يتضادان ويتعاضدان، مما يضع الشخصيات في متاهة الفقدان والرهبة والخوف والاعتراف والحلم والشوق.
مسرحية "شوق"، شاهدها جمهور الفن الرابع مساء الجمعة 22 سبتمبر ضمن فعاليات تظاهرة "الخروج الى المسرح" وهي من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بن عروس دراماتورجيا وإخراج حاتم دربال، كتابة جماعية عن نص لحمدي حمايدي، بطولة كل من آمال الفرجي ونادرة التومي ومريم بن حسن وعبد المنعم شويات وحمادي البجاوي، سينوغرافيا وتصميم فيديو سيرجيو قازو .
ترانيم جنائزية .. اضاءة قاتمة .. ركح محدد بشريط أبيض يرمز الى المنزل .. شاشة تلفاز وأربعة شخصيات ، أخ وأخت وأم وزوجة يجتمعون للقاء الابن الأكبر بعد غياب طويل، يوسف الذي أخذه الشوق والحنين للقاء عائلته وإعلامهم بمرضه وقرب موعد موته.. تستقبل العائلة يوسف ويحتفلون بعودته لكن سرعان ما تطفو على سطح الذاكرة خلافات الماضي التي لم يقع حلّها ظنا أنها ولت وانتهت.
تنتهي المسرحية بعود على بدء، حيث تلتقي العائلة في القطار بعد أن تقبلوا فكرة رحيل يوسف ولعله قطار الحياة الذي يمضي دون توقف لكل منا محطة بداية فيه، لكن لا أحد يعرف متى موعد محطة النهاية.