لكي يتاح للمواطن والموسيقي والباحث أن يتعرف عن عالم الدكتور فقيد الموسيقى التونسية من خلال انتاجاته وأعماله الفنية»... ذلك ما أفادت به سنيا مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث مساء يوم الأحد 26 جوان بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية بسيدي بوسعيد في حفل تكريم فقيد الموسيقى التونسية المرحوم صالح المهدي.
واستحضرت الوزيرة بهذه المناسبة التي حضرها عدد من عائلة الفقيد وأصدقاؤه وثلة من الفنانين ،مناقب وخصال الفقيد فهو «علم من أعلام الموسيقى في تونس، أمضى جزءا هاما من حياته في إتقان أدق تفاصيلها والبحث في تطويرها والمحافظة عليها وكانت له المساهمة الكبيرة في إخراجها من العصامية إلى رحاب التكوين الأكاديمي».
واستعرضت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث مسيرة الفنان صالح المهدي الحافلة بالعطاء والتميز، حيث عرف الفقيد بغزارة انتاجاته الموسيقية وتنوعها ويعد رصيده من الألحان مئات المصنفات في مختلف القوالب والأنماط، كما ترك إرثا غزيرا للأجيال التي أخذت عنه المشعل في المجالات الادراية والفنية والتربوية والعلمية ونشر عديد المدونات الموسيقية والمؤلفات وقدم بصفته باحثا مئات المحاضرات في تونس والخارج وأسس ثقافة العلم والفنون والتربية الموسيقية.
وشهد حفل التكريم وصلة موسيقية على آلة الناي وتقديم لموقع الواب الخاص بالفقيد والذي يشتمل على 04 لغات :العربية والفرنسية والانقليزية والاسبانية ويحتوي على سيرة الدكتور صالح المهدي ومحاضراته ومقالاته وكتبه وعدد من صوره وألحانه التي تنقسم إلى أغاني وأناشيد وقطع معزوفات وموشحات ونوبات.
كما أثث بهو قصر النجمة الزهراء بمعرض وثائقي يؤرخ لمسيرة الإبداع والتأسيس والتألق التي خلدها فقيد الموسيقى العربية الدكتور صالح المهدي وتضمن المعرض صورا للفقيد وعدد من المحاضرات التي ألقاها ولمحة عن أهم انجازاته وأعماله الإبداعية في مجال الموسيقى.