حادثة اكودة التي تعود الى نوفمبر 2015 بمناسبة الملتقى السنوي التاسع لخلايا أحباء النجم الساحلي التي سجلت غيابا للهيئة المديرة للنجم وفي مقدمتهم رئيس الجمعية الذي اعتذر في أخر لحظة ليجد الأحباء ورؤساء الخلايا الحاضرة أنفسهم في التسلل..
هذا الغياب لم يستسغه الحضور مما أثار استغراب الأحباء واستياء وسخط « الكوادة» الذين أرادوا تكريم ابن مدينتهم في حضور أصدقائه ورفاق دربه...
حادثة تبقى عابرة لكنها للاعتبار و العارفون باجواء النجم يدركون ان حملة طالت راس الفريق ولها اكثر من وجه ولعل السياسي والاقتصادي طغيا على ما هو رياضي وان كان ربط الاستقالة بالانسحاب من كاس الاتحاد الافريقي لا صلة له بالواقع ولم يتردد المقربون من شرف الدين في الحديث عن المتربصين بالرجل والتخطيط لحملة هوجاء منذ نصف نهائي كأس تونس حتى يبقى ظاهرها رياضيا والحال انه ابعد ان يكون رياضيا فالسياسة لعبت دورها.
فالحملة ذات طابع سياسي حزبي اشتدت حدتها مع إقتراب الانتخابات البلدية و ما تعنيه من أهمية لكل من يضع يده على فريق جوهرة الساحل و توظيفه لأغراض سياسية... وللغرض تم تجنيد مجموعات تشجيع منحلة منذ سنوات عادت للنشاط و شاركت في الشيطنة التي طالت حسين جنيح ايضا بعد ان كانت الداعمة للرئيس الأسبق معز إدريس... و هو ما يعطي الخلاف منحى عائليا اضافة الى بعده السياسي.
وهو على مشارف جلسته العامة انهى النجم الساحلي ازمة لاعبه بلال المحسني ايضا وهي ازمة وراءها اختيارات المدرب فوزي البنزرتي الذي لم يكن يرغب في انتداب مدافع كلف خزينة الفريق مليارا و 200 الف دينار بقدر ما كان يصر على انتداب مهاجم لتعويض احمد العكايشي الا ان التنافس الازلي بين النجم والترجي جعل حسين جنيح يصر على صفقة المحسني الذي كان على وشك الامضاء للترجي في رد فعل لما حصل في خصوص الليبي محمد زعبية الذي كان بدوره قاب قوسين او ادنى من الامضاء لفائدة النجم.