عن كافة الأسرار سواء تركيبة مرحلة التتويج أو أندية الصراع على النزول بالإضافة إلى هوية الفريقين المغادرين إلى الرابطة الثانية.
210 أهداف هي حصيلة الجولات الماضية من جملة 96 مباراة أي أن معدل التهديف في بطولتنا بلغ قرابة 2.2 هدف في المباراة الواحدة وهو معدل محترم ويقترب من معدلات أقوى البطولات في عالم الساحرة المستديرة حتى أنه يتجاوز عدة بطولات عريقة على غرار البطولة الإيطالية التي تسجل1.7 هدف في المباراة الواحدة.
عديدة هي الأرقام التي قدمتها الجولات الاثنتين عشرة للرابطة المحترفة الأولى سنحاول استعراضها خاصة أن بطولتنا قدمت كالعادة عدة معطيات فيها ما تعد تقليدية وفيها الجديد.
المجموعة الثانية أكثر تهديفا
تؤكد أرقام الجولات الماضية أن المجموعة الثانية هي الأكثر تهديفا مقارنة بالمجموعة الأولى حيث اهتزت الشباك في 118 مناسبة من مجموع 48 مباراة أي بمعدل 2.5 هدف في المباراة الواحدة ليعلن هذا الرقم فعالية الخطوط الأمامية لفرق المجموعة الثانية التي سجلنا فيها أعرض النتائج منذ بداية السباق حيث دونت 7 أهداف في لقاء مستقبل قابس وحمام الأنف حين فاز ‘القوابسية’ بخماسية مقابل هدفين فيما كانت مواجهة الأولمبي الباجي والملعب القابسي والتي انتهت بالتعادل بثلاثية من الجانبين ثاني أعرض نتيجة...
أرقام المجموعة الثانية لم تقف عند هذا الحد بما أن أكثر الجولات تهديفا جاءت أيضا من فرق المجموعة حيث شهدت الجولة السابعة لمرحلة الذهاب اهتزاز الشباك في 17 مناسبة وهي الجولة الأكثر تهديفا منذ ضربة البداية.
أما المجموعة الأولى فقد سجلت ثاني أعرض نتيجة بعد فوز النجم الساحلي على النادي البنزرتي بخماسية مقابل هدف واحد فيما كانت الجولة الخامسة الأكثر تهديفا برصيد 12 هدفا وبلغ أهداف المجموعة الثانية منذ بداية البطولة 92 هدفا في 48 مباراة أي أن معدل التهديف 1.9 هدف في المباراة الواحدة إلا أن ذلك لم يمنع أن تقدم المجموعة الأولى النجم الساحلي كأقوى خط هجوم والنادي الصفاقسي كأفضل خط دفاع.
النجم الأقوى هجوميا والصفاقسي الأفضل دفاعيا
لا تعكس أرقام المجموعة الأولى أفضلية النجم الساحلي في تصدر ترتيب هجوم فرق البطولة حيث سجل الخط الأمامي لوصيف المجموعة الثانية 23 هدفا منذ ضربة بداية السباق مبتعدا عن ثاني ترتيب أفضل هجوم بـ3 أهداف كاملة بما أن النادي الإفريقي تمكن من تسجيل 20 هدفا ليأتي في المرتبة الثالثة مستقبل قابس الذي تمكن من زيارة شباك فرق المجموعة الثانية في 18 مناسبة...
أرقام فرق المجموعة الأولى لم تقف عند الهجوم فقط بما أن المعطيات تمنح ثنائي المجموعة الأفضل في الدفاع حيث يتصدر النادي الصفاقسي ترتيب أفضل دفاع بقبوله لـ4 أهداف فقط فيما يشترك الثنائي اتحاد بن قردان والترجي الرياضي في الوصافة بما أن شباكهما اهتزت في 5 مناسبات.
أكثر الفرق تعرضا للأهداف هو دفاع الأولمبي الباجي الذي قبل إلى حدود الجولة الماضية 23 هدفا وهو نفس رصيد أفضل هجوم فيما يأتي نادي حمام الأنف ثانيا بعد أن اهتزت شباكه في 21 مناسبة وجاء نجم أولمبيك سيدي بوزيد في المركز الثالث من حيث أكثر الفرق قبولا للأهداف برصيد 19 هدفا.
من أقل الفرق التي سجلت في البطولة إلى حدود الجولة الثانية عشرة ثلاثي المجموعة الأولى ونعني شبيبة القيروان وأولمبيك سيدي بوزيد اللذين سجلا 7 أهداف فقط فيما زار اتحاد تطاوين شباك منافسه في 8 مناسبات.
الترجي لا ينهزم
الترجي الرياضي متصدر ترتيب المجموعة الثانية الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ بداية السباق سواء عند استضافته لفرق المجموعة الثانية أو عند شد الرحال خارج رادس أو المنزه حيث حقق فريق المدرب عمار السويح 7 انتصارات و5 تعادلات ليكون الفريق الوحيد في المجموعتين الذي لم ينهزم...
عدم انهزام الترجي في هذا الموسم جعله يتواجد مع كوكبة الفرق التي لم تنهزم على ملعبها والحديث هنا على النجم الساحلي والنادي الصفاقسي واتحاد بن قردان ومستقبل قابس.
ويملك الترجي رقما أخر بالمشاركة مع جاره النادي الإفريقي كونهما الفريقين الوحيدين اللذين لم ينهزما خارج ملعبهما.
41 هدفا للأجانب
على غير العادة كانت نسبة أهداف الأجانب منخفضة مقارنة بالمواسم الماضية حيث دون محترفو البطولة 41 هدفا فقط من مجموع 210 أي أن نسبة أهداف الأجانب بلغت 19.5 % وهو رقم ضعيف خاصة أنهم يتقاضون أموالهم بالدولار واليورو ومطالبون بتقديم الإضافة إلا أن الأرقام تؤكد أن اللاعب المحلي هو الأفضل في هذه الفترة خاصة أن اللاعبين المحليين تمكنوا من زيارة الشباك في 169 مناسبة أي أن معدل التهديف بلغ 80.5 % والفارق يؤكد أن تفوق اللاعب المحلي كبير في هذا الشطر الأول من البطولة.
الخنيسي هداف
ما يزيد في تأكيد تفوق اللاعب المحلي على نظيره الأجانب هو ترتيب هدافي الرابطة المحترفة الأولى حيث يتصدر مهاجم الترجي الرياضي طه ياسين الخنيسي الترتيب برصيد 9 أهداف كاملة من جملة 12 جولة ليؤكد الدولي التونسي خصاله كهداف بالفطرة خاصة بعد الموسم الماضي حيث حل الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا...
الخنيسي يبتعد بـ3 أهداف عن ثنائي الوصافة المهاجم الجزائري للنادي الإفريقي إبراهيم الشنيحي والمهاجم الكونغولي ‘برانس إيبارا’ المنتقل من النادي البنزرتي إلى الوكرة القطري في هذا الميركاتو الشتوي.
ثنائي حافظ على مكانه
كالعادة كانت إقالة المدربين أحد ملامح الفترة الماضية من الرابطة الأولى حيث سجلنا عدة إقالات واستقالات طالت تقريبا كافة فرق البطولة ما عدا الرباعي النجم الساحلي الذي واصل منح الثقة للمدرب فوزي البنزرتي شأنه شأن الترجي الرياضي مع المدرب عمار السويح رغم أن الأخبار تشير إلى قرب نهاية المغامرة لهذا الثنائي... وهو ما تأكد بعد قرار هيئة النجم الساحلي التخلي عن البنزرتي عبر الطلاق بالتراضي وتعيين الفرنسي هيبار فيلود مدرب مازيمبي السابق فيما اتخذت هيئة الترجي الرياضي القرار بالتخلي عن المدرب عمار السويح ليعرف هذا الثنائي مصير 122 مدربا سابقا في بطولة هذا الموسم.
ويبقي اتحاد بن قردان أحد مفاجآت البطولة الفريق الوحيد شأنه شأن اتحاد تطاوين حيث حافظا على مدرب البداية بما أن شكري الخطوي وأحمد الدريدي لم تطالهما حمى الإقالات وواصلا عملهما.
12 مدربا غادروا السباق منهم ثنائي في سيدي بوزيد حيث تعاقدت هيئة الفريق مع خالد المولهي لخلافة لسعد معمر لتقرر في الجولة قبل الماضية إعادة المدرب طارق ثابت للواجهة بعد قبول استقالة خالد المولهي...
أسم أخر عاد إلى الواجهة وهو مراد العقبي الذي تولي مهمة تدريب الملعب القابسي خلافا للمستقيل لسعد الدريدي.
44 ضربة جزاء
أعلن حكام الرابطة المحترفة الأولى عن 44 ضربة جزاء تم اهدار 10 فقط فيما سجلت 34 وكان نصيب الأسد للثنائي متوسط ميدان النجم الساحلي حمزة لحمر الذي دون 4 ضربات جزاء شأنه شأن قائد الأولمبي الباجي سامح الدربالي الذي دوّن بدوره 4 ضربات جزاء.
السالمي الحكم الأكثر حضورا
شهدت عدة مباريات من الرابطة المحترفة الأولى «نغمة» العادة المتمثلة في الاحتجاج على تعيين الحكم لتتواصل الاحتجاجات بعد اللقاء بسبب قرار من «قضاة» الملاعب في عادة خاصة بالبطولات العربية فقط وبطولتنا تعد الأبرز في هذه العادة لكن ذلك لم يمنع لجنة التعيينات من وضع ثقتها في الحكم الأكثر عرضة للاحتجاج في الرابطة الأولى والكلام هنا عن الحكم الدولي الصادق السالمي الذي كان محل احتجاجات كبيرة من عدة فرق...
السالمي هو أكثر حكم قاد مباريات في البطولة حيث تم تعيينه في 7 مباريات فيما يأتي وليد الجريدي في المرتبة الثانية بقيادة 6 لقاءات من الرابطة المحترفة الأولى مع مباراة في الربطة الثانية...
أما في المرتبة الثالثة فعادت إلى عدد من الحكام وهم: محمد سعيد الكردي ونضال اللطيف وأمير لوصيف ومحرز المالكي وهيثم قيراط الذين قادوا 5 مباريات منذ صافرة بداية الموسم... ويأتي الثنائي سليم بلخواص ويوسف السرايري في المركز الرابع بـ4 مباريات.
وعولت الإدارة الوطنية للتحكيم في الجولات الاثنتي عشرة الماضية على 48 حكما كان السالمي الأكثر حضورا فيهارغم الاحتجاجات.
أرقام أخرى
- شبيبة القيروان هو أقل فريق سجل أهدافا خارج ميدانه (هدف واحد)
- النادي الإفريقي أكثر فريق تسجيلا للأهداف خارج قواعده (10 أهداف)
- النجم الساحلي أكثر فريق مسجل للأهداف على ملعبه (14 هدفا)
- شبيبة القيروان وأولمبيك سيدي بوزيد الأكثر عرضة للهزيمة (8 مرات)
- النادي الصفاقسي هو أكثر فريق تحقيقا للانتصار (8 مرات)
- مستقبل قابس هو أكثر فريق محققا للتعادلات منذ بداية السباق (7تعادلات)