منتخبنا يفتح اليوم ملفا جديدا في المونديـــــال الإفريقي يتمثل في الدور ربع النهائي الذي وضعــه أمام منتخب بوركينافاسو في دور دائما ما شكـــل حاجزا أمام الكرة التونسية التي لم تقو على تجاوزه منذ نسخة 2004 حيث أحرز منتخبنا اللقب ليبقــي السؤال هل تتمكن كتيبة النسور من فك عقدة ربـــع نهائي «الكان» وتصل إلى مربع الذهب الإفريقي الذي قد يفتح أبواب المشهد الختامي الذي غابت عنه تونس منذ 2004 ؟ الأكيد أن الإجابة ستكون إثر نهاية اللقاء المنتظر بين «نسور قرطاج» و«خيول» بوركينافاسو. «المغرب» اتصل بعدد من الفنيين لمعرفة آرائهم في المواجهة المرتقبة وكلمة السر لمنتخبنا لتجاوز هذا الدور وبلوغ الدور نصف النهائي.
حسان القابسي
«فرديات منتخبنا ستحسم المهمة»
سبق لحسان القابسي المدرب الحالي لجمعية أريانة أن لعب أمام المنتخب البوركيني في نسخة 1998 حيث خرج منتخبنا من الدور ربع النهائي على يد «الخيول» البوركينية بضربة الجزاء الترجيحية في دورة شهـدت تألق الدولي السابق وكـــان وراء هدف التعـــــادل الذي فرض اللجوء إلـى ضربات الحظ في تلــك المباراة...
القابسي أكــــــــد أن الظروف تختلف بمـا أن منتخبنا خاض تلــك المباراة أمام ضغــــط جماهيري كبير سيمـــا أن منتخب بوركينافاسو نظم البطولة وهو عامل ساعده على تجاوز المنتخب مضيفا أن لقاء اليوم سيكون على أرض محايدة ما يجعل الكفة متساوية رغم أسبقية على حــــــد تعبيره للمنتخب التونسي الذي أظهر مؤشـــرات واعـــــــدة ستلعب لصالحه في لقاء سيلعب على جزئيات بسيطة ولن ينتهي بنتيجة عريضة على غرار مباريات الدور الأول. وقال القابسي:» مواجهة اليوم ستحسم بشكل كبير عبـــــر الفرديات التي يمتلكها المنتخبان وهي عديدة خاصة فــي منتخبنا الوطني وأنا على يقين أن المساكنـــي والخــزري والسليتي سيكون أحدهم رجل المبــاراة واللاعب الذي سيحسم مهمة العبور إلى الدور نصف النهائي خاصة أنهم يملكون كل المقومات لقيادة المنتخب الوطني إلـــى بر الأمان... كما قلت اللقاء سيحسم على جزئيات ونحن قادرون على التحكم في هـــذه الجزئيات في ظل الفورمة الهجومية التي يمر بها الخط الأمامي لمنتخبنا الذي سيتحمل عبء اللقــاء وسيكون في النهاية القاطرة التي ستقودنا إلــــى المربع الذهبي».
واختتم مدرب جمعية أريانة حديثه بالتأكيد على ضرورة الصبر في المباراة خاصة أن المواجهة ستكون صعبة في ظل معرفة مدرب بوركينافاسو لمنتخبنا ونقاط قوته بما أنه سبق أن درب النادي الصفاقسي.
محمد المكشر:
«إذا نجحنا دفاعيا فسنمر إلى نصف النهائي»
يرى اللاعب الدولي السابق محمد المكشـــر أن الحديث عن تاريخ المواجهات بين تونـــــس وبوركينافاسو ليس المقياس الحقيقي لتحديد هوية الفائز اليوم والصاعد إلى الدور نصف النهائي رغم إقراره أن عامل الثقة النفسية ضروري في مثل هذه المواعيد مستعرضا فوز المنتخب المصري على نظيره الغاني في النهائيات بعد أن فاز «الفراعنة» على «النجوم السوداء» في تصفيات كأس العالم لذلك فإن هـــــذا الجانب مهم لكــن ليس الأهم بمـــــا أن حقيقة الميــدان لا تعترف بالتاريخ أو المواجهـــــات السابقة...
وأكد المكشـــر أن أكثر ما يخيفــه في مواجهة اليـوم هو الجهة اليسري لدفاع المنتخــــب التي أظهرت عدة مشاكل منذ بداية الدورة بما أن الأهداف التي سجلت على منتخبنا جاءت من الجهة التي ينشط فيها الثلاثي معلول وعبد النور والمساكني لذلك فإن الإطار الفني لمنتخبنا لابد أن يقرأ ألف حساب لهذا الإشكال خاصة أن المنتخب البوركيني يملك جناحا أيسر خطيرا قادرا على إحداث الفارق والحديث هنا على «برتران ترواري» النجم الشاب لعملاق الكرة الهولندية «أجاكس» والذي كان الحل الأنجع لمنتخب الخيول البوركينية في الدور الأول وصرح الدولي السابق: «نجاحنا في المهمة الدفاعية سيحدد بصفة كبيرة حظوظنا في لقاء اليوم وأنا متفائل بأن الجهــــة اليسري ستنتفض أمام بوركينافاسو وتقدم أفضل مباراة لها في الدورة خاصة مع الثقة التي باتـــت تميز تركيبة المنتخب والتي ستعود بالفائدة علــــــى المجموعة ككل...نملك كل المقومات للنجاح دفاعيا والصعود إلى الدور نصف النهائي لكن على لاعبي الهجوم أن يعرفوا أنهم سيكونون أول المدافعين مع حتمية مواصلة بن عمر دوره الدفاعي شأنه شأن الفرجاني ساسي وفي صورة نجحنا دفاعيا فإننا سنمر حتما إلى المربع الذهبي ونتجاوز أحد أهم العوائق في الدورة».
لسعد الدريدي:
«هجومنا قادر على اختراق دفاعات بوركينافاسو الضعيفة»
أكد المدرب لسعد الدريدي أن مهمة المنتخــب التونسي اليوم في الدور ربع النهائي ستكـــون صعبة إلاّ أنها غير مستحيلة خاصة مـع المؤشرات التي أظهرتهـــــــا المجموعة في الـدور الأول وأهمهـا الروح الانتصارية الكبيرة والرغبة في التألـــق في نهائيات «الكان».
وقال الدريــدي: «المنتخب التونسـي وبعد نجاحه فــــي دور المجموعــــات مطالب بأن يخوض مباراة اليوم أمام بوركينافاسو بنفس الروح الانتصارية وبكل توازن حتى يواصل المشوار بكل نجاح. منتخبنا مطالب بالهجوم خلال اللقاء مع توخي الحذر حتـــــــى لا تحدث مفاجأة غير سارة».
وعن منتخب بوركينافاسو صرح المــــدرب السابق للملعب القابسي: «هو منتخب منتظم ويتمتع لاعبوه بإمكانيات بدنية هائلة ويجيدون الهجمات المرتدة لكن لديه دفاع ضعيف يمكن لنسور قرطاج استغلاله وهو ما سيسعي منتخبنا إلى تحقيقه خاصة مع القوة الهجومية التي لاحت في الدور الأول والمتمثلة في تركيبة الهجوم والحديث هنا عن السليتي والمساكني والخزري والخنيسي أو العكايشي».
وبخصوص التشكيلة المثلى لنسور قرطاج التي يمكن أن يعول عليها الإطار الفني يرى الدريدي أنه على كاسبارجاك المحافظة على نفس الأسماء التي لعبت أمام الزيمبابوي خاصة أن المنطق يفرض عدم تغيير فريق يربح لكن في المقابل فإن عودة المثلوثي ضرورية في ظل ما يمتلكه من خبرة في مثل هذه المواعيد والثقة التي يمنحها للمجموعة.