ولدى لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي شدّد السيسي على استمرار القاهرة في دعم وحث الليبيين على توحيد مؤسسات الدولة في ليبيا ودعمها للمسار السياسي لإجراء انتخابات نزيهة تستجيب لتطلعات الشعب الليبي.
محليا أحيت ليبيا ذكرى «ثورة السابع عشر من فبراير» وسط انسداد أفق العملية السياسية من خلال فشل خارطة الطريق المنبثقة عن حواري تونس وجنيف بتحالف مجلس النواب مع المجلس الأعلى للدولة للإطاحة بحكومة عبد الحميد الدبيبة وتكليف باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، وقد رد الدبيبة على ذلك برفض تسليم المهام إلا لحكومة منتخبة..انسداد المسار السياسي رافقه تحشيد عسكري من الطرفين اي باشاغا والدبيبة في العاصمة طرابلس.. مما اوجد حالة من الخوف من تطور الأحداث الا أنّ أغلب المتابعين المحليين يستبعدون وصول الخلاف بين باشاغا والدبيبة للمواجهة المسلحة وبحسب هؤلاء المتابعين فان السيناريو المتوقع هو لقاء الدبيبة وباشاغا في مصراتة بحضور قيادات المدينة السياسية والعسكرية لحسم الأمر ويؤكد المراقبون من داخل مصراتة التي تسيطر مجموعاتها تقريبا على طرابلس على أنّ عملية رصد للمواقف والآراء داخل مصراتة وقياداتها تظهر ميلا لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا..
وكان رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في كلمة للشعب الليبي بمناسبة الاحتفال بذكرى «ثورة فبراير» دعا إلى دعم الحكومة الجديدة للقيام بمهامها وشدد رئيس البرلمان في ذات الكلمة على أهمية إجراء المصالحة الوطنية الشاملة لاستعادة الثقة بين جميع الأطراف.
وأردف رئيس البرلمان أنّ اختيار مجلس النواب لتكليف فتحي باشاغا تمّ بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة ، وأن الحكومة الجديدة سوف تعمل على إزالة أسباب القوة القاهرة المعيقة بحسب تعبيره للانتخابات ، وأكّد عقيلة صالح على انه من الضروري أن يقبل الليبيون على الحوار الواقعي والموضوعي وان يبتعدوا عن المناكفات.
طرد المشري من الزاوية
هذا ورافق خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الحميد الدبيبة ونائب الرئاسي عبد الله اللافي إلى مدينة الزاوية غرب طرابلس، الا ان غير المحتفلين بـ«ثورة فبراير» قاموا بطرده من ساحة الاحتفال وأظهرت مشاهد فيديو المشري وهو يغادر وسط حرسه الشخصي.. وقد نشر مكتب المشري الإعلامي نص كلمة المشري بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الحادية عشر لثورة فبراير..التي جاء فيها أنّ الاتفاق مع البرلمان ليس نهائيا وان موضوع تغيير السلطة التنفيذية ليس وليد اللحظة.وأكد خالد المشري على ضرورة إعطاء المسار الدستوري الأولوية.
اللافت أنّ احتفالات الزاوية حضرها إلى جانب الدبيبة واللافي والمشري عديد الوزراء من حكومة الوحدة الوطنية أو كما يسميها البرلمان حكومة تسيير الأعمال كما حضرها صلاح الدين النمروش آمر المنطقة العسكرية الغربية وغاب عنها اللواء أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية ..غياب يبدو انه على علاقة بكشف جويلي مؤخرا دعم تكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.
ضرورة الحفاظ على مكتسبات مسار برلين
على هامش مشاركته في أشغال القمة السادسة للاتحادين الإفريقي- الأوروبي أكد قيس سعيد على أهميّة دعم المسار السياسي وذلك خلال اجتماعه مع رؤساء فرنسا والنيجر وموريتانيا..من جانبه جدّد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي لدى لقائه مع المفوض الأوروبي للحوار والتوسع اوليفر فاريلي دعم تونس لتسريع جهود إرساء الاستقرار في ليبيا والحفاظ على الزخم الدولي لبلوغ الانتخابات. دوما على هامش انعقاد القمة الإفريقية - الأوروبية ببروكسل دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في اجتماعه مع المستشار الألماني.اولاف شولتس، حيث جرى بحث تطورات الأزمة الراهنة في ليبيا..وفق الكتب الإعلامي للمنفي فقد تم التوافق بين المنفي وشولتس على أهمية الحفاظ على مكتسبات مؤتمر برلين1 و2 .والعمل على استعادة الزخم الدولي للانتخابات الذي بلغ ذروته قبيل الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الفارط ثم تراجع.