم والنادي الصفاقسي ولكنه بات في المواسم الأخيرة يكتفي في كل مرة بالمراهنة على ضمان البقاء والسبب المشاكل المادية التي دفعته للتفريط في أبرز لاعبيه الذين هم اليوم نجوم الفرق الكبرى حتى «يعيش» الفريق.
ودّ إيطالي جديد
يكون الموعد اليوم وبداية من الخامسة مساء مع المباراة الودية الثانية التي ستجمع الترجي الرياضي بنادي «قولدن بلاست» الإيطالي بعد ود أول جمع بينهما أمس في إطار تحضيرات فريق باب سويقة لمنافسات بطولة إفريقيا للأندية البطلة المؤهلة لمونديال الأندية التي سيستضيفها بداية من 17 مارس الجاري وستعرف غياب حامل اللقب الجيش المصري علما وأنه سيتم التعرف على المجموعات من خلال القرعة التي ستتم يوم 16 من الشهر ذاته بأحد النزل ببرج السدرية بداية من الخامسة مساء وسيكون معنيا بها 22 فريقا وهم المنظم فريق باب سويقة والنجم والنادي الصفاقسي إلى جانب الأهلي المصري وبرج بوعريرج الجزائري والثلاثي الليبي أهلي بن غازي والسويحلي الذي يدربه فوزي الهواري ونادي السرايا و«السجون» الكيني و«فاب» و«بافيا» الكامرونيين والنهضة ونادي «كراري» من السودان ونادي الديوانة من بورندي و«الشرطة» و«الديوانة» من البنين ونادي «نكاوازي» للكرة الطائرة الزمبي و«الأمل» و«موانقازا» من الكونغو الديمقراطية ونادي «الشرطة» من بوتسوانا و«برسباي» والشرطة من غانا.
دليل الفرجة:
• قاعة الزواوي س 17:00:
الترجي الرياضي – قولدن بلاست الإيطالي
ندوة صحفية
يعقد الترجي الرياضي يوم 16 مارس الجاري بنزل الحديقة انطلاقا من العاشرة والنصف صباحا ندوة صحفية سيخصصها للحديث عن اخر التحضيرات لمنافسات النهائيات الإفريقية
واستعدادات الفريق لهذا الموعد الهام الذي يتطلع خلاله لبلوغ المونديال للمرة الثانية في تاريخه ومن أجل اللقب الخامس علما وأن المباريات ستتم بين قاعتي الزواوي التي ستحتضن مباريات الترجي الرياضي وبقية مباريات الأدوار المتقدمة انطلاقا من الربع النهائي وقاعة بن عروس التي ستقام فيها بعض مباريات الدور الأول واللقاءات الترتيبية.
وتجدر الإشارة إلى أن المباريات التي ستقام في قاعة الزواوي ومباريات الترجي والنجم والنادي الصفاقسي ستكون منقولة على شاشة القناتين الأولى والثانية بينما سيتولى اتحاد إذاعات الدول العربية بث مباريات بقية الفرق العربية ليبيا والجزائر والسودان المشاركة في هذه البطولة الإفريقية علما وأن الترجي إقتنى حقوق البث بمبلغ قدر بـ45 ألف دولار.