أكثر من سؤال عن أسباب هذه الخيبات لفريق في عراقة النجم الساحلي رغم توفر كل المتطلبات.
تؤكد كل المؤشرات أن النجم الساحلي سيعيش وعلى غرار الموسمين الأخيرين أزمة نتائج ولن يكون قادرا على المراهنة على ألقاب هذا الموسم فالفريق خسر مواجهاته كلها أمام الفرق التي ستراهن على بلوغ مرحلة التتويج في مقدمتها حامل اللقب الترجي الرياضي والوصيف النادي الإفريقي والثلاثي الذي يراهن على المركز الرابع في ترتيب بطولة هذا الموسم جمعية الحمامات التي انهزم أمامها في مرحلة الذهاب وأيضا ساقية الزيت ومكارم المهدية اللتان تعثر أمامهما في الجولتين الأخيرتين من مباريات الإياب، نتائج ستزيد من تعقيد وضع النجم في المرحلة القادمة فالفريق لا يبدو في أفضل حالاته مقارنة ببقية المنافسين.
قام النجم الساحلي بتغييرات كلية شملت الهيئة المديرة التي عرفت عودة الثنائي أمين الرايس وزياد نطاط مكان البشير مطاوع وأيضا الإطار الفني بالتخلي عن خدمات ذاكر السبوعي وتعويضه بالمدرب السابق للفريق سامي السعيدي ولكن لا شيء تغير على مستوى الأداء والنتيجة فالهيئة المديرة ومنذ قدومها وفرت كل سبل النجاح للفريق والأخبار الموثوقة التي بحوزتنا تفيد بأنها مكنت اللاعبين من كافة مستحقاتهم المالية وهي التي سعت أيضا إلى تجديد عقود جل العناصر ولكن يبدو أن مشاكل النجم أعمق من ذلك والأمر لا يتعلق بهيئة مديرة أو مدرب وإنما بضرورة توفر عناصر الخبرة التي تكون قادرة على تأطير المجموعة الشابة الموجودة في النجم حاليا وتقدم الإضافة المطلوبة في الوقت المطلوب ومن المؤكد أن عودة صبحي سعيد إلى فريقه القطري تركت فراغا كبيرا في الفريق الذي خسر مؤخرا عدة ركائز منها نضال العمري وعبد الحق بن صالح ووسيم بن هلال وغيرهم.
سيبحث النجم الساحلي عن حلول عاجلة ومن المؤكد أنه سيتوصل إلى الخيط الذي يمكنه من إستعادة توازنه فيما تبقى من مشوار هذا الموسم فهو ولئن يبدو أنه لا يملك أي حظ في المراهنة على تاج البطولة فإن الإمكانية مازالت متاحة في سباق الكأس خاصة بعد خروج الترجي الرياضي مبكرا من السباق أمام نادي جمال وفي ظل الأداء المهزوز للنادي الإفريقي الذي لا يبدو في أفضل حالاته في الفترة الأخيرة التي انقاد فيها إلى الهزيمة أمام سبورتينغ المكنين وعاد خلال هذه الجولة بفوز صعب أمام ساقية الزيت بسبب أزمته المالية الخانقة.
تقيم النتائج الحاصلة إلى حد الان الدليل على أن فريق جوهرة الساحل سيكتفي بخوض مبارياته مثله مثل بقية الفرق وحتى تواجده في مرحلة التتويج إن تمكن من بلوغها لن يغير في شيء بما أنه خسر الأهم إلى حد الان جل المواجهات المباشرة مع الفرق المرشحة لبلوغ هذه المرحلة وما فعلته الهيئة المديرة بقرارها عدم المشاركة في أي مسابقة سواء عربية كانت أو إفريقية هو عين الصواب والمطلوب مواصلة العمل بصرامة أكثر مع المجموعة الموجودة حاليا فهي ولئن تبدو شابة فإنها تملك من الخبرة ما يمكنها من الفوز بمبارياتها أمام ساقية الزيت وجمعية الحمامات ومكارم المهدية وغيرها فالنجم يملك عناصر انتمت وتنتمي إلى منتخبي الأواسط والأكابر وكل طرف عليه تحمل مسؤولياته كاملة.
سيستعيد النجم الساحلي خلال الأيام القليلة القادمة الظهير والمنسق سيف الدين حميدة العائد من الإصابة وأيضا حارس المرمى ماجد حمزة الذي تنتهي عقوبته الدولية في شهر مارس المقبل وعودة هذا الثنائي من المؤكد أنها ستقدم الإضافة المطلوب للفريق الذي لا بد أن يستعيد توازنه ومكانته والإنتدابات المدروسة ستكون مطلبا لا غنى عنه في قادم الأيام فالمواصلة بهذا المستوى ستزيد من تعقيد وضعه وقد تجبره على تغييرات جديدة على مستوى الإطار الفني.
أين نادي جمال؟
يذكر الكل أن نادي جمال قدم الموسم الماضي موسما استثنائيا في اول صعود له إلى فرق النخبة بعد أن أنهى البطولة خامسا وبلغ نهائي الكأس ولكن شتان بين ذاك الموسم وهذا الموسم فالفريق يبدو بعيدا جدا عن مستواه ولم يقدم المطلوب باستثناء الفوز الذي خرج به أمام الترجي الرياضي في سباق الكأس فالنتائج الحاصلة في مشوار البطولة تفيد بأن نادي جمال ليس في أفضل حالاته وحتى تغييره للإطار الفني لم يكن مجديا فالفريق بعيدا عن فرق القاع بثلاثة نقاط وهذا الفارق قد يتقلص في قادم الجولات إذا لم يتدارك الأمر ويجد حلا يمكنه من الخروج من سلسلة النتائج الإيجابية وهذا المستوى لن يمكنه من الإطمئنان على حظوظه في البقاء نهائيا اعتبارا لأن الفرق المعنية بهذا الرهان خرجت في الجولتين الأخيرتين بنتائج إيجابية وإذا واصل الفريق على هذا المنحى فإن لن يكون قادرا على تحقيق الأفضل خلال منافسات البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس التي تقدم رسميا بطلب للمشاركة فيها الشهر القادم في الحمامات فهل يستفيق نادي جمال أم يضطر مجددا إلى تغيير إطاره الفني والبحث عن ربان منقذ لسفينته في هذا المنعرج الحاسم من الموسم؟
هل يعود منزل حر ويتفادى النزول؟
خرج سهم منزل حر بانتصار مهم خلال الجولة الأخيرة من سباق البطولة، فوز حققه على حساب نادي جمال وكسب بفضله ثلاث نقاط ولئن لم تشفع له في الخروج من المركز الأخيرة إلا أنها ستكون من المؤكد هامة في بقية المشوار فالفريق سيكون مجبرا على الخروج بنتيجة الجولة القادمة أمام بعث بني خيار إذا أراد فعلا الإبتعاد عن شبح العودة من حيث أتى إلى الوطني «ب» بعد موسم وحيد من الصعود فالفريق شاب ولكنه يملك عناصر لها إمكانيات فنية طيبة قادرة على كسب هذا الرهان الذي يصارع من اجله أيضا بعث بني خيار صاحب المركز قبل الأخير المهدد أيضا بشبح النزول وحقيقة فريق في عراقة بعث بني خيار لا بد من أن يجد الدعم اللازم خاصة من أبناء الجهة.
نتائج الجولة:
شبيبة الشيحية – الترجي الرياضي (25– 31)
سهم منزل حر – نادي جمال (28– 27)
سبورتينغ المكنين – بعث بني خيار ( 24– 24)
جمعية الحمامات – نسر طبلبة (23– 22)
مكارم المهدية – النجم الساحلي (31– 27)
ساقية الزيت – النادي الإفريقي (27– 29)
الترتيب:
1 - الترجي الرياضي 41
- النادي الإفريقي 41
3 - النجم الساحلي 35
4 - جمعية الحمامات 32
5 - ساقية الزيت 31
6 - مكارم المهدية 30
7 - نسر طبلبة 28
8 - شبيبة الشيحية 25
- نادي جمال 25
- سبورتينغ المكنين 25
- بعث بني خيار 25
12 - سهم منزل حر 22