و لو انه من الرماد ما تسبب في الظلمة وهو ما وجدنا فيه الحكم ماهر الحرابي الذي وجهت له لجنة متابعة الحكام التابعة للجامعة لكرة القدم الدعوة للمثول أمامها على خلفية الأخطاء التي صدرت عنه في مباراة الجولة الثانية من مرحلة الإياب بين اتحاد بن قردان والنجم الساحلي وفاز بها النجم بثنائية نظيفة وهي مباراة جعلت الحكم سفيان الحيدوسي يوجه التهم الى الحكم مما جعله تحت طائلة العقاب بالإيقاف لـ6 مباريات مع تغريمه مبلغ 2900 دينار بسبب سبّه للحكم الحرابي.
كما أعلن رئيس اتحاد بن قردان استقالته مباشرة بعد هزيمة فريقه أمام النجم الساحلي وأكد أن الاستقالة جاءت احتجاجا على اداء الحكم ماهر الحرابي الذي اعتبره سببا رئيسيا في هزيمة فريقه وايضا احتجاجا على ردة فعل جماهير اتحاد بن قردان اثر مباراة انطلقت في أجواء طيبة حيث تم تكريم رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين وتم إهداؤه قميصًا بألوان بن قردان يحمل اسمه لكن هذه الاجواء تبخرت بعد ان حقق النجم الهدفين ووصل الأمر إلى توقف اللعب بسبب احتجاجات جماهير اتحاد بن قردان التي عمد البعض منها الى الاعتداء على سيارات مسؤولي النجم الساحلي وتهشيمها.
وامتثل المدرب الحيدوسي الى العقاب وقد انقضى بعد الا ان الحكم الحرابي رفض المثول امام لجنة المتابعة في رسالة مشفرة يمكن لمن يفككها فهم ما بطن وهو «رفض الحكم ان يكون شماعة الاندية و المدربين و ان يكون ضحية الهياكل» وهذا الرفض كلف الحكم ماهر الحرابي العقاب حتى نهاية الموسم الحالي
ولا يمكن ان ننتظر من الحكام مساندة زميلهم خاصة اهل المناشدة منهم فالمصالح اولا ... وهذا ما تضمنته رسالتهم الى رئيس الحكومة لما طالبوا بالتدخل لفائدة وديع الجريء حماية لمصالحهم و لا مصالح الكرة التونسية