لقد فاجأ المهندس المخترع أنيس عويني حضوره بطريقته الفريدة في تعميم مقاربة العلم والإختراع والإبداع.
من خلال مقارنة بين سرد لعالمنا الواقعي المعاش وعالم يطمح له مخترع تونس الذي اخترق البحار و آعترفت بأهميته الشهادات عالميا، ودعته المؤتمرات الدولية في الخيارات الإستراتيجية للطاقات المستدامة البديلة مؤخرا في جوان 2016 بألمانيا.
لقد كانت محاضرة أنيس العويني قريبة من عرض سينمائي يغازل بين التقديم التاريخي المبسط و العميق في ذات الوقت والذي لم يخل من الإستفزاز للمشاهد حسب وضعه وموقعه.
أنيس العويني يحفزنا على قراءة واقعنا وتاريخنا ومستقبلنا من خلال عالمه الواقعي وعالمه الذي يعمل ليلا نهارا على تحقيقه على أرض الواقع باختراعاته التي تأخذ قوتها من جذورها الحضارية والتاريخية والعلمية المستندة إلى «البيو ميماتيك» و المعتمدة على تصاميم ومحاكات الكائنات الحية، أنيس العويني يقطع مع الحواجز والتكنولوجات الكلاسيكية ويعد لنظريات جديدة في الحركية بشهادة الآخر . لا شك أننا سنسمع عن جديد اختراعات أنيس العويني الذي له العديد من الجوائز والبراءات المسجلة عالميا وما أحوج تونس لمثل هؤلاء الشباب المتميزين ، بطريقة استثنائية في مجال الطاقات النظيفة البديلة.
أنيس العويني قدم لنا «أنيس في بلاد العجائب» Anis aux pays des merveilles ، والحال كدلك في تونس. ننتظر المزيد من أنيس يعدنا به في القريب العاجل و لم يعد أنيس مرة و خذلنا فيها، فنرجو النجاح المتواصل لأنيس و فريقه الشاب وشركائه ونؤكد أنه مفخرة لتونس.
أنيس، إن ثورتك العلمية التقنية هي الثورة الحقيقية في تحقيق القفزة النوعية في بلدنا الصغيربرقعته والكبير بشبابه و ثروته البشرية والتاريخية والحضارية، أحب من أحب وكره من كره، و قد كان بوجود «أوزيريس» السهل في مشاهدة الأفلام والممتنع في الوصول إلى عمقها ومعاني الإستدامة فيها وبمحتوياتها المختلفة، فالإستدامة في الشكل و المضمون والأدوات وهي لا تخلو من متناقضات و حتى نبلغ الإستدامة علينا بداية بالنجاعة، و الكل سادة الفهم.
كانت هذه التجربة غنية على عدة مستويات، ونحن نطمح دائما للمزيد والأفضل لبلادنا من خلال مشاركاتنا و نشاطاتنا. «أوزيريس» شاركت بشركاء مختلفين و ستقوم بتقديم مختلف الفقرات في مواضيع تلي في إطار مشاركتها في مهرجان حكايات البحرفي دورته الأولى.
بقلم د.جودة بوعتور: مدرسة باحثة متأهلة - إختصاص هندسة كهربائية و نائبة رئيس الجمعية العلمية «أوزيريس»