تحيّة الضحى: ما بين غمضة عين وانتباها يغيّر الله من حال إلى حال

فاعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عزّ وجل «وتلك الأيام نداولها بين الناس»..

فتارة فقر ، وتارة غنى ، وتارة عز ، وتارة ذل ، وتارة يفرح الموالي ، وتارة يشمت الأعادي . فالسيد من لازم أصلا واحدا على كل حال ، وهو تقوى الله عز وجل ، فإنه إن استغنى زانته ، وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر ، وإن عوفي تمت النعمة عليه ، وإن ابتلي جملته ، ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد ، أو أعراه أو أشبعه أو أجاعه

لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير والتقوى أصل السلامة ، حارس لا ينام، يأخذ باليد عن العثرة ويوافق على الحدود
والمنكر من غرّته لذة حصلت مع عدم التقوى فإنها ستحول وتخلّيه خاسرا

ولازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة ، وفي المرض إلا العافية..
وبهذا فلنعتبر لا تغرنا الحياة و لا المراكز ولا المناصب ولا النفوذ ..كل ذلك الى زوال والتاريخ لا يرحم ..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115