المعلومات التي بحوزة «المغرب» من مصادر قريبة من جامعة كرة القدم تؤكد أن بعض أعضاء الجامعة تحدثوا مع وديع الجريء بشأن تنحية الفني البولوني والبحث عن بديل قادر على مواصلة المهمة واستثمار المؤشرات الإيجابية التي لاحت علــى منتخبنا في الدور الأول فيما يرى شق أخر أن الفترة الزمنية غير كافية من أجــــل المجازفة بتنحية الناخب الوطني وتعيين إسم جديد.
بين هذا وذاك تشير الأخبار القادمة من محيط هنري كاسبارجاك أنه يريد الرحيل خاصة بعد المشاحنات الكبيرة التي جدت في حجرات الملابس إثر نهاية لقاء الدور ربع النهائي أمام منتخب بوركينافاسو.
علاقة متوترة
لم يستسغ عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم الاختيار الفنـــــي والتكتيكي للمدرب هنري كاسبارجاك في لقاء ربع النهائي والقاضي بالتعويل علــى أيمن عبد النور كظهير أيسر عوضا عن علي معلــــول الذي يعد أحد الأوراق الرابحة في تركيبة «نسور قرطاج» خاصة أنه يعطي فاعلية للجهة اليسرى ويعد حلا هجوميا إضافيا يمنح الحرية لكل من المساكني والسليتي للتألق هجوميــــــا ليجني هذا الاختيار على حظوظ المنتخب في فك عقدة 13 سنة...
وأكدت مصادر لـ«المغــــــــرب» أن الخروج عن النص لم يكن من طرف وهبي الخرزي فقط الذي رفــــض مصافحة المدرب الوطني بـل أن بعض اللاعبين حملوا البولوني مغادرة «الكان» بالتأكيد علـى أنه اعتماد محاباة الشــــق الأقوى في المنتخب علــــى حساب المصلحة الجماعيـة وهو ما جعل الرجل يخـرج غاضبا ويتحدث في النـدوة الصحفية عن محدوديــــة المجموعة.
هذا التوتر في العلاقـة بين عدد من اللاعبيــــــن والناخب الوطني قد يؤثـــر على بقية مشواره فــــــي المنتخب رغم أنه يحظي بدعم من رئيس الجامعة والشق الفاعل من اللاعبين في المنتخـــــب إلا أن ذلك سيمنعه من التواصل مع الشـق الغاضب وغير المرحب بمواصلــــة العمل معه.
أسباب عائلية وصحية
تؤكد المعلومات التي بحــــــوزة «المغرب» أن المدرب هنري كاسبارجاك بدوره يريد تغير الأجواء والابتعاد قليــلا عن الجو العام خاصة بعد الإخفاق في بلوغ الدور نصف النهائي رغم أن الهــــدف المرسوم مع الجامعة تمثل فـــــي الوصل إلى ربع نهائي «الكــــان» إلا أن الاحتجاجات التي رافقــــت مغادرة المنتخب والأصداء التـــي بلغته من حديث الصحافة ونقد المحلييــــن جعله يدرس إمكانية المغادرة وترك المهمة...
وحسب المعلومات والأخبار فإن هنري كاسبارجاك المتواجد حاليا خارج تونس قد يجنح إلى تقديم استقالته وأبلغ المكتب الجامعي أنه غير قادر على مواصلــــة تدريب المنتخب الوطني وذلك لعـــدة أسباب يعرفها أعضاء الجامعـة إلا أن تعلة الفني البولوني حسب الكواليـس المقربة منه ستكون أنه لم يعـــــد قادرا صحيا على مواصلة المهمـة فيما فرضت عليه الأمور العائلية الاستقرار في وطنه لتكون الحجـج أكثر موضوعية وقابلة لتصديــــق والمصادقة عليها من طرف المكتـب الجامعي الذي يرى رئيسه أن «هنـــري كاسبارجاك» هو الرجل الأمثل لمواصلـة مهمة حلم المونديال الروسي.
الأكيد أن الأيام القادمة ستعلـــــــن الجديد في ملف المنتخب الوطني ليـــس بفتح الإخفاق في «الكان» لكن بمستقبل الناخب الوطني ليبقي السؤال هل يرمــي كاسبارجاك المنديل وتصبح الجامعـــة مطالبة بالبحث عن بديل؟
البنزرتي كالعادة !!
دائما ما يقترن إسم المدرب المخضـــرم فوزي البنزرتي بالمنتخب الوطني خاصــــة عندما ينطلق الحديث عن بديل للإطار الفنـــي لـ«نسور قرطاج» ويبدو أن أسطوانة تولــــــي البنزرتي مهمة المنتخب عادت للدوران مجددا على غرار ما حدث قبل أشهر من كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 إلا أن الرجل فند الخبر شأنه في ذلك شأن رئيس الجامعة...
لكن الوضعية الحالية وحسب مصادر قريبة من سيادة القرار في الجامعة تؤكد أن أسم الرجل دائما ما كان متواجدا في أجندة الجامعة وهو أكثر المدربين طرحا لدى المكتب الجامعي الذي يرى شق كبير منه أن البنزرتي لابد أن يأخذ فرصـــة كاملة مع المنتخب وأنه رجل المرحلة القادمة بمــا أنه يعرف جيدا المجموعة وهو قادر على السيطرة عليها وتلجيم نجومها والأهم أن هدف المونديـال
مشترك بينه وبين المكتب الجامعي الحالي.
وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أنه وقع جس نبض المدرب الجديد للترجي الرياضي إلا أنه لم يمنح ردا شافيا لمسؤولي الجامعة خاصة أنه يخوض تجربة جديدة مع الأحمر والأصفر لم يمر على تعيينه فيها إلا شهرا تقريبا وهو ما قد يعرقل طموحات الجامعة في ظل بحث الرجل عن التألق مـع الترجي الرياضي...
الدربي حسب مصادرنا قد يحدد مستقبل فوزي البنزرتي إما الإشراف عــــــن المنتخب أو مواصلة الرحلة مع الترجي والحديث هنا ليس على نتيجة لقاء الأجـوار بل موقف الرجل وهيئة نادي باب سويقة من مغادرته.