بعيدا عن اسطوانة الحكم الذي كان بشهادة الجميع غير ملائم لمباراة القمة ولا يتماشى مع خصال لقاءات الأجوار كان الإفريقي غير موفق خاصة في وسط الميدان إضافة إلى إصابة أحمد خليل والتغيير غير المفهوم من المدرب شهاب الليلي بالتعويل على ورقة منوبي الحداد ليخسر الأفارقة معركة وسط الميدان.
ورغم الهزيمة فإنّ الإفريقي كسب عدة نقاط يبقي أهمها عودة هدافه الجزائري إبراهيم الشنيحي لزيارة الشباك بعد 7 جولات لم يتمكن فيها هداف الأحمر والأبيض من التسجيل.
بن مصطفي بامتياز
من يتابع مباريات الإفريقي منذ بداية الموسم يلاحظ التألق اللافت لحارس الفريق فاروق بن مصطفي الذي بات سلاحا قويا في دفاع الأحمر والأبيض أعاد إلى الأذهان مستواه السابق مع النادي البنزرتي وجعله أحد ركائز النادي الإفريقي في هذا الموسم... بن مصطفي أكد في الدربي خصاله كأحد أفضل الحراس في الكرة التونسية فتألقه في المواجهة كان كبيرا ليقف أمام هجمات الترجي العديدة رغم الهدفين اللذين لا يتحمل فيهما المسؤولية.
عودة بن مصطفي إلى سالف إشعاعه تعود لعدة أسباب يبقي أهمها رغبته الكبيرة في التألق وحرصه في التمارين والمباريات على تقديم الإضافة كما أن قوة شخصيته كانت حاسمة في عودته المثالية ولن ننسي مساهمة مدربه عادل زويتة في إعادة فاروق بن مصطفي من بعيد في هذا الموسم بعد مواسم الشك التي رافقته بقميص الأحمر والأبيض.
تألق حمي عرين النادي الإفريقي سيعيده لدائرة الاهتمام في المنتخب الوطني بعد أن ظلم بعدم دعوته في قائمة كأس أمم إفريقيا إلا أن المؤشرات والكواليس تؤكد أن حارس الإفريقي سيكون في قائمة المنتخب في المباراتين الوديتين أمام كل من الكامرون والمغرب وهذا اعتراف ضمني بما يقدمه فاروق بن مصطفي في هذا الموسم.
العيفة يغيب وخليل بين الشك واليقين
نال المدافع بلال العيفة إنذارا في الدربي الأخير ليكون أبرز الغائبين عن موقعة الأحد القادم أين يتحول الأفارقة إلى أولمبي سوسة لملاقاة النجم الساحلي وكان الإنذار الذي تحصل عليه المدافع المحوري لنادي باب الجديد هو الثالث في رصيده وهو ما يعني حتمية غيابه عن القمة ليكون المدرب شهاب الليلي مطالبا بالبحث عن بديل قد يكون على الأغلب المدافع سيف تقا الذي ينطلق بحظوظ أكبر من القادم من جمعية الحمامات سامي الهمامي...
في المقابل باتت مشاركة متوسط الميدان أحمد خليل في لقاء الأحد غير مؤكدة أثر الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير والتي فرضت تغييره وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن الفحوصات أكدت تجدد إصابة خليل في أسفل الساق وهو ما يجعل مشاركته أمام النجم الساحلي مستبعدة وذلك خوفا من مضاعفة قد تجعله يركن لراحة أطول ولن تكون الوضعية سهلة بشأن معوض خليل بما أن الغندري لم يصل للجاهزية المطلوبة فيما تبقي ورقة الوافد الجديد عصام الدخيلي مطروحة لكنها مستبعدة وهو ما سيزيد في حيرة المدرب شهاب الليلي.