والي سوسة نبيل الفرجاني، على انعقاد أشغال المجلس الجهوي للثقافة الخاص بالجهة، بمشاركة مجموعة من ممثلي الجماعات المحلية وعدد من المثقفين والمبدعين والفاعلين في المجال الثقافي ومديري المهرجانات الصيفية.
وفي مستهل أشغال المجلس، قدمت المكلفة بتسيير المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية مختلف حيثيات وتفاصيل سير العمل الثقافي بولاية سوسة ولمحة مفصلة عن وضعية المؤسسات الثقافية بالجهة وبنيتها التحتية وأبرز الإشكاليات العقارية والمالية واللوجستية التي تواجهها، بالإضافة إلى الخطوط العريضة للنشاط الثقافي الجمعياتي ومختلف التظاهرات والمهرجانات الصيفية.
كما تم تقديم عرض مفصل آخر عن الوضعيات الحالية لعدد من المعالم الأثرية والتراثية بولاية سوسة ومدى تقدم جملة مشاريع الصيانة ومراحل إعادة التهيئة والمتمثلة في الماجل الازرق ودواميس الراعي الطيب ودواميس سيفيريوس وسور المدينة العتيقة وإعداد مثال الصيانة والاحياء للمنطقة المصونة لمدينة سوسة.
وفي هذا الاطار، دعت الوزيرة إلى ضرورة السعي إلى تعصير المضامين الثقافية التي تقدّمها المؤسسات الثقافية الراجعة بالنظر للوزارة وتطوير هندستها وطريقة صياغتها، وذلك من خلال بعث المختبرات والمراكز الإبداعية ومواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية الحديثة والتماهي مع العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي سعيا الى اعادة استقطاب الاطفال والناشئة والشباب، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة المحافظة على مكونات الهوية الوطنية.
أما في ما يخصّ الدعم العمومي الموجّه للمهرجانات المحلية والوطنية والدولية، دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى العمل سويا على مراجعة سياسة إدارة هذه التظاهرات الثقافية وتنويع مصادر تمويلها والتفكير في بعث مهرجانات نوعية ومتخصصة تبرز الخصوصيات الثقافية والتراثية الفريدة لكل الجهات التونسية بما من شأنه أن يساهم في تعزيز السياحة الداخلية وفي بناء وعي بوجود أنماط موسيقية ومسرحية وسينمائية مختلفة عما هو متعارف عليه.
من جهته، أكد والي الجهة نبيل الفرجاني على ضرورة مزيد إيلاء العناية اللازمة بالفضاءات الثقافية والإبداعية العمومية في ولاية سوسة وتهيئتها لتكون حاضرة لاستقبال روّادها في أفضل الظروف.