الامر يثير الدهشة لما نعلم ان جل ملاعب العالم واكبرها بالخصوص تتوفر فيها مشارب لا توزع الماء او المشروبات الغازية فقط بل توزع الخمر والجعة... وكل يحتسي ما طاب له ولا يلحق الاذى باحد...
فالقوارير مكانها الطبيعي القمامة...
يراها مخمورا حتى الثمالة ولا يعتدي على احد لان اليقين عنده ان الملعب هو بمثابة المسرح الذي تقام فيه فرجة تشترط توفر الذوق السليم لتلذذ المتعة...
ما يحصل مسؤولية من؟
قد نعيد معزوفة مسؤولية لجان الاحباء
وقد نتحدث عن غياب التأطير
وقد نتحدث عن دور المدرسة
وقد نتحدث عن... وعن... وعن
لكن دعنا نتفق ان المسالة تتعلق بعقلية بلغت من القذارة الكثير و الدليل يتوفر لك في كل نهج وزنقة من هذا البلد الذي حتى ننظفه اهتدينا الى فكرة امن البيئة من فرط غرقنا «في الزبلة»...
والعلاج ليس بوليسيا بقدر ما يتعلق بعقلية وجب علينا تنظيفها...
والدور هنا موكول للمدرسة بالاساس والعائلة باكثر شدة واعلامنا ليس في معزل عن هذه المهمة الاصلاحية للعقلية «المبيلكة» لان من يرمي القوارير في الملعب هو من يرمي القمامة في الشارع حتى ينظف داره ولا يهم ان كان الاذى لغيره... وهنا مربط الفرس...الذي
يعري ما اصبح فينا من انانية... فمنطق «بعدي الطوفان» اصبح الطاغي...
ما يتلاحق يوميا من حديث عن التاطير والتحسيس لإغراض الرياضة كم رمنا ان نرفقه بعمل ميداني... في ظل اجماع على ان «البير... روقراطية..» هي وعاء لكل برامج نريد قبرها في المهد فهي البئر من يقع فيها خروجه منها سالما غير مضمون...
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي