و 18 ثانية بجهد متواصل من البطل التونسي وعزيمة على الوصول إلى السواحل الإيطالية.
تمثل التحدي البحري «عبر البحر المتوسط» في الانطلاق من مدينة الهوراية التابعة لولاية نابل في اتجاه مازارا ديل فالو التابعة لجزيرة صقلية الإيطالية، المسافة قدرت بـ81 ميل بحري المقدرة بـ150 كم ؛ كما سبق و ذكر أن عبور هاته المسافة وخاصة من الجهة الجنوبية وربط قارتين يعتبر إنجازا في حد ذاته و سابقة عالمية.
يجدر بالذكر أن مسار الرحلة تقاطع مع قنال صقلية، ويعتبر القنال ذا حركية بحرية هامة جدا حيث يشهد مرور عديد البواخر التجارية. كما أن الأحوال الجوية تعتبر أصعب عند الانطلاق من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط بشهادة عديد الملاحين.
يوسف العكروت في أعالي البحار
يوسف العكروت (26 سنة) هو من خيرة الملاحين التونسيين وهو الرياضي رقم 1 في رياضة الأشرعة في تونس و إفريقيا والعالم العربي و يعتبر من النخبة العالمية في إختصاص الليزر. يوسف من رياضيي النخبة التونسية و قد شرف تونس في عديد التظاهرات والمسابقات العالمية، القارية والإقليمية ؛ 6 مرات بطل العرب و3 مرات بطل إفريقيا، وعديد المرات في المراتب الأولى في بطولات أوروبية. يوسف العكروت توج هاته المسيرة الحافلة بالألقاب بالترشح مرتين على التوالي للألعاب الأولمبية لندن 2012 و ريو 2106 وهو في حد ذاته إنجاز غير مسبوق في رياضة الأشرعة وسيلة العبور كانت القارب الرياضي الشراعي «الليزر» وهو قارب بطول 4م 23صم، وتبلغ مساحة الشراع 7م 6صم. وهو قارب مدرج في برنامج الألعاب الأولمبية منذ 1974. وهو القارب الذي يتمرن به
البطل يوسف العكروت و يشارك به في المسابقات و البطولات من أهداف المغامرة المساهمة في تطوير ممارسة رياضة الأشرعة في تونس و المتوسط و هي دعوة لممارسة الرياضات البحرية في بلد يمتلك 1700كم من السواحل. التحدي البحري له بعد خيري حيث أن الأموال التي سيتم جمعها ستكون لفائدة جمعية خيرية تعنى بتطوير المبيتات في المدارس الثانوية في المناطق الداخلية من الجمهورية التونسية.