فما خلفته ازمة «غينيا الاستوائية» تم تمرير الطلاسة عليه بمحو مخلفات العقاب الذي طال «راس» الكرة التونسية ليمر الود الى ما ننعته بـ«صفحة العسل» لما توفرت شهادة الاخلاص لعيسى حياتو الذي رد بدوره عن الحركة من خلال بلاغات زكت مقررات الجلسة العامة للجامعة في نسختيها (جويلية و أوت 2016) الا انه سرعان ما اكتشفنا ان ما اعتبرناه شهدا كان مرا.
والوقائع تبقى خير شواهد الاثبات واخرها ما تم اقراره من تغيير لمباراة تونس وليبيا المرتقبة في 11 نوفمبر المقبل من القاهرة الى وهران وهو ما كان محل احتجاج من جامعتنا وهي محقة في موقفها استنادا الى نص الفصل 16 من قانون المسابقات الإفريقية الذي يقضي أن تدور المباريات على ملاعب العشب الطبيعي وفي حال اختيار ملعب من الجيل. وبالرجوع إلى معايير «الفيفا» في خصوص الملعب الصناعي والذي يخول احتضان مواجهات تصفيات كأس العالم لا بد أن يكون مصنفا نجمة 1 أو نجمة 2 وهي مواصفات غير متوفرة في ملعب وهران الذي يكون قانونا غير مؤهل لاحتضان المباراة المرتقبة باعتباره ملعبا من الجيل الأول. وللغرض اصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا رسميا عبرت فيه عن إحتجاجها على قرار الكنفديرالية الإفريقية لكرة القدم بنقل مباراة تونس وليبيا في الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية لمونديال روسيا2018 من مصر إلى مدينة وهران الجزائرية مستندا الى ما نعته بسوء العشب الإصطناعي لأرضية ملعب وهران، بالاضافة الى عديد النقائص التي يشكو منها الملعب المذكور. الذي لا تتطابق مواصفاته مع قوانين الفيفا كما اعلنت الجامعة أنها ستطالب الاتحاد الدولي للّعبة «فيفا» بمعاينة أرضية ملعب وهران القديم في الجزائر. وذكرت الجامعة في بيان رسمي، أنها ستطلب من «الفيفا» تكليف لجنة لمعاينة صلاحية الملعب المذكور، خصوصا أن الأرضية سيئة.
كما قررت الجامعة تكليف وفد يتكون من المدرب هنري كاسبارجاك، ومساعده حاتم الميساوي، والمدير الإداري للمنتخبات الوطنية والمكلف بالتغذية، وخبير مختص في مجال تعشيب الملاعب، للسفر إلى وهران لمعاينة الملعب. حتى يتم تحرير تقرير في الغرض يرفع الى الكنفديرالية و«الفيفا» لمراجعة القرار يلغي تناقضات الكنفديرالية التي لا ترخص للأندية اقامة المباريات في الملعب الذي تختاره إلا بعد أن يستوفي الشروط الفنية التي تضعها لجنة تأهيل الملاعب وهو شرط لا يمكن ان نستثني فيه المنتخبات.