وأوضحت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، أن مشروع انجاز دار الثقافة الطويرف يؤكد حرص الدولة على تكريس ثقافة القرب وتفعيل مبدأ اللامركزية الثقافية، مشيرة إلى ضرورة أن لا يقتصر الفعل الثقافي على العاصمة والمدن الكبرى.
وأكدت أنه فمن حق كل مواطن في أي شبر من ربوع البلاد المساهمة في تطوير الحركة الثقافية الوطنية ومن دور الوزارة فكّ عزلته الثقافية وجعله رافدا أساسيا من روافد الارتقاء بالعمل الثقافي المحلي والنهوض به.
وبينت السيدة الوزيرة ان وزارة الشؤون الثقافية تولي اهتماما بالغا لمشاريع البنى التحتية بهذه القرى الصغيرة في حجمها ومساحتها والكبيرة بإطارها الطبيعي الساحر وبأبنائها، وان ما تزخر به معتمدية الطويرف من مناظر خلابة يعتبر المغذي الرئيسي للحركة الإبداعية في تونس عامة، وفي ولاية الكاف خاصة مشيرة إلى أن هذه المناطق والقرى الداخلية تزخر بمواهب تحمل بين ظلوعها الكثير من التجارب الحقيقية الممزوجة برائحة السهول والجبال وبتراب هذه الأرض الطيبة، بعيدا عن شطط الثقافات الوافدة من الخارج.
من جهة أخرى اكدت وزيرة الشؤون الثقافية ان دار الثقافة الطويرف ستكون متنفسا لجميع أهالي المنطقة من أطفال وشباب وكهول لممارسة الفعل الثقافي وتثمين المخزون التراثي للجهة المادي منه وغير المادي وستفتح افاقا تشغيلية لأبناء الجهة بصفة عامة.
للإشارة تبلغ المساحة الجملية لدار الثقافة الطويرف 3500 متر مربع منها 1053 متر مربع مغطاة، وتحتوي على 5 قاعات متعددة الاختصاصات ( سينما، فنون تشكيلية، تراث، إعلامية ...) وقاعة عروض بطاقة استيعاب حوالي 450 كرسي وحديقة محيطة بها سيقع تهيئتها قريبا لتكون مخبر ابداع hub créatif يرتاده الأطفال والشباب.