والمشاكل طفت على سطح الاحداث حيث برزت صعوبات في تأمين إجراء الجولة الافتتاحية كاملة.
والصعوبات تخص مواجهتي اتحاد بن قردان واتحاد تطاوين من جهة، والترجي الجرجيسي والنجم الساحلي من جهة أخرى، والسبب ان ملعب بن قردان الذي سيحتضن المواجهتين غير مؤهل في الوقت الحالي ولو ان الاوضاع الامنية هي السبب الاصلي فحديث عدم جاهزية الملعب هراء لما نعلم ان الملاعب تزورها لجان اقرار الصلوحية من عدمها قبل اسبوعين على الاقل لإبداء الراي وتدارك ما يستوجب الظرف تداركه. ومن مشاكل الكرة التونسية انها بقيت بلا بث تلفزي مما حتّم تدخل رئاسة الحكومة في وقت نروم فيه من «اهل القصبة» التفكير في ما هو اهم من الكرة وتحديدا ما يتعلق بالبطون والأجور التي تسربت في خصوصها عدة اخبار غير سارة... وما تاكد ان «سقف الجامعة» في خصوص حقوق بث المباريات لم تقدر عليه اية قناة... ولعل هذا الاشكال قد يفضي الى بعث قناة خاصة بالجامعة وبذلك تصبح المسالة تحت عنوان «من المنتج الى المستهلك»... فلم يبق الا هذا في ظل النمط الاحتكاري... فالجامعة هي التي تفصّل وتخيط كل شيء على المقاس ... وما «خاطته» من شكل جديد للبطولة لم نر فيه ذرة توازن ... وهنا الخطا لا يمكن اثقال كاهل الجامعة به فهو من صنع الاندية... وهذه حقيقة.
اذا تواصلت الاحوال على ما هي عليه في المجموعة «ا» فان دور «الوان مان شو» سيكون للنجم الساحلي الراغب في تجديد سيناريو الموسم الماضي واعتلاء منصة التتويج مجددا لو تأملنا في الزاد البشري في هذه المجموعة فان جلّه الى تراجع وفي النادي الصفاقسي بالخصوص الذي فقد خدمات كل من علي معلول ومحمد علي منصر و جونيور أجاي في تواصل لنزيف الخسائر المتلاحقة للموارد البشرية.
ولو ان النجم خسر بدوره كلا من المهاجم أحمد العكايشي (تحول الى الاتحاد السعودي) و الكاميروني فرانك كوم (تحول الى المانيا) إلا انه عزّز صفوفه بالتعاقد مع المهاجم الليبي أنيس سلتو، ولاعب الوسط حسين ناتر والجناح زهيرالذوادي. (وكلاهما من الافريقي) ويبقى بكل تأكيد النادي الافريقي والترجي من اهم روافد الكرة التونسية لكن اذا بقي الافريقي يجر ازمته, فان الترجي عمد الى تعزيزات غير مسبوقة من أجل المنافسة بجدية على اللقب الذي ناله لآخر مرة قبل عامين. وجديد – قديم المشهد الكروي يتمثل في عودة كل من مستقبل قابس والأولمبي الباجي، لدوري الأضواء، وسيكون الحوار بينهما في جولة الافتتاح في مباراة يسعى كل منهما لانتزاع النقاط الثلاث...
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي