وبما ان التفكير التونسي «مكور النزعة» حاولنا بشكل مواز سبر اراء عينة حول القوانين الرياضية فوجدنا عدم المعرفة تفوق 70 % من المستجوبين... الذين يرون ان الاهتمام يقف عند حدود «التوش» و«البينالتي» و« الكرنار» اذا اقتضى الحال وهوما يعني ان الثقافة الرياضية ليست في زاوية الاهتمامات
ولما زدنا سبرا تبين لنا انه حتى معرفة الاخطاء فيها الكثير من النواقص... الى حد لاح معه عدم التمييز بين العفوي والقصدي وما هو تقديري للحكم ... والحالة تلك فهل يمكن نعت من حجب المافيولا عن المشهد السمعي البصري قد ظلم وهوالمحمول عليه الواجب التثقيفي لجمهور تقف حدود معارفه عند السطحيات؟
ولعل الامر يحثنا الى الاحاطة بمجموعات الاندية التي فرقتها ' النبزيات ' ونجدها متخاصمة ولوانتصرت فرقها ...
الدور التثقيفي للهياكل الرياضية بسبب اهمال الاغراض الاهم من الرياضة وهي تنمية الموارد البشرية وهودور للمدرسة له فيه ادوار طلائعية وحصة التربية البدنية تضطلع بالدور الاهم في المجالات التثقيفية .
ولما تلاميذ مدنين في مستوى التعليم الاساسي على سبيل المثال نسبة 61,20 % منهم غير مؤطرين مع نقص في الاطارات بنسبة53,20 % كما تفيد النسب الخاصة بولاية القصرين ان 48,51 % لا تشملهم التغطية (والارقام من بوابة وزارة الشباب والرياضة) فان الاهتمام بالمادة يقتضي دراسة معمقة اذا كانت اقوالنا تصب في خانة افعالنا .
وما جرنا هو المؤتمر الأوّل للتربية البدنية والرياضة المدرسية الذي ستقيمه المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بالتعاون مع الاتحاد العربي للرياضة المدرسية والتربية البدنية، وهومؤتمر خاص للقيادات المسؤولة عن التربية البدنية والرياضة المدرسية في الوطن العربي من 26 إلى 28 ديسمبر 2016 بمقرّ المنظّمة بتونس تحت عنوان «الارتقاء بالتربية البدنية والرياضة المدرسية» ترسيخا لقيم الانتماء والبذل والتنافس النزيه والإبداع والتميّز والاحترام المتبادل ونبذ العنف في الوسط الرياضي. ويناقش المؤتمر أوضاع التربية البدنية والرياضة المدرسية في الدول العربية وسبل الارتقاء بهذا القطاع إضافة إلى ما تمّ تنفيذه من الخطّة العربية للرياضة المدرسية التي أعدّتها المنظّمة.
المؤتمر في ديارنا فهل كان مجالا من مجالات «استثمارنا» ؟
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي