دبلوماسية الرياضة ليست ربطة عنق وكلاما منمقا

• دبلوماسية الرياضة لا تعني السفر الدائم... • ومن خالها كذلك فهو يدعي في الفلسفة حكمة • ومن يعتبرها ربطة عنق وكلاما منمقا هو علم اشياء وغابت عنه اشياء

وفينا من يخلط الى حد اعتبارها «تبرويل» ولما نعلم ان حبل الكذب قصير فهي بكل تاكيد «جد في جد»
و لما تجدني امام من استغرب زيارة اللجنة الاولمبية للحارس يوسف الطرابلسي في المصحة فان الاقرار باستشراء النفاق الرياضي فاق حده ... ولو اننا اصبحنا نواكب مع حلول كل «بلاتو» جديد حلقات ما انزل بها الله من سلطان بشكل اصبح يتهدد الرياضة في الصميم من فرط صب الزيت على النار تحت غطاء الصلاح وما هو بإصلاح... والغريب للأمر اهل اختصاص في«التلهيب»

ودعنا نعود الى المنطلق ودبلوماسية الرياضة التي هي تعريف وهو امر يقتضي التشبع بالحجة والتمكن من التاريخ ومعه الحاضر و ما يمهّد للقادم ليتم الاقتناع والاعتراف بوجاهة العرض او الطلب فالدبلوماسية ليست تسولا بل هي عرض وطلب وان كان من هو مثلنا طلبه اكثر من عرضه.

ومن اجل هذا تلاحق الطلب من أجل دبلوماسية الرياضية تقوم على اهداف لها خارطة للاستهداف ... ومدة زمنية تشترط الموضوعية ... وهو ما انجزنا فيه الكثير بشكل جعل من تونس ملتقى للرياضة العالمية. و لعل اسم محمد مزالي من الاسماء التي لم نستثمرها لما كان في اللجنة الاولمبية الدولية بحكم الجفاء السياسي... ولعل نفس الشيء حصل لنا في اكثر من موقع لما نفكر في توظيفه

ولعل الحفل المرتقب يوم السبت المقبل بملعب رادس حيث ستسترجع البطلة الاولمبية والعالمية حبيبة الغريبي حقها من الذهب ... هذا الموعد قد لا يعلم الكثيرون انه سيكون محط انظار العالم فاكثر من صحفي سيحل بتونس صباحا ليعود الى بلده مساء من اجل نقل صورة تونس ... و نفس الشيء بالنسبة لاكثر من شخصية عالمية وفي طليعتها نوال المتوكل...

و لما نعلم عدد الشخصيات الحاضرة والكامرهات الوافدة على رادس فان الحفل يتجاوز الرياضة ليصبح حدثا لا و طنيا فحسب بل عالميا لا يهم الرياضة وحدها... فالصورة التي يجب ان تصل العالم على صلة باكثر من وزارة واكثر من قناة تزاحمت من اجل سبق تمرير صور العنف... ولا نتحدث عن «لبوز» بقدر ما نتحدث عن ا لمشهد الرياضي «المنبوز»

ولما نرى المرحوم محمد مزالي محل تكريم في حفل السبت فاننا سنروج لصورة فيها الاعتراف رغم نكد الايام. و الامل ان نرى الملاكمة تفعل هذا مع المرحوم الطيب الوحيشي والكرة تكرم روح سليم علولو و الطائرة تعترف بخصال زيزي بلخوجة واليد تقيم الاحتفالات لترفل حولها ارواح المنصف الحجار وابراهيم الرياحي وعبد العزيز صفر ومراد بولعراس... كما للسلة رشاد الزاهي... و نفس الشيء في التربية البدنية التي نسيها اهلها ان احد الرؤساء الذين تولوا الجامعة الدولية يحمل اسم بلحسن لسود و هو تونسي للحما ودما , ومثله كان المرحوم الشاهد في الرياضة للجميع ولما نعترف بالجميل نقدم صورة جميلة عنا للاخر و في هذا شكل من اشكال الدبلوماسية الرياضية التي تنتظرها ندوة دولية حول التحديات الاقتصادية والاشهار لتونس من خلال الرياضة «والتنظيم للجمعية التونسية» رياضة وصحة «ومؤسسة» جاسمين فوندايشن «والمرصد الوطني للشباب».

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115