... هكذا يكون الحب ..حب النبئ صلى الله عليه وسلم لزوجاته.وموقفه والإسلام من المرأة ففي حديث آخر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال صلى الله عليه وسلم «استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا»..رواه الشيخان في الصحيحين
ورسولنا المصطفي صلى الله عليه وسلم يبدأ بالإيصاء ويختم بالإيصاء خيرا بالمرأة وهنا يؤكد بعدم الظن بالانتقاص من قدراتها فهذا مثلا: عندما يخبرنا الله عز وجل أنه خلق الإنسان من طين هل معني ذلك أن الإسلام يهين الإنسان؟
لا ولكن الله يخبرنا عن حقيقة لا يعلمها إلا هو وليس علينا إلا التصديق بها كما أن عوج الضلع ليس عيبا واستقامته ليست ميزة وما أجمل القوس والسهم كمثال لهذه الحقيقة فالقوس أعوج والسهم مستقيم ولولا عوج القوس لما انطلق السهم ليصيب هدفه...
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن ذهبت تقومه كسرته»أي فقد طبيعته أي لم يصبح ضلعا بمعنى لم تصبح المرأة التي لها دور في الحياة الذي أهلها الله من أجله بمعنى أن الرجل يفتقدها كإمرأة وكزوجه والسبيل الذي يدعو إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث هو الوصية بأن الرجال يقبلن النساء كما هن»وإن أردت أن تستمتع بها فأستمتع على عوجها» لأن عوجها رأفة وحماية وهي مهمة المرأة في الحياة...
يقول الله سبحانه :
{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا} الأحزاب: 21.