وومن المبرمج أن يصدر معهد تونس للترجمة خلال السنة الجارية 2016 ما يفوق خمسة وعشرين (25) عنوانا بعضها سينشر في إطار اتفاقيّة شراكة مع منظمة «مؤمنون بلا حدود»..
يشهد المركز الوطني للترجمة تغييرات هامة هذه الأيام وهي نتيجة لعمل علمي وثقافي لتحويله إلى مؤسسة علمية وثقافية فاعلة وطنيا ودوليا . والبداية كانت بتغيير إسم المركز من المركز الوطني للترجمة إلى معهد تونس للترجمة. ولم يكن التغيير اعتباطيا أو لمجرد التغيير.
فقد أدخلت تغييرات جذرية على أنشطة المركز. فبعد أن كان نشاطه يقتصر على الإشراف على ترجمة الكتب وإخراجها وطباعتها من اللغات الأخرى الى اللغة العربية وأيضا ترجمة الإبداعات والانتاجات الفكرية التونسية من اللغة العربية إلى لغات أخرى صارت أنشطة المعهد (معهد تونس للترجمة ) تتفرع إلى فرعين :
• دراسات الترجمة
وستواصل القيام بمهام الإشراف على الترجمة وللمعهد مشاريع ضخمة لعل أبرزها ترجمة دائرة المعارف الإسلامية إلى اللغة العربية وكذلك انجاز شراكة مع مؤسسة مؤمنون بلاحدود لاعادة نشر منشورات المركز سابقا . و كذلك الاستعداد لافتتاح أول فضاء بيع متخصص في بيع الكتب المترجمة وكل ما يتعلق بالترجمة من منشورات (المجلات والدوريات والبرمجيات...)
• التكوين : بعث معهد للتكوين بداية من السنة الدراسية 2016 /2017
يمكن الدارسين من حصول على ديبلوم متخصص في الترجمة وهذا المعهد مفتوح للمتحصلين على الإجازة في مختلف الاختصاصات ويمكن الدارسين من الاختيار بين ديبلوم متخصص في الترجمة التحريرية أو ديبلوم في الترجمة الفورية ويشرف على التكوين نخبة من ألمع الأساتذة الجامعيين التونسيين وللمعهد شراكة مع جامعة تونس ومعهد الترجمة بباريس (ESIT de paris) ويشرف على اعداد البرنامج لهذا المعهد نخبة من أهم أساتذة الجامعة التونسية نذكر منهم محمد المحجوب وعبد الفتاح ابراهم ونبيل رضوان والبشير القربوج ....
وسيمكن هذا الديبلوم طالبي الشغل من أفاق هامة في ظل تعاظم الحاجة إلى المترجمين وطنيا ودوليا مع التحولات الاقتصادية والعلمية التي عرفها العالم في العشريتين الأخيرتين فالمنظمات الدولية من الأمم المتحدة واليونسكو إلى منظمة الصحة الدولية ومنظمات الإغاثة والبنوك الدولية باتت في حاجة ماسة إلى المترجمين والمترجمين الفوريين كما أن الندوات والتظاهرات التي تقام في كل مكان تمثل فضاء لاستيعاب هؤلاء الخريجين دون الحديث عن الحاجة المتعاظمة بفعل التزايد الكبير لوسائل الإعلام وما يمثله ذلك من افاق عمل للشباب الحاصلين على هذا الديبلوم.
• مشروع ترجمة موسوعة الإسلام
يهدف مشروع ترجمة موسوعة الإسلام إلى ترجمة وسيلة عمل أساسية وهامة في البحث والتدريس الجامعي في مجال العلوم الإنسانية في كل الجامعات العربية في عصر تدنت فيه قدرات الطلبة العرب على امتلاك اللغات. وفي وقت صارت فيه حاجة المسلمين إلى رؤية مغايرة لتراثهم وتاريخهم أكيدة في عصر يهدّد فيه الانغلاق الفكري بهدم كل المكتسبات المعرفية والتكنولوجية.
وتحقيق انطلاقة جديدة للمعهد تضمن له مزيدا من الإشعاع يدعم سمعته العلمية والمهنية التي جعلت مؤسّسة ذات قيمة علمية في حجم مؤسّسة بريل تشرّفه بعقد حصري لترجمة موسوعة الإسلام مفضلة إياه على مؤسّسات أخرى ذات امكانيات مادية تفوق بأضعاف إمكانيات معهدنا.
وإنجاز عمل علمي هام قادر على المنافسة على أكبر الجوائز العالمية في الترجمة مما قد يمكّن المعهد من مداخيل كبرى تساعده على مزيد النمو، مع العلم أنّ المعهد قد سبق له أن نال جوائز عالمية كبرى عن كتب وموسوعات أقل أهمية وحجما من هذا المشروع الضخم. وانجاز مشروع علمي طويل المدى، يمتدّ على ثلاثين سنة و يصدر بمعدل مجلّد كل ثلاث سنوات و ينتظر أن يكون عليها إقبال كبير من الجامعات في كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي بل وحتى في بعض الجامعات التي تدرّس الآداب والحضارة العربية في أوروبا وأمريكا.
وقد أمضى المركز اتفاقية مع مؤسّسة بريل لترجمة الطبعة الثانية من موسوعة الإسلام و طوّر ذلك لترجمة الطبعة الثالثة التي تنطلق بترجمة مداخل مختارة من الطبعتين معا، تمثّل منطلقا أوّل للمشروع الأكبر الذي ينتظر أن ينتهي بعد ثلاثين سنة من الآن.
حفل افتتاح فضاء التكوين
تحت إشراف وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث ينظم معهد تونس للترجمة (المركز الوطني للترجمة سابقا) حفل افتتاح فضاء التكوين (ديبلوم مختص في الترجمة الترجمة الفورية ) ومكتبة الترجمان (أول مكتبة مختصة في بيع الكتب المترجمة) وذلك يوم الثلاثاء16 أوت 2016 بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقره الكائن بشارع الحرية عدد37 .