تتواصل فعاليات مهرجان قليبية لفيلم الهواة ويتواصل معها اقبال ابناء المدينة على السينما يستنشقون عبق الحرية ويستمتعون بعبير الفن السابع، اسبوع كامل على وقع الصورة والكلمة افلام «تشاهد بالاذن وتسمع بالعين».
وان شردونا، لعدنا غزاة لهذا الوطن..
في الصورة الجبل شامخ من بعيد، اشجاره الخضراء وترابه الاحمر، رجل او شاب يحمل جثة على ظهره يعدها ان يوصلها إلى حيث تريد وصوت يقول «يحرضني مدها الجوهري، اموج مع الموج، على السطح أطفو أطفو بغير هوادة، ويكتسح المد هذي الشوارع والارصفة ، وجوه تموج على السطح».
تتواصل الرحلة وسط الحجارة حد مرور رجلين بلحية كثيفة ولباس يشبه لباس الصيادين يختبئ وسط الركام وبقايا الحياة ثم يواصل رحلته ليدفن أمه حذو قبر ابيه فوق الجبل ثم يجلس بين القبر حائرا ايعود ام يظل، فيلم «صمت» لفارس خليفة من نادي سينما حمام الانف كناية عما تعيشه البلاد واشارة الى سكان الجبل الذي سكنه الارهابيون فباتت عودتهم الى حياتهم الطبيعية مع وجود عدو الحياة بين كهوف الجبل امر عصي التحقيق وصعب المنال، وهو ايضا رسالة مفادها ان هذه الارض ملك لاصحابها وان قسى الغزاة والارهابين فالارض ستكون لاصحابها وسيعود الرعاة الى جبلهم ولن تترك دم الشهيد تهدر بل سيدحر اعداء الحياة لان جبال تونس شهدت اكبر المعارك ضد المستعمر وكانت الغلبة للوطنيين الصادقين كذلك اليوم سيعود الجبل لاصحابه وستفوح رائحة المطر والاكليل والزعتر من جديد وسيغني السنونو داخل جبالنا وينشد انشودة الحياة والانتصار كما قال شاعر تونس الخالد محمد الصغير أولاد أحمد «لو شردونا كما شردونا لعدنا غزاة لهذا البلد».
الى روح مبروك السلطاني التحية
صورة متذبذبة، دماء في كل مكان حجارة تتحرك يبدو انها ثائرة رافضة لما يحدث، اطفال صغار يدورون حول انفسهم وكانهم يريدون مسح حادثة بشعة من الذاكرة، عويل في الخلفية يقلق ويدفعك للتساؤل ما الطامة التي حدثت، الى روح الشهيد المنسي ، الى روح الشهيد المفصول الرأس اهدت صفاء الغالي ونادي طاهر الحداد للسينمائيين الهواة فيلم «اعصار»، فيلم قام على الاضطراب والفاجاعة والفجيعة، في الفيلم الذي دام 11 دقيقة حضرت كل مقومات الخوف والتساؤل باي ذنب ذبح الراعي؟ الفيلم صور في الزريبة العليا من ولاية زغوان هناك في اعلى الجبل هناك حيث يقضي الرعاة يومهم بين بقايا المدينة البربرية والجبل ثم يعودون ادراجهم الى بيوتهم، هناك حيث الجبل....