وبطولة العالم لـ 2011 بملعب ألعاب القوى برادس.
وكانت محكمة التحكيم الرياضي قد قضت بتجريد العداءة الروسية يوليا زربوفا من ميداليتين ذهبيتين في سباق 3000 م موانع خلال بطولة العالم لسنة 2011 بكوريا الجنوبية والألعاب الأولمبية لندن 2012 ومنحهما للعداءة التونسية حبيبة الغريبي التي حلت في المرتبة الثانية خلال التظاهرتين، بعد ثبوت تناولها للمنشطات.
الحدث لفه الغموض قبل ان يتدخل رئيس الجنة الاولمبية توماس باخ لانقاذه كيف ذلك ؟
حجم الحدث جعلني من المهرولين الى المطار من المتطلعين لمواقف الشخصيات الدوليّة في خصوص تحويل منصّة الألعاب الأولمبية ومعها البطولة العالمية الى ملعب رادس التونسية الحدث استثنائي بكل المقاييس لعدة اعتبارات ...واهمية الحدث فتحت ابواب قاعة الشرف بالمطار ...
الا ان انتظار مبعوث اللجنة الاولمبية طال وبحكم معرفتي بهذه الشخصية جلت الطوابير لعل سوء تفاهم بروتوكولي حصل وجعل الضيفة تتجه الى الصفوف العادية ... لكن لا اثر لنوال مما عجل بالاتصال بها عن طريق رئيس اللجنة الاولمبية محرز بوصيان ورئيس الاتحاد التونسي لالعاب القوى فتحي حشيشة فكان الرد انها تلقت اشارة من المسؤول القانوني للجنة الدولية الاولمبية يفيدها ان اختبارا جديدا للمنشطات سيتمّ الكشف عن نتيجته يوم 8 جوان وهو ما حتّم تأجيل الحفل ...
وهنا كان لا بدّ من حلّ وهو المتمثل في الاقتصار على اسناد حبيبة ميداليتها العالميّة وتأجيل حفل تسليم الميداليّة الاولمبيّة إلى موعد يأتي بعد 8 جوان لأن سلامة الاختبار تأكدت منذ أولمبياد سنة 2012 بلندن. وبما أن السلامة تأكدت فقد زاد الاصرار على الاحتفال ليتم الاتصال بالمدير القانوني للجنة الدولية الأولمبية واستفساره حول ما حصل من الغاء لحدث يتطلع له شعب بطمّ طميمه ولمّا توصّل برسالة توماس باخ التي تتضمن الضوء الأخضر لإقامة الحفل تغيّرت المواقف ليكون الاذن من توماس باخ شخصيّا في ساعة متأخرة من الليل بتخصيص طائرة لتقل ميدالية حبيبة الغريبي الى تونس إلا ان التدخّل التونسي جعل الخطوط التونسيّة تضمن رحلة الميدالية إلى تونس كما تكفلت بضمان رحلة نوال المتوكل الى تونس...الحفل لم يكن عاديا فقد صح فيه قول:
قم للبطل ووفه التبجيل
قف سلام ... تحية العلم
السلام ليس ككل سلام
هو سلام لا يفي الكلام للرد عليه
سلام لا يرد عليه الا بما هو اجمل منه ولو انه ليس هناك اجمل من السلام الوطني ...
سلام نرد عليه بالوجدان ...
سلام الى كل بطل جعل راية العرب عالية خفاقة
السلام لكل من جعل النجمة والهلال يشقان عباب السماء ليحقق التميز من لندن الى الصين في انتظار ريو2016 السلام لكل نجم تالق وامام الراية بكى و انحنى السلام لكل بطل ابكى تونس فرحا والتحية لكل بطل وفر الفرحة والواجب جعل الافواه تردد «قم للبطل ووفه التبجيل...»
حبيبة الغريبي استحقت التتويج وكان لها الحفل الذي يليق بالمقام حبيبة الغريبي كرمها العالم ومن اجلها تكسرت التقاليد فاذا كان غصن الزيتون هو عربون الوفاء للأرض الذي تقدمه اللجنة الاولمبية للأبطال فان رادس التي انتصبت فيها منصة الالعاب الاولمبية قدمت للبطلة حبيبة الغريبي شجرة زيتون ... شجرة كاملة لان الزيتونة الفارعة تفرّع الاغصان... تونس هي الزيتونة اصلها ثابت وفرعها في السماء ... هذه الزيتونة التي كل من هبّ الى رادس اليها انحنى وهي رمز العطاء...
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي