تجربتان استثنائيتان في الموسيقى التونسية، تعكس الكثير من الطاقة والكثير من الطموح للفنانتين «ياسمين عزيز» و»أمل الشريف»... فنانتان مختلفتان جمعهما ركح بازيليك «سان سيبريان» ضمن برمجة «خارج الأسوار» في الدورة الثانية والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي بحضور جمهور كبير العدد، يتابع مسيرة الفنانتين عبر الوسائط الحديثة على اليوتيوب وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
ياسمين معشوقة الكمان
كطفلة صغيرة تبدو على الركح، بسيطة في اللباس وتسريحة الشعر فكل من يشاهد ياسمين عزيز يقول انها صغيرة وملامحها طفولية، تعانق كمانها كلعبتها تغازله وتلامسه برقة فتكون النغمات اجمل، ياسمين عزيز عزفها مختلف وكانها تقدم قطعة من روحها على الركح.
افتتحت السهرة «ياسمين عزيز» عازفة الكمان الشهيرة التي تراقص الكمنجة وهي تعزف وتبث الكثير من الحياة على الركح وفي جمهورها...
على امتداد ساعة من الزمن، وفي ثلاث محطات من عرضها، شدت «ياسمين عزيز» الجمهور أولا بثلاث مقطوعات أوركسترالية رافقها فيها تلاميذها من أكاديمية «ياسمين عزيز» للعزف على الكمان ثم اقترحت عددا من الإنتاجات من ألبومها الأخير «انصهار» بمرافقة بهلوانين من مدرسة السيرك بتونس.
نجحت «ياسمين عزيز» على مدى ساعة من الزمن في مصاحبة الجمهور عبر أوتار الكمان في رحلة موسيقية متفردة تمتزج فيها الطبوع التونسية بالجاز، فكرمت في عرضها التراث الموسيقي التونسي بعدد من المقطوعات الموسيقية التونسية المعروفة لرضا القلعي، صليحة، الهادي الجويني وغيرهم، وانتشى الجمهور وهو ينصت إلى «يا خليلة»، و»سمراء يا سمراء» وغيرها من الأغاني التونسية الجميلة التي أعادت «ياسمين عزيز» الاشتغال عليها
كما أجادت الغناء في تجربة جديدة عليها وجدت صدى طيبا عند الحاضرين خاصة لحظة آدائها لأغنيتها الخاصة من آخر ألبوم لها «يا تونس يا غالية» لتغادر الركح بتصفيق حار من الجمهور وتترك مكانها لفنانة أخرى فرضت وجودها في السنوات الأخيرة ونجحت في شد الجمهور بطاقتها على الركح وكانت الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية فرصة لاكتشافها إذ شاركت «أمل الشريف» في....