للعام 2021، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت يوم 4ماي بمعرض تونس الدولي للكتاب الثالثة مساء بجناح مسكلياني.
ويروي برجس سيرته من خلال تجواله في ثلاث دول (بريطانيا، أرمينيا، والجزائر)؛ إذ تتقاطع تلك السيرة، بسيرة الأمكنة، وسيرة ثلاثة كتب رافقته في السفر.
وفي تصريح له، يقول برجس "إن قراره في كتابة سيرته جاء إجابة عن تساؤل شخصي: لماذا أقرأ، وأكتب، وأسافر بنهم؟ هل أفعل كل تلك الأشياء هربا أم مواجهة؟”، وأضاف أنه كتب يواجه نفسه بمستوى من الاعتراف، والمكاشفة، سعيا إلى الخلاص الذي يمكن للكتابة أن توفره.
وجاءت "نشيج الدودوك" بثلاثة فصول تتداخل فيها سيرة برجس منذ 1970 سنة ميلاده، بسيرة الأمكنة ببعد جمالي فلسفي بعيد عن التاريخ والجغرافيا، وبسيرة ما كان يقرأ من كتب في رحلاته. وعبر تلك السيرة التي كتبت بلغة، ووعي، وأسلوب روائي، يطلع برجس القارئ على فهمه الخاص للقراءة والكتابة، وعلى تجربته التي، حسب تعبيره، لم تكن سهلة، إذ إنه كاتب غير متفرغ، ولا يتوفر له إلا ساعات معدودة للكتابة.