الكلاسيكو كان وفيا لعاداته وأكد مجددا أن الطبق الكروي بين الإفريقي و«السي آس آس» دائما ما يكون ممتعا ومثيرا وحماسا ويبلغ قمة الإثارة والتشويق وهي عناوين أكدها كلاسيكو أولمبي رادس الذي لعب على جزئيات بسيطة حسمها الأفارقة بفضل «كوتشنغ الليلي» المتمثل في أسامة الدراجي ودهاء قلب الهجوم «ماثيو روزيكي» ورعونة صاحب الخبرة في النادي الصفاقسي المدافع محمود بن صالح.
ووفرت المباراة الافتتاحية عدة نقاط إيجابية للنادي الإفريقي أهمها تواصل منصوب الثقة لدى اللاعبين بالإضافة لتوفر عدة حلول في تركيبة المدرب شهاب الليلي ستجعله يتعامل مع مباريات «البلاي أوف» بأكثر ثقة وحلول سيما أن المهمة لن تكون سهلة خاصة أنه مقبل على دربي أمام الترجي وكلاسيكو أمام النجم في ظرف 10 أيام.
ثناء على هداف اللقاء
نال المهاجم «ماثيو روزيكي» الثناء على المردود الكبير الذي قدمه في الكلاسيكو وكان رجل المباراة دون منازع بما أنه تألق بشكل لافت جعله محل إشادة من الجميع انطلاقا من مدربه شهاب الليلي الذي شكر اللاعب وأكد أنه سيكون المفاجأة السارة في قادم المواعيد ولم يكن الليلي الوحيد الذي عبر عن إعجابه بصاحب الثنائية بما أن قائد الإفريقي صابر خليفة عبر عن امتنانه للمجهود الكبير المقدم من «روزيكي» مؤكدا أن قادم المباريات ستعرف أهدافا جديدة للمهاجم خاصة مع المؤشرات التي أظهرها....
وسام يحيى بدوره تحدث عن «روزيكي» وأكد أن المهاجمين الأجانب في النادي الإفريقي دائما ما كان تأقلمهم صعبا لكنه على ثقة بأن مهاجم الزيمبابوي سيتألق ويقدم الإضافة للنادي الإفريقي في ظل الخصال التي يمتلكها ورغبته في التألق أما المدافع سليمان كشك فقط عبر عن سعادته لتوصل «روزيكي» إلى طريق الشباك بعد المجهودات الكبيرة التي قدمها المهاجم في المباريات التي خاضها منذ قدومه. جماهير الإفريقي بدورها لم تغفل تألق ماثيو «روزيكي» ومنحته لقب أفضل لاعب في المباراة.
«كوتشنغ» الليلي
التغييرات كانت كلمة السر والحسم في كلاسيكو النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي بين «كوتشنغ» ناجح للمدرب شهاب الليلي وأخر أخفق فيه المدرب الأرجنتيني «نستور كلاوزن» فخروج متوسط الميدان النيجيري «سوكاري» قلب مردود النادي الصفاقسي تماما وأفقده التوازن بما أنه شمل الخطوط الثلاثة ليدفع فريق عاصمة الجنوب باهظا سوء قراءة المباراة في المقابل كان الليلي موفقا في تغييراته بالتعويل على ورقتي منوبي الحداد وخاصة أسامة الدراجي الذي أعطى الإفريقي نفسا جديدا وفعالية أكثر من الناحية الهجومية ترجمها بحصوله على ضربة الجزاء التي جاءت بهدف التعادل وساهم بتمريرة مثالية في هدف الانتصار الثاني ليكون «كوتشنغ الليلي» فاصلا في انتصار النادي الإفريقي في أولى مباريات مرحلة التتويج.
لمسات الدراجي والمردود الكبير في الشوط الثاني جعله محل إشادة من المدرب والجماهير والأهم أنه أعاد إلى الأذهان تألق صانع الألعاب السابق الذي أكد أنه بدا يستعيد نشوة اللعب والرغبة في تقديم الإضافة للنادي الإفريقي وهو ما قد يجعلنا نرى أسامة الدراجي الذي عرفناه أيام «زمان».
لماذا روزيكي ؟
اختار المدرب شهاب الليلي قائمة منفذي ضربات الجزاء في الفريق حيث منح للجزائري إبراهيم الشنيحي أفضلية أن يكون الاختصاصي الأول في نادي باب الجديد ثم يأتي القيدوم وسام يحيي ثانيا فيما نال المهاجم «ماثيو روزيكي» الثقة ليكون ثالث المنفذين لضربات الجزاء لكن سارت الأمور غير المتفق عليه في الفريق حيث تحمل «روزيكي» مسؤولية تنفيذ ضربة الجزاء المتحصل عليها في لقاء النادي الصفاقسي ونجح في ترجمتها لهدف التعادل..
وفي دردشة جمعت «المغرب» بوسام يحيي أكد أنه تنازل عن تنفيذ ضربة الجزاء لزميله يقينا منه أنه قادر على تدوينها إلى هدف التعادل والأكثر من ذلك أنه تحدث مع «روزيكي» وأكد له ضرورة التهديف في لقاء اليوم حتى يتوج مردوده المقدم ويفتتح عداده التهديفي مع الأحمر والأبيض وهو ما سيجعله يثق في إمكانياته ويقدم الإضافة للفريق وهو ما حدث فعلا بما أن المهاجم تمكن من ترجمة ضربة الجزاء ليتوج مردوده بهدف الانتصار.