والامر لم يعد يهم جامعة كرة القدم وخلافاتها مع النادي الافريقي بالأساس وان كان المتوقع هو اتساع رقعة الخلافات كلما حلت جولة جديدة ... والعينات سجلناها في باردو والقصرين وسيدي بوزيد وفي بنقردان لما سجل الملعب القابسي هدفين مشكوكا فيهما كما للمجالس التشريعية هياكل رقابيّة في المجال السياسي والاقتصادي وكل ما هو حياتي فإن الرياضة بقيت في معزل عن الرقابة لعدم توفر اي هيكل موكول له هذا الدور الحساس .
ولو توفر هذا الهيكل لما عشنا ذلك الكم المفرط من الحساسية بين الهياكل الرياضية ...
بما ان كرة القدم هي محل اهتمام ّ الناس فإنّها عاشت مسلسلات تحمل الكثير من العناوين و أهّها ' الفصل 22 ' الذي شكل واحدة من مهازل كرتنا لما تم الاختلاف منذ 3 سنوات بين الجامعة من جهة والنادي البنزرتي والنادي الافريقي من جهة أخرى حول اسم الفريق المترشح لـ« البلاي اوف» والسبب ما تم الاجماع حوله «الفراغ القانوني» الذي لم يضع في الاعتبار نظام المجموعتين والحال ان الجامعة كانت مطالبة وقتها بمجرّد الاتفاق حول نظام البطولة ان تسارع بتوفير النصوص المنظمة لها .
والأمر تكرّر مع بطولة الكرة الطائرة التي أعلنت فيها الجامعة النجم الساحلي صاحب المرتبة الاولى فيما يرى الترجي انه الأحقّ بها.
والفراغ القانوني فتح باب « الإفتاء » وكل يعتبر نفسه المحدّد للرؤية ...
والملفات المشابة تلاحقت بشكل أثقل كاهل الهياكل ...
وبما أنه لا رغبة اللجنة الاولمبية , ولا رغبة وزارة الشباب والرياضة تصبّ في إحياء المجلس الأعلى للرياضة ليتولى الدور الرقابي , والأهم من ذلك الدور التعديلي للنصوص,فإذا اختلفت وجهات النظر فإنه لا مناصّ من تجنّب أشكال الفوضى كلّما حصل اختلاف...
هذا المجلس لو تمّ احياؤه فإنه سيقدّم خدمات جليلة للرياضة التونسيّة ...وتعالوا نتحدث في التفاصيل لنحدّد الايجابيات والسلبيّات ان تراءت لبعضنا لكن بعيدا عن منطق ' من يحكم '
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي