لقاء إن غاب عنه الرهان بالنسبة للإطار الفني نظرا لضمان بطاقة التأهل إلى مرحلة «البلاي اوف» إلا أن الوضع يختلف تماما مع الجماهير التي عبرت عن استيائها من أداء فريقها والتوجه التكتيكي للمدرب فوزي البنزرتي.
الأسباب الفنية
التوجه التكتيكي للترجي في لقاء الدربي كان مخالفا لما كان عليه خلال المواسم الماضية و بالتحديد مع المدرب عمار السويح الذي لم يسبق له التعويل على ثلاثي ارتكاز كما كان الحال مع البنزرتي الذي عول على خدمات ساسي وكوليبالي والشعلالي ما اثر سلبا على عملية التنشيط الهجومي, توجه من المنتظر أن يكون محل مراجعة خلال قادم المقابلات وبالتحديد مرحلة «البلاي اوف» التي سيكون فيها الرهان اكبر.
انهيار بدني منتظر
التوجهات الفنية لم تكن وحدها العامل الذي يقف وراء الهزيمة بما أنّ الفريق كان خارج إطار الخدمة على الصعيد البدني وهو أمر كان من المنتظر حدوثه بمتابعة حصص التمارين التي كشفت عدم جاهزية اللاعبين بدنيا و معاناتهم من الإرهاق بعد تربص المنستير والمغرب وما تخللهما من مقابلات ودية ونسق ماراطوني على مستوى برنامج الإعداد البدني الذي وضعه فوزي البنزرتي.
لا خوف على الخنيسي
هزيمة الترجي تزامنت مع إصابة هداف الفريق طه ياسين الخنيسي بعد اصطدام قوي مع الحارس فاروق بن مصطفى حتم على الخنيسي مغادرة الميدان حيث كشفت نتيجة الفحوصات عدم وجود إصابة عضلية قد تحتم على نجم الفريق الابتعاد عن المجموعة و أن الإصابة تمثلت في كدمة لن تمنع اللاعب من التواجد على ذمة الإطار الفني خلال تمارين هذا الأسبوع.
بن محمد ينجح في الاختبار
رغم الهزيمة فان الترجي استطاع الخروج ببعض النقاط الايجابية و لعل ابرزها اكتشاف جديد عنوانه أيمن بن محمد الذي استطاع تجاوز الاختبار بسلام و إقناع جماهير الترجي بحقيقة إمكانياته بعد أن كان في الماضي القريب ضمن قائمة الأسماء المرشحة للرحيل هذا وقد تم و بالإجماع اختيار اللاعب من قبل الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي كنجم الفريق في لقاء الدربي في انتظار التأكيد في قادم المواجهات.
زعبية لغز محير
تألق بن محمد و قدرته على الظهور بوجه مشرف تزامن مع مردود محير للدولي الليبي محمد زعبية الذي شكلت له إصابة الخنيسي فرصة إضافية لتجاوز فترة الفراغ التي يمر بها إلا أن الأخير كان مجددا خارج إطار الخدمة بإضاعة هدف محقق كان بإمكانه أن يقلب موازين الدربي إضافة إلى خسارته لجميع الثنائيات ليظل بذلك مردوده لغزا محيرا للجماهير و الهيئة المديرة خاصة أن الأخير كان هدافا للبطولة الجزائرية ومحل صراع بين أكثر من فريق.
البنزرتي يثور على اللاعبين
حالة الهدوء التي كان عليها البنزرتي على امتداد 90 دقيقة تزامنت مع ثورته على اللاعبين داخل حجرات الملابس اثر نهاية اللقاء معبرا عن استيائه من أدائهم و خاصة الخط الدفاعي الذي قد يكون مصدر تحويرات خلال قادم المواجهات شانه في ذلك شان بقية المراكز وخاصة وسط الميدان.
قالوا عن الدربي
الفرجاني ساسي : ضربة موجعة
الدربي يظل له طعم خاص وغياب الرهان لا يعني أن هزيمة غير موجعة خاصة أن جماهيرنا كانت تنتظر منا الكثير وهو ما سنعمل على تداركه بسرعة للظهور في مرحلة «البلاي اوف» بأداء مشرف يفتح لنا الأبواب لاعتلاء منصة التتويج.
أنيس البدري: «الافريقي كان أكثر رغبة في الانتصار»
لقاء صعب رغم غياب الرهان إلا أن ما صنع الفارق هو رغبة لاعبي الإفريقي في الخروج بالنقاط الثلاث, غياب التركيز والجاهزية البدنية بالنسبة لنا وهو أمر نتحمل مسؤوليته كلاعبين وإطار الفني بما يجعلنا أمام خيار وحيد وهو الوقوف على كل صغيرة وكبيرة كانت وراء الهزيمة والعمل على تجاوزها قبل انطلاقة مرحلة »البلاي أوف» التي ستكون فيها المنافسة اشد.
طه ياسين الخنيسي: «رب ضرة نافعة»
الهزيمة كان بالإمكان أن تكون انتصارا لو نجحنا في تجسيم بعض الفرص المتاحة إلا أن قدرة الإفريقي على التركيز على امتداد 90 دقيقة أحدثت الفارق ومنحتنا الفرصة لمراجعة العديد من الحسابات, بما يجعل من الهزيمة هامة على مستوى التوقيت لإصلاح بعض الأخطاء قبل الانطلاق في مرحلة «البلاي اوف» التي سيكون فيها التعثر والخطأ ممنوعين.
معز بن شريفية: «خبرة خليفة صنعت الفارق»
ربما اللقاء كان اقرب لنتيجة التعادل بما أن حجم اللعب والفرص كان متقاربا للغاية إلا أن خبرة صابر خليفة صنعت الفارق في الدقائق الأخيرة وهي هزيمة لا بد من الوقوف على أسبابها قبل الدخول في مرحلة «البلاي اوف».