وجاء في تقديم الكتاب: كان دوستويفسكي يردد دائماً العبارة التالية: "الجمال سينقذ البشرية"، ولكن ما هو الجمال؟ ما هو العمل الجميل بوجه عام؟ لقد كان القديس أوغسطين ينظر إلى الفن باعتباره مبررا لتوق الإنسان الدائم إلى الجمال، إذ رأى أنّ كل ما خلقه الإنسان من فن ذي قيمة يرمز إلى الحقيقة، والحقيقة ترتبط بالجمال، والفن يعكس بعض صور هذا الجمال .
كما نظّر كانط إلى "الجميل" على أنه رمز للخير، وتصوّر النشاط الجمالي باعتباره نوعا من اللعب الحر للخيال، ورأى أنّ البهجة التي تخصّ العمل الجميل بهجة خاصة بالملكات المعرفية المتعلقة بالخيال والحكم، وقد تحررا من خضوعهما للعقل والفهم، أي تحررا من قيود الخطاب المنطقي ".
ياسين سليماني كاتب معتم بكل الفنون، مسرح وسينما وفنون بصرية وتشكيلية في رصيده مجموعة من الكتابات النقدية والاكاديمية نذكر منها "من قضايا المسرح المعاصر:مقاربات نقدية" و"النور والظلال: مقاربات نقدية في الظاهرة المسرحية" و"العين والمدى: مقاربات سياقية لاسئلة الوعي في التفكير الهيوماني"، يكتب سليماني الرواية والمقالات النقدية في العديد من المجالات العربية المختصة.