وقد تم تكريم هذا الرسام والمسرحي من طرف مسرح أوبرا تونس وبحضور أفراد عائلة الفقيد.
والحبيب شبيل مسرحي تونسي تكون في الفنون التشكيلية بتونس وفرنسا, تفرغ لتصميم الديكورات والازياء المسرحية ,لقد بدأ الحبيب شبيل مسيرته المسرحية المتلازمة مع نشاطه التشكيلي مبكرا منذ عام 1960 وهونفس العام الذي أسس فيه فرقة مسرحية في قريته منزل بورقيبة والتحق بمدرسة الفنون الجميلة بتونس.
تعامل الحبيب شبيل مع المسرح بوصفة مؤلفا مسرحيا أولا ثم سينوغرافيا ومصمما للديكورات والملابس .
تعتبر تجربته في "المسرح المثلث" من أهم التجارب في مسرح الهواية بتونس, و هي المرحلة الذاتية التي فرضت الحبيب شبيل كفنان مسرحي يمتلك رؤية المؤلف وهندسة المخرج , وقدم من خلالها سلسلة من الاعمال بدأها بمسرحية " الدرس" و"دوالب" و"موال" و"كرنفال"و "سمفونية الحجارة".
يمكن أن نصف هذه التجربة بالمرحلة الجمالية القائمة على التوليف الدراماتورجي والاخراج المشهدي القائم على صياغة غنائية حالمة تعتمد على النص المفتوح والمشرع على كل احتمالات الشعريةالدرامية وفق الحبكة الفيضية للشخوص الدرامية وعلى الهندسة البصرية القائمة على تصريف مفردات الاضاءة المسرحية بالشكل التوظيفي الّدقيق والمحمول .
ولعل هذه المرحلة هي السياق الذي حاول فيه الحبيب شبيل بلورة مشروعه المسرحي القائم بالأساس على استلهام المدارك الجمالية للفن التشكيلي ومحاولة تصريفه في الابداع المسرحي دون إقحامه بشكل فج أوبدائي بل من خلال فكرة الخالصة الجمالية أوما يمكن أن يتشارك فيه الفن المسرحي مع الفن التشكيلي.
ويظل الحبيب شبيل في كل ذلك ايقونة مرجعية مهمة في المسرح التونسي الحديث الذي يحتل فيه ما يقارب ثالثين عاما من النشاط المسرحي كتابة وإخراجا وتصميما سينوغرافيا.