يروي الفيلم الروائي الأول لمحمد كردفاني، وهو أول فيلم سوداني يُعرض ضمن اختيار رسمي في مهرجان كان، المصائر المتشابكة لامرأتين سودانيتين، ومن خلالهما يقدم لنا ما يعتمل في السودان من صراعات وانقسامات.
عن الفيلم كتبت نسرين سيد احمد يبدأ الفيلم في الخرطوم بأجواء مشحونة، واشتباكات في الطرق، وأسلحة مرفوعة، وغضب مستعر، حيث يمكن لكلمة واحدة، أو حادث غير متعمد أن يشعل عنفا يروح فيه الكثيرون. تحزبات وتفرقة عنصرية بين أهل شمال البلاد، والجنوبيين في الخرطوم. وسط هذا العنف والغضب تقود امرأة سيارتها لقضاء أمر لها. تفقد انتباهها لحظات، فتصدم طفلا يلعب، يسقط الطفل على الأرض، لا نعرف إن كان حيا أم ميتا، تفر المرأة بسيارتها خوفا، بينما يندفع الأب خلفها بدراجته النارية
في «وداعا جوليا» يربط كردوفاني بين الأزمة السياسية الدائرة في البلاد شمالا وجنوبا، والخلافات المنزلية والاجتماعية، المتمثلة في الخلافات بين الزوجين منى وأكرم.