لما بلغته كرتنا من ترد يثير القلق... وما يصلنا من التعليق من حديث الرسوم والتكتيك فيه مجانبة لواقع يؤشر الى ان كرتنا في مضيق... وما يتم نعته بالتكتيك يبطن الكثير من «التلفيق» وما تحتاجه كرتنا ان يكف الجميع عن «التنوفيق» لانها غير صالحة اطلاقا للفرجة شكلا ومضمونا.
خلت ان ملعب رادس هو الافضل لتعوض كرتنا عن هزالها بصور جميلة على الاقل من الميدان فاذا بالثقب «العشبية» على حافة المستطيل الاخضر فيها ما يجعلنا نذرف الدمع على كرة هذا الزمان... والحال ان «ترقيع» تلك «الثقب» لا يكلّف شيئا... فسدّ مثل هذه الفراغات مطلوب من اجل صورة الملعب ومن خلالها صورة تونس التي تجوب العالم عبر الشاشات... لكن ابسط الاجتهادات غابت عمن بعهدته توفير الاطار الافضل للترويج الذي تقوم عليه كرتنا في ظل صورة طالتها التهرئة لأسباب عديدة.
ولما نعي ان الكرة والرياضة عامة من افضل سبل الترويج للبلدان فإننا مطالبون بتفادى مثل هذه الجزئيات ذات الفاتورة الثقيلة... يوم ندرك مخلفات «حفرة على التوش» نعيد رياضتنا الى حلبة الكبار ونجنبها البقاء على التماس... والالتماس ان نراقب ملاعبنا بشكل يضمن الترويج الجيد وان كان الامل هو الاحجام عن بث المباريات من كل ملعب «مريّش» فالشكل هام جدا في غياب المضمون «الهش» فلا فرجة ولا هم يحزنون ومع ذلك نرى اهلها في اسراف المال غارقين... وبالإضراب مهددين... وإزاء هذا قد تجدنا في «منامة عتارس» سابحين... والصورة الجميلة تبقى شروط توفرها محمولة على البائع والمشتري... وإذا توفرت فان ذلك سيضاعف عدد المتلقين وفي ذلك سبيل لجلب المستشهرين الذي لهم معايير منطلقها القدرة على مضاعفة عدد المشاهدين.
والحالة تلك من واجب المؤتمن على البث ايضا المساهمة في لفت النظر الى الاخلالات ولم لا المساهمة في ازالتها... فإذا زادت الفرجة امتاعا ازدادت المتعة بالعائدات المالية...
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي