أو خف وزنه معنى ذلك لا مجال للعاطفة وما تفرزه من ردود افعال عاطفية ...
ومخاوفي وفرت لها الحجة والدليل :
صراحة لم أجد ما يوفر التشفير لحديثك حول لاعب مونبليي الفرنسي أيمن التومي وإحجامك عن دعوته للمشاركة في الدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية (ريو 2016) بحجة المحافظة على نقاء الأجواء داخل المجموعة.
كم وددت أن أراك داعيا لرأب الصّدع بين اللاعبين وأن لا تكون مناصرا لشق دون آخر... وهو ما أبطنه حديثك.
فالظروف التي نعتها بالصعبة لتقلدك الأمور الفنية للمنتخب لكرة اليد تقتضي منك وضع كل الجزئيات في الاعتبار من أجل الترشح للألعاب الأولمبية.... ومن هذه الجزئيات ما يمكن أن يطرأ على الموارد البشرية التي على ذمتك.
وإذا اعتبرت أنه لا مكان للتومي في المنتخب فهل يعني أنك قد أوصدت أمامه الباب نهائيا.
وهنا لا بد أن تعلم أن المنتخب سيعود له التومي وإن رفض الرافضون...
وعودته لن تكون من أجل سواد عيونه بل لقدرته على ما يوفره من مفاتيح للنجاح أهملناها في القاهرة وها نحن نتجاهلها في بولونيا عمدا ...
ونسأل هل من تم اختياره أفضل جناح في البطولة الفرنسية لا يحتاجه منتخبنا؟
وهل من له معدل أهداف في كل مباراة يراوح بين 8 و 9 لا يفيد المنتخب؟
خلنا التعاطي مع المنتخب سيتغير بحلولك على راسه لكن « السياسة هي هي» وهو من الموروث الذي جعلنا نخسر البطولة الافريقية في القاهرة... والخوف من خسارة جديدة في بولونيا.
و في تقديري ان ما سلف لا يمثل الخطا الوحيد .
فلما نسجل اقتصار زادك البشري على الحارسين مروان مقايز و مكرم الميساوي فقط فمعنى ذلك ان اي مكريه يصيب احدهما - لا قدر الله - سيضع المنتخب في مازق عنوانه حراسة المرمى... وهذه مجازفة املنا ان تكسبها وتكسب معها ورقة العبور الى ريو فهي التي تهمنا وان اختلفنا في النهج لكن لا يهم ان ادركنا نفس العنوان هو ريو 2016.
وبكل اختزال : هدوءا يا حافظ ...
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي