مع مئات الأعمال المنهوبة من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط التي يصادرها القضاء المحلي لدى هواة جمع ومتاحف مرموقة بينها "متروبوليتان".
ويقول عالم الآثار ومؤرخ الفن في جامعة آرهوس الدنماركية خريستوس تسيرويانيس إن "حجم عمليات مصادرة الآثار وإعادتها، والتي تطال متاحف ومعارض فنية ودور مزادات ومجموعات خاصة في مدينة نيويورك يعود منشأها إلى أكثر من 12 دولة، يجعل بلا أدنى شك نيويورك أحد محاور (تهريب) الآثار غير القانوني على هذا الكوكب".
وشارك هذا الباحث وزميله ديفيد جيل، الأستاذ في كلية الحقوق البريطانية، وكالة فرانس برس جزءاً صغيراً من تحقيقاتهم في الشبكات الدولية التي تتاجر في الأعمال الفنية القديمة. وقد جعلهم عملهم في مصاف الخبراء مع القضاء في نيويورك.
ففي هذه العاصمة الثقافية والاقتصادية للولايات المتحدة، الزاخرة بالمتاحف العريقة مثل متحف متروبوليتان للفنون (ميت)، ومركز داري المزادات الفاحشتي الثراء كريستيز وسوذبيز، يقود مكتب المدعي العام في مانهاتن منذ عام 2017 حملة لإعادة الأعمال الفنية، بما يشمل قطعاً من العصور القديمة اليونانية والرومانية والبيزنطية أو من حضارات بلاد ما بين النهرين والصين والهند وجنوب شرق آسيا، نُهبت من حوالى 20 بلداً بين السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي.