وهذه المسرحية وكما أكد مدير المهرجان رازي الرويسي تحصلت على عديد الجوائز على المستوى الاقليمي، وتضم نخبة من الممثلين الشبان من تلاميذ المؤسسات التربوية بالجهة، الذين اثبتوا قدرتهم على تقمص عديد الأدوار، وتقديم الافضل على خشبة المسرح، كلما توفرت الفرصة أمامهم، ووجدوا من التشجيع ما يزيد في دعم مواهبهم وامكانياتهم الفنية، لا سيما المادي والمعنوي، في ظل غياب فضاءات العروض بالخصوص وقد كسبت الجمعية الفنية والثقافية الرهان باحتضان هذه المواهب الشابة، التي قدمت عرضا مسرحيا ناجحا نال اعجاب الجمهور الحاضر خلال السهرة، وحققت من خلاله ما عجز الكبار والمحترفون في المسرح عن تحقيقه، رغم انهم مازالوا في بداية الطريق، وليس لهم من الامكانيات الا العزيمة والاصرار على الارتقاء بقطاع المسرح في الجهة، الذي لا يزال محنطا منذ سنوات.
وتتواصل عروض هذا المهرجان العريق، الذي يعد المتنفس الوحيد لمتساكني مدينة توزر، في فصل الصيف، والذي لم يرتق الى يومنا هذا الى امال وطموحات ابناء الجهة، من حيث فضاء العروض الذي يعد من النقاط السوداء، وما اكثرها في عديد القطاعات، وايضا الاعتمادات المالية المخصصة له والتي لم تراعي من خلالها وزارة الثقافة اوضاع الجهة التي تفتقر الى الفضاءات الثقافية، لا سيما بعد غلق اغلب المؤسسات لتدهور بنيتها الاساسية، مما انعكس سلبا على واقع القطاع في انتظار انجاز ما تمت برمجته في قادم الايام، ورغم اطلاع وزارة الثقافة على هذه الاوضاع وغيرها وادراكها بانعكاساتها السلبية على الحياة الثقافية بالجهة، الا انها لا تزال تتعامل مع هذا المهرجان وبقية ....