حتى لا يبقى «مرقدا» لمن تريد الوزارة احالته على «الثلاجة» وهذا واقع فكل غير مرغوب فيه تتم احالته الى المرصد ولو برتبة مدير عام... وهذا سلوك لا بد من القطع معه... وعليه اصلاح المرصد يبدا بإصلاح التفكير ومنهجية التعاطي مع هذا الهيكل الحساس. كلام كثير قيل في اصلاح هذا الهيكل الحساس في الرياضة التونسية... وهذه المرة نروم ان يكون حديث الفعل فقد مججنا الكلام والخطب الرنانة بشكل جعلنا نحفظ الاسطوانة عن ظهر قلب... والحديث عن المرصد يفرض علينا التامل في مسيرته و مراحله وانجازاته ان كانت له انجازات ولعل الوزيرة ستندهش لما تعلم ان تحريكه بشكل لافت كان من مبادرات من اشخاص لا ينتمون الى الوزارة واذا رامت معرفة التفاصيل فلها في ديوانها من هو من شهود العيان ومارمنا التاكيد عليه ان هذا المرصد والبروقراطية متوازيان لا يلتقيان وعليه فتحه امام
اهل البحث العلمي والراغبين في الدراسات العلمية فيه فائدة لرياضاتنا التي كاننا بها اصبحت في قطيعة مع العلم وما ضر الوزارة لو جعلت هذا المرصد مخبرا لطلبة التخرج في الاجازة او الماجستير وبذلك نجلب الشباب الطالبي اليه والاهم من ذلك نقضي على اشكال القطيعة بين رجال التعليم وهذا المرصد... الحديث عن المرصد يمكن ان نؤلف في خصوصه الكتب... وها نحن نكتفي ببعض الاشارات... وتحدثت الندوة عن مستقبل التربية البدنية ومهن الرياضة وأقرّت جملة من التوصيات بهدف الارتقاء بواقع قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية والمتمثلة في:
- تفعيل دور المندوب في متابعة وانجاز المشاريع التنموية بالجهة وذلك بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخّلة والهياكل المعنية.
-تفعيل اللجنة الاستشارية للمندوبين والتشاور معها بخصوص المسائل المستجدة في قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية.
-إقرار إصلاحات هيكلية في شعبة الرياضة.
- مزيد تطوير أداء المرصد الوطني للرياضة.
كل هذا الكلام سمعناه وبقي جله اجوفا لتكون رياضتنا على ما هي عليه من خواء بسبب تنظير يجرنا الى الوراء من شاكلة «المندوب عين الوزارة في جهته»... والكلام جر الى تاويل فيه ما هو سخيف وهي من سخافة الدعوة... المندوب للميدان وعهد جعله «عيون لا تنام» ولى وانتهى فهو للفعل ولا «للصبّة...».
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي