الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له يعني يرى في المنام ما يسره، أو يرى له أحد من أهل الصلاح ما يسره، مثل أن يرى أنه يُبشَّر بالجنة.عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شرحه لقــــَوْلِ اللَّهِ تَعَالَىلَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الــدُّنْيَا. فَقَـالَ هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ. فإن الإنسان يُسَرُّّ بالطاعة، ويفرح بها وتكون قرة عينه، فإن هذا يدل على أنه من أولياء الله
قال صلى الله عليه وسلم: «من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن». رواه الترمذي في سننه فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية فهذه بشرى لك، أنك من عباد الله المؤمنين ومن أوليائه المتقين، ومن ذلك أيضاً أن أهل الخير يثنون عليه ويحبونه ويذكرونه بالخير، فإذا رأيت أهل الخير يحبونك ويثنون عليك بالخير، فهذه بُشرى للإنسان أنه يُثنى عليه من أهل الخير..
عن أبي هُريْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عـــَنْ الـــنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذَا أَحَـبَّ اللَّهُ الْعَبْـــدَ نادَى جِبْرِيَ : «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَـأَحبِـه فيحبه جِبْرِ يلُ، فَيـنادِي جِبْرِ يلُ فِي أهل السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُــولُ فِي الْأَرْضِ» رواه الترمذي .
وثمة من البشارة عند الموت فالإنسان يُبشَّر عند موته بشارة أخرى. فيقال لنفسه: اخــرجي أيتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب، اخــرجي إلى رحمة من الله ورضوان، فتفرح وتُسر..
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً الفجر28 ...
والبشارة في القبر..فإن الإنسان إذا سُئل عن ربه ودينه ونبيه وأجاب بالحق،
نادى مناد من السماء «أن صَدَق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً من الجنة»...ثم تكون البشارة يوم الحشر لقوله تعالى....وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
الأنبياء/103» وقوله وابشروا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون
فصلت 30 .
فالحاصل أن أولياء الله لهم البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة