ولهجتها وحكايات بسطائها، وفيلا شهاب بن عبد الله « خالد هويسة» و مكتب «سي نجيب» عاطف بن حسين دارت احداث الحلقات الاولى، من الحلقة الاولى هناك صراخ و ضجيج بعد ملاحقة «المنجي» (محمد اديب حمدي)احد الباحثين عن العمل في «الكبانية» ، خريج «عربية» و ابن «سجين سابق» و الهارب من خاله (الطامع يوليش عمدة او معتمد و الرافض للتظاهر، يتواصل حوار المنجي مع المحامي النقابي «سي لطفي» (صالح الجدي) الذي يطلب منه تسليم نفسه في «قضية ملفقة وحكم ظالم» ، اكثر المشاهد صدقا في الحلقات الاربع الاولى هو الحوار الذي دار بين «المنجي» و «سي لطفي» حوار عن الظلم الذي عاشه التونسي قبل الثورة ولا زال يعانيه، حديث عن الحرقة والحقوق المسلوبة والكرامة المنهكة، دموع الممثل بدت حقيقية اقنعت المتفرج، دموع عكست الشعور بالظلم والقهر، ظلم لا يزال موجودا في بلادنا ومحاباة مازالت واضحة المعالم، عن «الكبّانية» و«العمل» يدور النقاش المتقطع وعن تونس الاخرى التي تعاني سلطت الكاميرا ضوءها على ملامح شاب متخرج يعاني البطالة والتشرد.
ومن المشاهد الاخرى التي شدت الانتباه في الحلقة الرابعة الاجتماع الذي جمع «شهاب عبد الله» (خالد هويسة) ب «سي نجيب (عاطف بن حسين)، نقاش رؤوس الاموال حوار بين اول يعمل بجدية ويريد تطوير مشاريعه بعيدا عن «المعلّم الكبير» و«الرؤوس الكبيرة» كما يقولون وثان متجبر مقرب من النظام كلما اراد شيئا الا ونفذه وهل هناك من يجرؤ على الوقوف امام مقربي النظام، حوار وكأنه صورة عما كان يحدث في قصر بن علي ومع مقربيه والصفقات الكبرى.
أربع حلقات مرت لم تترك في الذاكرة غير هذين المشهدين، اما عن الصورة فالصمت افضل صورة تبدو جد قديمة لحد ان مستعملي وسائط التواصل الاجتماعي نقدوا المسلسل بالقول «تقولش مصور بنوكيا33 وليس HD» وردة وكتاب المسلسل التونسي الضخم الذي تكلف بـ2 مليار و 800 ألف دينار من خزينة التلفزة التونسية بدا غير مقنع فالحوار لا يشد الانتباه والكاستينغ طرح عدة تساءلات و الاهم طريقة التناول لموضوع الثورة، فعن اي ثورة يتحدث وردة وكتاب ، وردة بلاستيكية دون روح وكتاب اصفر بمليارين و800 ألف دينار؟، هم كتبوا في اول الجنيريك لم نحلم بحياة اكثر من حياة، ونعلق مع الاعتذار لدرويش والتونسي لم يحلم بمسلسل في رمضان اجمل مما يشاهده على القنوات الأخرى فهل امنية المشاهد ورجائه من قناته الوطنية صعب؟